الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ابن البدوى وابن إياس:  ألقيت قصيدة «آه يا قفا» على مسامع المتنبى فبايعنى أميرا للشعراء فى حضرة كافور الأخشيدى  "الحلقة 3"

ابن البدوى وابن إياس: ألقيت قصيدة «آه يا قفا» على مسامع المتنبى فبايعنى أميرا للشعراء فى حضرة كافور الأخشيدى "الحلقة 3"

قلت أعدى على شارع تحت الربع أشترى دستة مزيل رائحة العرق بيبيعوها الدستة بربعمية جنيه وطلعت بعدها على حارة برجوان ومعايا ٧ كبدة واتناشر مخ أعض فيهم لغاية ما الساعة جت اتناشر وتحول الزمن 



طرقت باب بيت ابن إياس اللى فتحللى وهو بيقول مش أنا عاطيك مفتاح يا جدع أنت 

ليه مُصِر تزعج أهلى ع المسا أنا بصللى العشا وأنام 

قلت لا مؤاخذة يا كبير أنت عارف أنى مهمل والمفتاح ضاع

طب اطلع فوق اتخمد عشان الصبح هنروح نستقبل السلطان أوجونور ابن السلطان المرحوم محمد بن طغج الأخشيد 

ونادى بصوت عال يا هند 

لقيت جارية صاروخ نازلة من الدور التانى 

قلت له أنت ذوقك بقى عالى أوى يا ابن إياس 

رد وحياتك واخدها خلاصة حق 

قلت له أكيد ما أنا عارف ذوقك يسد النفس 

خدتنى هند وطلعنا على فوق قلت لها ما تيجى تدعكيلى ضهرى أحسن قافش 

لقيت الولية بتقولى اشحن لى كارت بعشرة ومعاك للصبح 

غالبا ابن اياس بقى يشقط الجوارى من النت 

الصبح وعلى غيار الريق لقيت ابن اياس واقف على دماغى

قوم يا ابنى مولانا كافور باعت عايزنى 

طسيت وشى يشوية ميه وطلعت معاه وصلنا القصر ودخلنا القاعة لقينا عيل عنده ١٥ سنة قاعد على كرسى العرش وأمه جنبه وعلى كرسى بعيد شوية لقيت راجل طوله يجيى مترين وشبه الأستاذ فريد شوقى فى فيلم عنتر بن شداد 

وشاور إلى ابن إياس تعالى أقعد جنبى 

ابن إياس خدنى من إيدى ورحت معاه وقال ابن البدوى مساعدى فى التدوين 

أشار كافور لشلتتين على الأرض واحدة قريبة منه والتانية بعيدة شوية 

رحت أقعد على البعيدة لقيت ابن إياس قاللى 

لا والختمة الشريفة لازم تقعد جنب مولانا كافور 

أنا الفار لعب فى عبى الصراحة وقلت ابن إياس هيلبسنى مصيبة وقد كان 

كافور عمال يحكى وبيرفع إيده وهو بيتكلم وأنا تقريبا قاعد تحت باطه شميت ريحة مشمتهاش من أيام ما ركبت أتوبيس تلت سبعات من رمسيس للمخبز الآلى فى منتصف يوليو الساعة ٢ الضهر 

أنا كنت هجيب اللى فى بطنى من الريحة بس مسكت نفسى وبصيت ل ابن إياس لقيته كاتم الضحك 

وكل شوية كافور يتكلم ويرفع إيده وما شاء الله تحت باطه نص فدان قصب متسمدين بلدى وهبو الريحة يطلع ولقيت الكل بيحط إيده على مناخيره وفيه ناس بدأت ترجع والولية أم أونور اغمى عليها 

وكافور عمال يبص حواليه ومحدش قادر يقوله ريحة عرقك خنقتنا يا عم الحاج 

افتكرت مزيل العرق رحت مطلع واحدة من جيب السيالة بتاع الجلابية وراشش فى الهواء قبل ما يغمى عليا

صحيت لقيت نفسى فى حاجة زى المستشفى كنا حوالى عشين نفر من اللى كانوا حاضرين جلسة كافور 

ولقيت واحد بيقولى تعالى معايا 

مشيت وراه لقيتنى قدام كافور اللى ماسك مزيل رائحة العرق وجنبه ابن إياس هينفجر من ريحة أتوبيس تلت سبعات  وشاور كافور وبيقولى إيه ده 

قلت له ده عطر مسك يامولاى ورشيته عشان ريحة عرق ابن إياس عاملة زى القبر 

لقيت كافور قاللى تصدق عندك حق أنا مش طايق ريحته 

والمزيل ده بيستخدم إزاى يا ابن البدوى 

أبدا يا مولاى ترشه تحت باط سعادتك 

لقيته بيرش تحت باطه قلت له دى تبقى عفانة لا مؤاخذة لازم سعادتك تستحمى بالفنيك وتشيل نص فدان القصب اللى تحت باطك وبعدين ترش المعطر  قال استنونى نصاية ورجع مستحمى وراشش المزيل للأمانة كان ريحة المسك بتاع المزيل معطرة الجو 

أول ما دخل علينا قلت له مرحبا مولانا أبو المسك كافور 

الراجل انشكح وقاللى والله أنت عيل بتفهم وراح راميلى كيس فيه فلوس حطيته فى جيب السيالة فورا 

ابن إياس سأله عملت إيه عند مولانا الخليفة العباسى

قال أبو المسك كافور ربنا قدرنى والخليفة وافق أن أوجينور محمود يبقى خليفة أبوه سيدى محمد بن طغج الأخشيد وأنا وصى عليه  قلت الله ينور يا أبو المسك 

