الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تواطؤ أمريكى صهيونى فى نفس التوقيت

تواطؤ أمريكى صهيونى فى نفس التوقيت
تواطؤ أمريكى صهيونى فى نفس التوقيت


تتسق دائمًا الانتهاكات اللاإنسانية العقابية ضد الشعب الفلسطينى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى، نجدها متزامنة ومعضدة لعقاب شعب محتلة أرضه. تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى بطرد المراقبين الدوليين الموجودين بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة ومنعت عملهم فى المدينة التى تشهد توترات مستمرة من قبل المستوطنين المدعمين من سلطات الاحتلال.
هؤلاء المراقبون مكلفون بقرار من الأمم المتحدة لتوثيق الخروقات والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان، ذلك بتوثيق انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للقانون الدولى والإنسانى، وصل عدد التقارير إلى 40 ألف تقرير منذ عشرين عاما، كما طالبت البعثة بإرسال قوات حماية دولية مسلحة لوقف المستوطنين والصهاينة عن انتهاكاتهم للشعب الفلسطينى فى الخليل، جاء القرار بالطرد ليفتح الباب على مصراعيه أمام المستوطنين لزيادة اعتدائهم وتوسعاتهم الاستيطانية داخل الخليل وخاصة بالبلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمى.
هذا الإجراء كان تحديا صهيونيا سافرا للمجتمع الدولى وقرارات الشرعية الدولية وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بشكل دائم عن جميع الاتفاقيات التى وقعت برعاية دولية، منها تلك الاتفاقية التى وقعت عام 1994 وتم التوقيع عليها بعد المجزرة التى حدثت بقتل أحد المستوطنين لـ39 فلسطينيًا كانوا يصلون داخل الحرم الإبراهيمى. إجراء الطرد جاء ضمن سلسلة من الإجراءات الانتقامية ضد الشعب الفلسطينى والمنظمات الدولية الداعمة لنضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته على أرضه المحتلة. إجراء الطرد جاء متسقا مع ما اتخذته الإدارة الأمريكية أخيرا من إنهاء المساعدات التى التزمت بها دوليا بتقديمها لصالح اللاجئين فى الضفة وغزة والذين أجبروا على الشتات بطردهم من أراضيهم، إجراء وقف المساعدات ما هو إلا تصعيد مستمر للحرب غير المقدسة من قبل أمريكا والصهاينة على الشعب الفلسطينى بهدف تركيعه وإرغامه على الاستسلام للمطامع الصهيونية فى الأرض المغتصبة، وإجباره على  التخلى عن حقوق الملايين من اللاجئين فى العودة إلى أرضهم. ما يحدث لم يتحرك له جفن ولا شعرة فى رأس المجتمع الدولى كى يهب للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب تنتهك إنسانيته ومقدساته وأرضه، وتستشهد نساؤه وأطفاله وشيوخه قبل شبابه. هذا الاتساق الأمريكى الصهيونى تواطؤ كريه يتصاعد فى حربه على الشعب الفلسطينى والشعوب العربية الداعمة للنضال الفلسطينى باعتبارها قضيته المركزية ومحاولات مفضوحة للحيلولة دون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بشأن قضية فلسطين. نتيجة ما يحدث هو سلبية المجتمع الدولى وتفرق الدول ما بين الصمود والتطبيع والهرولة نحوه.
أفيقوا يا عرب.. تحيا مصر. 