6 نساء فى حياة القيصر

آلاء البدرى
يعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين واحدًا من أكثر الشخصيات فى العالم غموضًا، ولكونه رجل مخابرات سابق قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية، فإنه كان ولم يزل حريصًا على أن يحيط حياته الخاصة بسياج حديدى من السرية، بل وربما تفوق أسراره الخاصة فى كتمانها أسرار الدولة الروسية نفسها.
قبل أربعة أيام، وجد بوتين نفسه أمام سؤال يقتحم حياته الخاصة موجه من قبل أحد المراسلين فى مؤتمره الصحفى السنوي، والذى ركز فى أغلبه على العلاقات الدولية وحالة الاقتصاد، لم يجد مهربًا من الإجابة التى لم ترو شغف وسائل الإعلام أيضًا، فهو قال ولم يقل شيئا فى الوقت ذاته.
قال بوتين إنه من المحتمل أن يتزوج مرة أخرى، لكنه لم يفصح عن اسم العروس، وأضاف مبتسمًا: «كشخص يحظى بالاحترام، يتعين علىّ القيام بذلك فى مرحلة ما إن آجلًا أو عاجلًا».
وكان بوتين البالغ من العمر 66 سنة، متزوجًا من لودميلا بوتينا منذ عام 1983 حتى طلاقهما الذى أُعلن عنه عام 2013، ولا تشارك ابنتاهما كاترينا وماريا، وهما فى أوائل الثلاثينيات من العمر، فى الحياة السياسية وبقيتا خارج دائرة الضوء. ومنذ أن طلّق لودميلا، انتشرت شائعات حول حياة بوتين الشخصية.
لودميلا أليكساندروفنا بوتينا
تعتبر لودميلا البالغة من العمر 60 عامًا وهى زوجة بوتين الأولى والوحيدة، هى أكثر النساء حضورًا فى حياة بوتين فقد انفصلت عنه بعد زواج دام 30 عامًا وكان آخر ظهور لهما معًا فى مايو 2012 خلال مراسم تنصيب بوتين كرئيس للبلاد لستة أعوام إضافية تنتهى فى 2018.
عملت لودميلا فى بداية حياتها كمضيفة طيران فى رحلات محلية تخرجت عام 1986 وهى تجيد اللغتين الإسبانية والألمانية فهى على عكس زوجات الرؤساء الآخرين امرأة تقليدية تعشق الغموض والبعد عن الحياة العامة فهى لم تكن يومًا سيدة مجتمع، امرأة لا تحب الأضواء، بسيطة جدًا وكثيرًا جدًا ما شوهدت فى الأسواق وهى تشترى الخضراوات أو الفاكهة كما لا تتحرك مع الكثير من المرافقين وتركت هوايتها كممثلة وملقية للشعر وأيضًا عملها بعد فترة بسيطة من زواجها ببوتين.
رغم أنها عملت فترة كمضيفة طيران إلا أنها لا تحب السفر جوًا ولا الظهور العلنى ولكنها كانت تضطر للظهور بين الحين والآخر بحكم أنها زوجة الرئيس مرتدية ثيابًا تقليدية بسيطة تتناسب مع عمرها وبعيدة كل البعد عن الأناقة متخلية عن المجوهرات.
قصة الحب بينهما بدأت فى أوائل الثمانينيات أثناء العرض الكوميدى الروسى الشهير أركادى رايكين وبعدها خضعت لودميلا لسلسلة من الاختبارات قام بها بوتين كان دائمًا ما يراقبها ليعرف تحركاتها ومدى إخلاصها له وتزوجها فى 28 يوليو 1983 ولم تكن تعرف وقتها حقيقة عمله فى المخابرات السوفيتية إلا بعد انقضاء عام ونصف من زواجهما وأثمر زواجهما عن بنتين ماريا وكاترينا أحيطت حياتهما بالكثير من السرية فلم يسبق للإعلام الروسى أن ذكر أى خبر عنهما ويعتقد أنهما عاشتا فترة من عمرهما باسمين مستعارين حتى إنهما كانتا تحضران محاضرات الجامعة تحت اسمين مستعارين وكثير من زملائهما لا يعلمون بهويتهما الحقيقية وبأنهما ابنتا بوتين.