رجعنا قعدنا فى المجلس تانى وكافور بيحكى رحلته لبغداد عشان يعين الأمير أوجونور واليا على مصر وأم الأمير قاعدة تسمع ومبسوطة  كنت قاعد جنب ابن إياس قلت له كافور هيقنطر أوجينور محمود وهياخد الحكم 

قاللى تفتكر الحل إيه 

قلت له كافور يتجوز الولية أم محمود أوجينور ونخلص 

قاللى بصوت واطى ماينفعش 

قلت له إشمعنى يا ابن اياس 

قاللى لأنه من الخصيان 

قلت له بطل عنصرية بقى مالهم الفلاحين ما أنا من دكرنس وراجل زى الفل 

قاللى وهو يكاد يطق يا بنى آدم بقولك من الخصيان 

قلت له عارف مش دى بلد جنب الخصوص 

قاللى الله يخرب بيتك الخصيان اللى هما الرجالة اللى شالولهم اللوز وهما صغيرين عشان ما يبقوش خطر على السيدات 

قلت له يانهار أسود بقى الأخ التمانية فى أربعة ده يبقى هو وأم محمود واحد يا سبحان الله 

قضينا اليوم كله فى القصر وللأمانة كافور كان متكلم لبق وبيصللى وعارف ربنا وبيحب الشعر والشعراء وبيستقبل عموم الناس بشكل كويس  مشينا آخر النهار وقلت ل ابن إياس هروح البيت واجيلك بكرة قاللى اشمعنى قلت له الكيس اللى مولانا أبو المسك أعطاهولى شكله تقيل  قاللى ده آخرهم ١٠٠ درهم 

قلت له أنت متعرفش ال ١٠٠ جنيه دهب عندنا بكام أنا عايز اشترى شاليه فى السخنة

قاللى سخنة مين أنت معايا هنا مش هتمشى فيه شاعر كبير جاى بكرة من الشام يقابل مولانا كافور ولازم تحضر 

طلعت مع هند وشحنت كارت بعشين جنيه وتانى يوم كنت مع ابن إياس بنفطر مع مولانا كافور مشلتت وعسل أبيض وجبنة قديمة ولقينا الحاجب داخل علينا وبيقول الشاعر أبى الطيب المتنبى يا مولاى 

دخل راجل قصير مبهدل وقال السلام عليكم أيها الأمير الذى طائرة كافور 

كافور قاله أنت المتنبى بالفعل ياهذا 

راح رافع صوته وقال 

الخيل والليل والبيداء تعرفنى 

والسيف والرمح والقرطاس والقلم 

أنا رحت رادد عليه وقلت منور يا عرب 

قاللى ومن أنت حتى ترد على أبى الطيب شاعر الشعراء

أنا خدتنى الجلالة الصراحة وقولت له أنا ابن البدوى يا قفا متى أضع العمامة تعرفونى 

كافور رفع صوته وقال حلو نعمل مساجلة شعرية بينكم واللى يكسب له ألف دينار أبدا يا ابنى البدوى 

قلت له سأبدأ بقصيدة عن القفا يا مولاى 

قاللى اشمعنى القفا 

قلت له لون جديد من الشعر 

ورحت قايل 

القلب منك مليان جفا

.. والصبر من قلبى اتنفى وضاع معاة كل الصفا 

 ضيعتة بعندك يا قفا

 آه يا قفا 

قالولى ليه تعشق قفا وتسيب قلوب فيها الدفا

 قولتلهم قلبى اللى انكفى والحب ملوش فى الفلسفة

 آه يا قفا 

لكن خلاص قلبى انكوى وانقرصنا من الهوى ودموعى من كتر الجوى نشفت وطارت فى الهوى 

آه يا قفى

لقيت المتنبى راح رامى العقال بتاعه وقاللى اعترف لك بإمارة الشعر يا ابن البدوى 

خدت الألف درهم من كافور وفى الليل كنت راجع البيت قضيت أسبوع اشتريت شاليه السخنة وحتة بى إم إكس سكس ورجعت على ابن إياس  لقيته بيقولى جايلى بعد عشين سنة 

قلت له عندى تشطيبات فى الشاليه 

قاللى عموما كافور سم الأمير أوجينور محمود وسم أخوه على وبقى هو الحاكم 

قاللى نعدى عليه بكرة ورحنا بالفعل وإحنا فى شارع الصليبة لقيت راجل راكب فرس وبيجرى رهوان ووراه ٥ عساكرنا بيطاردوه 

لقيت نفسى بنادى على الفارس وبقول بصوت عالى 

على فين يا أبا الطيب 

ألست أنت القائل 

الخيل والليل والبيداء تعرفنى 

لقيته وقف ورجع ناحية الجنود اللى بيطاردوه وقال 

ضيعتنى يا ابن ال.... 

بلا أنا القائل 

والسيف والرمح والقرطاس والقلم 

العساكر لبسوه رمح دخل من بطنه خرج من صدره 

ابن إياس قال أحسن ده كان عيل سو 

الأمير كافور يديله فلوس يكتب فيه شعر يطلعه السما 

مايخدش فلوس يكتب هجاء زى وشه 

تصور يا ابن البدوى كتب قصيدة بيقول فيها 

لا تشترى العبدالا والعصا معه 

أن العبيد لأنجاس مناكيد 

طلعنا قابلنا كافور الأخشيدى اللى فرح ببرفان سترونجر وذ يو اللى عملتهوله تركيب ب ١٠٠ جنيه فى المقطم 

وإدانى جوهرة وردية من اللى بتشترى فيلا صف أول ع البحر فى مراسى 

الله يرحمك يا عم كافور