الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قواتنا المسلحة تنفذ 4 منها خلال شهرين فقط التدريبات العسكرية «العابرة».. مناورات الجيوش الكبرى

المناورات «العابرة» المشتركة.. تعتبر واحدة من أرقى التدريبات التى تحرص الجيوش الكبرى على تنفيذها بشكل مستمر لأنها تعكس مدى جاهزية «الجيش» برجاله ومعداته وخططه فى أى وقت وأى مكان لتنفيذ عمليات عسكرية متنوعة.. ولذلك فمثل هذه المناورات لا ينفذها سوى «الجيوش الكبيرة».



القوات المسلحة المصرية.. صاحبة العظمة التدريبية والقوة البشرية والتسليحية التى يحترمها العالم كله وتتسابق جيوش الدول الكبرى على التعاون والمناورة والاستفادة من خبراتها.. تحرص على المشاركة بشكل مستمر فى التدريبات «العابرة» خاصة فى الفترات الأخيرة بالتزامن مع الطفرة التى شهدتها وتشهدها أفرعها.

تدريب بحرى مع إسبانيا

بجولة بسيطة حول التدريبات العابرة التى خاضها الجيش المصرى مؤخرا وأسماء الجيوش التى خاضتها معه.. نكتشف مدى أهميتها وتنوعها.. فقد نفذت القوات البحرية المصرية والإسبانية خلال شهر فبراير تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية «سجم طابا» والفرقاطة الإسبانية (VICTORIA).

وانطلاقاً من سعى القوات البحرية المصرية لتعزيز الأمن البحرى بمسرح عمليات البحر المتوسط، قامت الوحدات المشاركة بتنفيذ مجموعة من الأنشطة التدريبية المختلفة، وكذا التدريب على العمل المتجانس ضمن قوة مشتركة مكلفة بمهام حفظ الأمن البحرى بغرض مجابهة التهديدات الخاصة بتدفق التجارة العالمية وحرية الملاحة الدولية، بالإضافة إلى التدريب على أسلوب الحماية المشتركة لهدف حيوى بالبحر، كما شهدت التدريبات القيام بتشكيلات الإبحار التكتيكية وتمارين المواصلات.

العلاقات العسكرية مع فرنسا

وعلى مستوى العلاقات الوطيدة مع فرنسا.. فقد نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط مطلع العام الحالى، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (بورسعيد) مع فرقاطة فرنسية، وبدأت فعاليات التدريب بعقد مؤتمر ما قبل الإبحار بغرض تنسيق الأنشطة التى سيتم تنفيذها، بالإضافة إلى تعارف القوات المشتركة لكلا الجانبين.

الفرقاطات البحرية

يذكر أن التدريب هو الثانى من نوعه مع البحرية الفرنسية فى فترة زمنية وجيزة مما يسهم فى تبادل الخبرات المشتركة مع الجانب الفرنسى، والاستفادة من القدرات الثنائية فى تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، وتعزيز التعاون العسكرى بين القوات البحرية المصرية والفرنسية، حيث إنه وقبله بأيام قليلة نفذت القوات البحرية المصرية والقوات الفرنسية تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (الإسكندرية) مع فرقاطة الدفاع الجوى الفرنسية «CHEVALIER PAUL».

حيث اشتملت التدريبات مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية تضمنت تنفيذ تدريب للدفاع الجوى عن التشكيلات البحرية، كذلك القيام بتشكيلات الإبحار التكتيكية التى أظهرت قدرة الوحدات البحرية المشتركة لكلا الجانبين على إدارة العمليات القتالية للمفاهيم المشتركة والعقائد التدريبية المعمول بها، وكذا تمارين المواصلات، بالإضافة إلى تبادل أسطح الطيران، وتنفيذ أعمال التصوير.

البحرية المصرية والأمريكية

على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية نفذت القوات البحرية المصرية والقوات الأمريكية فى شهر يناير الماضى تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (الإسكندرية) والمدمرتين (USS COLE) USS JANSON DUNHAM) ) الأمريكيتين.

وتضمنت التدريبات مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية  المختلفة، ومنها تحليل صورة الموقف (سطحى، جوى، تحت السطح، وإلكتروني)، بالإضافة إلى تمارين المواصلات، والتدريب على إجراءات الأمن البحرى بالبحر الأحمر، ومجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، إلى جانب تمرين حماية سفينة تحملُ شحناتٍ مهمة، والتى أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على تنفيذ مهامها بدقةٍ وإتقان للحفاظ على أمن وحرية الملاحة بالبحر الأحمر.

