قبل خمسة وأربعين عاما وضعت حرب أكتوبر أوزارها وبدأت الأرض تهتز تحت أقدام اللاعبين الكبار فى الشرق الأوسط.
ها هى شرم الشيخ تعود إلى الواجهة من جديد لا كوجهة سياحية تتلألأ على شاطئ السلام بل كعاصمة سياسية تحتضن واحدة
حين نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر تتجه الأبصار عادة إلى ميدان المعركة إلى الجنود الذين عبروا القناة وحطموا خ
فى نوفمبر 1917 كتب اللورد بلفور رسالة قصيرة إلى اللورد روتشيلد لا تتجاوز بضع جمل لكنها بدلت وجه التاريخ. ج
لم تخلق الجيوش لتشعل الحروب بل لتمنعها فالتاريخ يعلمنا أن السلام لا يحيا إلا فى ظل قوة تحرسه وأن الفراغ ال
فى لحظة حملت من الرمزية أكثر مما حملت من المياه اختارت إثيوبيا أن تحتفل رسميا بافتتاح سد النهضة وتشغيله كأن
لم يكن المشهد فى ساحة تيان آن من احتفالا عابرا بذكرى تاريخية بل كان إعلانا مدويا عن تحول استراتيجى يط
فى الجغرافيا هناك مواقع تصنع التاريخ وفى العسكرية هناك جيوش تصوغ معادلات القوة. ومصر التى لم تتخل يوما عن
لم تكن الصورة التى التقطت فى واشنطن لمجموعة من أبرز زعماء أوروبا فرنسا بريطانيا ألمانيا وإيطاليا مجرد اجتم
من يقترب من حدود مصر عليه أن يقرأ جيدا تاريخ هذه الأرض التى لم تفتح إلا بإرادة أهلها ولم تكسر إلا لتنهض أ
يكتب
فى غرفة مجاورة لمقر اجتماعات قمة شرم الشيخ للسلام التى استضافتها مصر الأسبوع الماضى برئاسة مشتركة مع الولايا