ولأن حياة لودميلا وبنتيها وتحركاتهن أحيطت بدرجة عالية من السرية لدرجة أن أحدًا لم يعرف أين كانت إقامتهن، فإن كل ما ذكرته وسائل الإعلام عن أنها كانت تعيش فى منزل قديم عبارة عن دير سابق فى منطقة على الحدود الروسية الإستونية كان مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، ورغم ذلك فإن قصة حياتها وزوجها تناولها فيلم سينمائى بعنوان «قبلنى خلسة» يحكى قصة شاب يعمل فى جهاز المخابرات السوفيتى يقع فى حب مضيفة طيران اسمها لودميلا ثم يغزو الكرملين.
نفى المنتج أناتولى فوروباييف أن زوجة بوتين ساعدت فى كتابة الفيلم وأن أحدًا لم يستشر الكرملين بشأن الفيلم الذى تم تصويره ما بين 2001 و 2003 وتضمن مشاهد رئيسية فى حياة الرئيس بوتين بما فيها اللقاء الأول مع لودميلا وزواجهما فى عام 1983 وانتقالهما للإقامة فى دريسدن بألمانيا الشرقية، حيث عمل بوتين فى جهاز المخابرات كما صور الفيلم نجاة الأسرة من حريق فى منزل ريفى للعائلة على أطراف مدينة سان بطرسبرج وتظهر لودميلا وهى تستجوب بوتين المنفعل عن حقيقة طبيعة وظيفته فى دريسدن ولعب دور بوتين أندريه بانين.
وقال أوليج فومين المخرج الفنى للفيلم إن بوتين جذب الحشود لمشاهدة الفيلم ولكن البطلة الحقيقية هى لودميلا وأضاف أنه فيلم عائلى يحكى عن قصة حب امرأة زوجها مشغول للغاية بعمله، وترغب فى عائلة وأطفال وترغب فى رؤية الشخص الذى تحبه بقربها.
يانا لابيكوفا.. العلاقة الأكثر غموضًا
يتناول ستيفين لى ماير المراسل الدبلوماسى السابق لصحيفة نيويورك تايمز فى واشنطن وموسكو والمتخصص فى الشئون الروسية ومنطقة أوراسيا فى الكتاب بعنوان القيصر الجديد the new tsar قصة صعود الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لسدة الحكم ورؤيته لمكانة ودور روسيا فى العصر الحديث كما يتحدث عن غرامياته وعلاقاته النسائية ومن بين من يورد ذكرهن المراسل الأمريكى «يانا لابيكوفا» وهى عارضة أزياء روسية فازت فى نهائيات ملكة جمال موسكو عام 2015 أصبحت وبقرار من الحكومة الروسية المصورة الخاصة لفلاديمير بوتين مما أثار انتقادات عدة على شبكة الإنترنت.
إلينا كاباببفا
أغلقت صحيفة موسكوفيسكى كورسبوندنت التى كان يملكها خصم الرئيس الروسى ألكسندر ليبيديف بسبب شائعة حمل إلينا كاباببفا وزواجها من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وإلينا هى المرأة التى صنفتها سى إن إن من بين أكثر نساء السياسة جاذبية حول العالم واسمها الكامل إلينا ماراتوفنا كاباببفا وهى لاعبة جمباز سابقة ونائبة فى الدوما الروسى روسية أوزبكية المولد ولدت فى يوم 12 مايو 1983 فى مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان السوفيتية وفى عام 2007 أصبحت عضوة فى البرلمان الروسى من حزب روسيا الموحدة التابع للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وتناقلت أخبارها العديد من الصحف البريطانية والروسية وأنها تجمعها علاقة سرية ببوتين منذ عام 2008 التى كانت سببًا فى شهرتها حتى أصبحت فتاة الغلاف لمجلة فوع الشهيرة عام 2011 بعد وإن كثرت الشائعات حولها وشوهد بوتين يقبل الشابة الفاتنة فى أحد المطاعم فى موسكو.
