سيناء ليست نقطة ضعف

رغم نجاح عملية تحرير الجنود السبعة المختطفين فى سيناء وترحيب الكثيرين بهذا الإنجاز، إلا أن هناك أسئلة مازالت تبحث عن إجابة: أين الخاطفون الذين ارتكبوا هذه الجريمة؟ ولماذا كل هذا الغموض الذى يكتنف تفاصيل عملية تحرير الجنود؟ هل هناك جهات داخلية أو خارجية متورطة فى هذا الحادث؟ ومن هم؟

فى واقع الأمر ورغم أنها أسئلة مشروعة، إلا أن عدم الإجابة عنها لا يعنى بالضرورة وجود مساومات أو مفاوضات أو وعود أو صفقات، لكنه يفتح الباب للهواجس والتكهنات ويضيف المزيد من  الأسئلة مثل: هل ما حدث فى سيناء محض صدفة أم بتخطيط محكم من دولة كبرى هدفها تحويل سيناء إلى قندهار أو تورابورا أفغانستان، لتنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى لتقطيع أوصال الوطن العربى وعلى رأسه مصر، وما جرى ما هو إلا خطوة على الطريق لمحاولة تنفيذ هذا المخطط الشيطانى داخل مصر الدولة الأقوى وذات القدرة العسكرية الرادعة فى الوطن العربى بعد إضعاف الجيش السورى وتمزيقه خاصة إن كانت هناك بعض المعلومات التى تداولت عبر المواقع الإلكترونية رصدت نداءات بين هؤلاء الخاطفين وبعض الخلايا النائمة لتنظيمات إرهابية داخل مصر بإحداث قلاقل لإلهاء مصر وجيشها عما يحدث ويخطط له داخل سيناء ومحاولة شيطنة المشهد الداخلى، إلا أن عملية تخليص الجنود التى قام بها دون غيرهم «القوات المسلحة المصرية» بالتعاون مع جهازى المخابرات العسكرية والعامة التى تمت بامتياز أجهضت تلك الخطوة الشيطانية كما قام الجيش المصرى بعمليات أخرى لتطهير سيناء من تلك البؤر الإرهابية الإجرامية والعناصر المسلحة الجهادية، وهو ما أعلن عنه متحدثهم الرسمى وأنهم مستمرون فى تلك العمليات، كما أنهم سوف يكشفون جميع ملابسات هذه العملية القذرة ضد أبنائنا.
خاب ظنهم بإيمان هذا الشعب فى شبه جزيرة سيناء وأرض الوادى بجيشه الوطنى القوى وقدرته على تدمير البنية التحتية للإرهاب، وكذلك إيمان الشعب المصرى بأمل سرعة تنمية سيناء، بما يضمن تنمية متوازنة فى مختلف أجزائها ومناطقها لتشمل جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية مع الوضع فى الاعتبار أحقية أهل سيناء فى تملك الأرض وحل جميع مشاكلهم حتى تكون سيناء مصدر خير لنا جميعا وليس نقطة ضعف.