الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عن الأسترالى الذى اغتصب أطفال الحضانة

عن الأسترالى الذى اغتصب أطفال الحضانة

وأنت تطالع صفحات الحوادث فى صحف الخارج، لدى البلاد الأكثر حريةً وجمالًا وحضارةً وتقدمًا، ستروعك جرائمهم الاجتماعية التى تتشابه مع جرائمنا وستروعك كثيرًا تلك التى لن تخطر لك على بال، ولا فى الكوابيس، وكأنهم ما عرفوا الحق والخير والجمال.. ما عرفوا الحضارة.. وكأنهم الأبناء الأوائل للجدود الذين سقطوا من الجنة على الأرض توًا دون حزن أو ندم وأنجبا للبشرية قابيل الذى لا يموت.



مقدمة أولى: عامل بدار رعاية أطفال - يشاركه 12 آخرون منهم عشرة نساء ورجلان - بمدينة تاونسفيل بأستراليا يغتصب كل رُضّع وأطفال وكلاب الدار وعددهم 104 أطفال وطفلات - منهم فتاة واحدة بالغة - ولمدة 25 عامًا منذ 1995 وحتى سبتمبر 2020 دون أن ينكشف سره.. دون أن يعرف أحد عنه أمرا، وكشفته وأسقطته فى يد العدالة الثلاثاء الماضى طفلة عمرها عامان تسربت من الدار - هكذا دون وعى ربما كانت تلهو أو تبحث عن طعام - قبل اغتصابها بدقائق، حيث كان الجناة منهمكون فى شراء صفقة مخدرات. 

 هى جرائم ما كان يجب أن تحدث فى بلاد كأستراليا، مثلًا، البلدان التى لم نكن نسمع عنها إلا كل خير.

 مقدمة ثانية: ماذا تعرف عن مدينة Tonsville؟ بل ماذا تعرف عن أستراليا بلاد الأحلام الجميلة؟ سوى أنها جنة الله التى تحدها شمالًا وشرقًا أنهر وفى الجنوب والغرب تحدها مياه المحيط الهادى.. وتحكمها إليزابيث الثانية.. جنة الله التى احتلها الإنجليز منذ عام 1788 وأصبحت كومونويلث، ومعظم سكانها أوروبيون.. هنا ستدرك وستجيب وحدك عن كل الأسئلة الصعبة التى دارت بمخيلتك عن بشاعة الجريمة ومرتكبها الإنجليزى ذى الـ 39 عامًا !! الإجابة: نعم إنها جريمة تتسق وأخلاق الإنجليز.

أما (تاونسفيل) التى بها دار الرعاية المُغتصبة أطفالُها جميعهم  ورضّعُها وكلابها، تاونسفيل مدينة سياحية بامتياز.. وهى أكبر مركز حضرى بأستراليا وتقع فى ولاية كوينزلاند المتاخمة للحاجز المرجانى العظيم.. الإنجليز اغتصبوا الطفولة والبراءة كلها كما يفعلون مع كل البلاد التى احتلوها.. شُغْل إبادة على مية بيضا.

ثم ستسأل نفسك الأسئلة التى لم يُجب عنها أحد: لماذا يفضل الرجال فى البلاد الحرة المتقدمة وفى البلاد المتخلفة أيضًا اغتصاب الرضع والأطفال والكلاب؟؟ بالطبع ستجدهم يغتصبون الجميع.. لكنهم يعشقون قتل الطفولة.

فحينما تصبح نساؤهم فى متناول اليد.. ويمرحون فى رغد العيش ولا يعانون بطالة ولا كبتًا ولا تضييقًا دينيًا ولا بطشًا سياسيًا ولا أمراضًا نفسية أو عضوية مزمنة، فلماذا يفعلون ذلك؟ وكيف سينمو مثل هؤلاء الأطفال؟ وعلى أىّ شاكلة سيكونون؟ يقينًا سيكونون ضمن فريق تعذيب سجن أبو غريب.. يقينًا سيكونون ضمن جيوش الدواعش غير الإسلامية فى سوريا والعراق.. يقينا سيكونون ضمن أفراد أعتى عصابات المخدرات والجنس والاتجار بالبشر.. سيكونون من البلا التى تمنينا الارتحال إليها والعيش فى كنفها والتمرغ فى ترابها وذهبها ونسائها.. سيكونون من تاونسفيل أو تكساس أو باريس.

سيكونون من كوكب الأرض الموبوءة. 

مقدمة ثالثة: فى تحقيقات المحكمة التى لم تفصح - حتى اللحظة منذ اكتشاف الجريمة يوم 17 سبتمبر هذا الشهر - عن اسم دار رعاية الأطفال، لكنهم كشفوا للإعلام وللصحف وللرأى العام أنهم وجدوا لدى المجرم الرئيسى عامل الحضانة عددا كبيرا من أجهزة الآيفون وUSB Sticks وأدوات للاغتصاب ومخدرات.. بل والأهم والأخطر والأكثر ترويعًا أن القضاة فى تحقيقات هذه القضية اكتشفوا وكشفوا أن عامل الحضانة ذى الـ 39 عاما والذى اغتصب 104 أطفال وكلاب قد اغتصب أولاده أيضا.