الجاسوسة آنا تشابمان
آنا تشابمان الملقبة بفتاة جيمس بوند 35 والرقم دلالة على مقاس خصرها هى سيدة أعمال روسية من مواليد 23 فبراير 1982 اعترفت بعملها لحساب شبكة تجسس تابعة للمخابرات الروسية وقد تم القبض عليها مع تسعة أشخاص آخرين يوم 27 يونيو2010 وقد أعيدت إلى روسيا يوم 8 يوليو فى إطار صفقة تبادل جواسيس هى الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.
تناثرت الشائعات حول وجود علاقة غرامية تجمعها بالرئيس الروسى بوتين وكانت الشائعة سببًا فى تصدرها قائمة أشهر سيدات روسيا بشكل كبير حيث قيل إنه عينها شخصيًا عضوًا فى المكتب التنفيذى للحرس الشبابي وفى أكتوبر 2010 طرحت صورة تشابمان على غلاف النسخة الروسية من مجلة مكسيم للملابس الداخلية وشملت المجلة أيضًا تشابمان فى قائمة ضمت أكثر 100 سيدة جذابة فى روسيا.
ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أنه فى ذلك الوقت كانت تشابمان تعمل كمستشارة فى قضايا الاستثمار والابتكار لرئيس بنك فوندسيرفرس وهو بنك موسكو الذى يعالج المدفوعات نيابة عن مؤسسات تابعة للدولة والقطاع الخاص فى صناعة الطيران الروسية ويذكر أن هذا المصرف يُعرف اختصارًا بالأحرف إف إس بى وهى أيضًا مختصر اسم جهاز الاستخبارات الروسية الداخلية والخدمة الأمنية الفيدرالية.
أليسا خارشيفا
كانت أليسا خارشيفا من المرشحات لنهائى ملكة جمال روسيا وفازت بملكة الجمال أبريل عام 2010 بعد أن قامت مع مجموعة من الطالبات بإنجاز رزنامة بمناسبة ميلاد بوتين الـ58 وبعد عامين قامت هذه الفتاة التى كانت طالبة صحافة بكتابة مدونة للمناسبة ذاتها بعنوان قطة من أجل بوتين ونشرت صورة لها إلى جانب صورة للرئيس بوتين وقطة وقالت المدونة التى تمت إزالتها فى حينه اعتقد أنه -أى بوتين- رجل رائع وقائد قوى وزعيم مثالى للدولة.
نشرت صحيفة إكسبريس البريطانية تقريرًا بعنوان الوجه الآخر فى حياة الرئيس الروسى وعلاقاته النسائية وكشف التقارير عن مزاعم شرائه شقة فارهة فى ضاحية راقية فى موسكو لملكة جمال روسيا السابقة أليسا خارشيفا التى كانت تبلغ من العمر 23 عامًا عن طريق رجل أعمال روسى يدعى جريجورى بيفسكى تربطه علاقات بالرئيس الروسى ولكن إليسا أنكرت هذه الادعاءات وصرحت أنها كانت واحدة من أصل أربع نساء قام رجل الأعمال جريجورى بيفسكى بشراء شقق لهن فى موسكو ولم تكن علاقتها ببوتين.
ويندى دينج
نشرت مؤخرًا صحيفة الديلى ميل البريطانية أخبارًا على لسان مصدر من داخل الكرملين عن وجود علاقة غرامية جديدة تربط بين ويندى دينج وهى سيدة أعمال صينية أمريكية وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومن المعروف أن ويندى البالغة من العمر 50 عامًا هى طليقة قطب الإعلامى اليهودى روبرت مردوخ صاحب شركة نيوز كوربوريشن.
ومما زاد مى تأجيج الشائعات التى ربطت بينهما أنهم ظهرا معًا على متن يخت الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش وهو مالك نادى تشيلسى لكرة القدم وصديق شخصى للرئيس الروسى فى جزيرة سان بارت التابعة لفرنسا فى رحلة بحرية مع مجموعة من الأصدقاء وشوهدت وهى تنظر إلى بوتين بطريقة رومانسية، وأشارت إلى أن بوتين واعدها فى اليوم الثانى للرحلة.
والجدير بالذكر أن سبب طلاقها من مردوخ هو خيانتها له وإقامة علاقة سرية مع تونى بلير التى اكتشفها أحد موظفى مردوخ خلال تدقيق البريد الإلكترونى الخاص بها.