وتأتى تلك التدريبات تأكيداً على الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية الممتدة بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الأمريكية.

ما سبق مجرد أمثلة لبعض التدريبات العابرة التى تمت منذ بداية العام الجارى فقط وعددها (4 تدريبات عابرة خلال شهرين) وهو ما يعكس حجم القوة التى يتمتع بها الجيش المصرى ومناورته لجيوش دول مثل أمريكا وفرنسا وإسبانيا.

مناورات الدول الشقيقة

ومزيدا من التأكيد على عظمة قواتنا المسلحة.. فالتدريبات العابرة كان يتم تنفيذها بالتزامن مع التدريبات الدورية مع الدول الشقيقة والصديقة وأيضا التدريبات على مستوى الجيوش الميدانية.. فمن ضمن التدريبات المشتركة التى تمت مؤخرا التدريب المشترك البحرى الجوى المصرى الفرنسى «رمسيس 2022»، والذى يستمر لعدة أيام بجمهورية مصر العربية، حيث يشارك من الجانب الفرنسى حاملة المروحيات الفرنسية (شارل ديجول) والمجموعة القتالية المصاحبة لها، بالإضافة إلى عدد من الطائرات المقاتلة طراز (رافال)، ويشارك من الجانب المصرى تشكيل بحرى من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وعناصر من القوات الخاصة البحرية المصرية، بالإضافة إلى عدد من الطائرات المقاتلة طراز (إف – 16) المتعددة المهام والطائرات المقاتلة طراز (رافــال) والميج (29).

وتم تنفيذ فعاليات التدريب البحرى الدولى ( IMX / CE22 ) والذى نفذته عناصر من القوات البحرية المصرية وقيادة القوات المشتركة الغربية بنطاق الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، وذلك باشتراك عدد من القطع البحرية المصرية والأمريكية.

وتضمنت فعاليات التدريب عددا من الأنشطة التدريبية المكثفة فى مجال الأمن البحرى وحماية خطوط المواصلات البحرية ومواجهة أعمال التهريب ومكافحة الألغام البحرية، كما تم عقد عدد من جلسات التشاور مع مركز القيادة المشتركة للتدريب بمملكة البحرين عبر الفيديو كونفرانس بغرض تبادل الخبرات التدريبية وتوحيد المفاهيم العملياتية.

كما تم تنفيذ فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى السعودى «مرجان- 17» والذى استمر لعدة أيام بالمملكة العربية السعودية والذى يأتى فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية والسعودية، تضمن التدريب تنفيذ رماية مدفعية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف المعادية، وتنفيذ استطلاع تكتيكى ضد الأهداف البحرية وتنفيذ عدة تشكيلات إبحار أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية.

التدريبات الداخلية

وعلى مستوى التدريبات الداخلية فقد تم تنفيذ العديد من الأنشطة وفى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى للأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، فقد تم خلال شهر فبراير تنفيذ مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوى المشترك ذى مستويين (سيناء- 6)، والذى استمرت فعالياته على مدار عدة أيام.

وشملت المرحلة الختامية عرض القادة للتقارير والقرارات المتخذة على جميع المستويات والدراسة الاستراتيجية الخاصة بالمرحلة، ظهر خلال المشروع مدى ما وصلت إليه هيئات القيادة من تطور فكرى وإستراتيجى عكس القدرة على تحقيق الاستفادة القصوى من جميع الإمكانات المتاحة بما يكفل تنفيذ جميع المهام المخططة والتعامل مع المواقف الطارئة، فضلاً على التناغم بين مختلف الأسلحة والتخصصات باحترافية توضح مدى القدرة على التخطيط الإستراتيجى الذى يهدف لتحقيق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالى، وتم أيضا خلال الفترة الأخيرة تنفيذ مشروع مراكز قيادة خارجى ذى مستويين (سهم - 1)، والذى تم تنفيذه بإحدى تشكيلات المنطقة المركزية.

الرصد السابق مجرد أمثلة للأنشطة التدريبية للقوات المسلحة خلال شهرين فقط يعكس مدى الجاهزية وثقة دول العالم فيها.. وأنها قادرة على تنفيذ أكثر من نشاط فى أوقات متزامنة وبدقة وكفاءة عالية حتى فى حالة وجود تدريبات عابرة تحتاج اليقظة الدائمة.