هبة صادق
مصر تكتب فصلا جديدا من مجدها
المتحف الكبير رمز الجمهورية الجديدة ونهضة الحضارة المصرية
يُعد افتتاح المتحف الكبير حدثًا استثنائيًا ينتظره العالم بأسره، ليس لأنه أكبر متحف للآثار فى العالم بل لأنه يجسد روح مصر الخالدة، ويعبر عن عبق تاريخها الذى يمتد عبر آلاف السنين ويرسم ملامح مستقبلها الزاهر بثقة وإشراق.
موقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة ليكتمل المشهد الفريد الذى يجمع بين عبقرية المكان وعظمة الزمان.
صمم المتحف وفق أحدث المعايير المعمارية العالمية ليكون تحفة فنية شاهدة على براعة الإنسان المصرى فى الجمع بين الأصالة والحداثة، ويضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نادرة تحكى قصة الإنسان المصرى منذ فجر الحضارة وحتى العصور الحديثة، ومن أبرز كنوزه المجموعة الكاملة للملك توت عنخ أمون التى تعرض لأول مرة بعد ترميمها.
ولا يمكن أن يذكر هذا الإنجاز العظيم دون أن نشيد بالدور الرائد لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى جعل من مشروع المتحف الكبير إحدى ركائز رؤية الجمهورية الجديدة وركنًا أساسيًا فى استراتيجية الدولة للنهوض بالثقافة والسياحة والهوية الوطنية.
وقد أكد سيادته أن مصر تمتلك حضارة لا مثيل لها فى التاريخ الإنسانى وأن هذا التراث العريق يجب أن يكون منطلقًا لبناء المستقبل.
وتحت قيادة سيادته الحكيمة تحول حلم ظل معلقًا لعقود إلى واقع ماثل أمام أعين العالم يجسد عزيمة المصريين وقدرتهم على الإبداع والإنجاز، والربط بين الأصالة والتطور وبين التاريخ والتنمية ليؤكد أن الحفاظ على الهوية الثقافية لا يتعارض مع التقدم فهذا المشروع القومى العملاق لا يخدم السياحة فحسب بل يرسخ مكانة مصر العالمية ويبرهن على أنها قادرة على حماية ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
فالمتحف المصرى الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار بل هو منصة للتواصل الحضارى الإنسانى ودليل على أن مصر بلد الأمن والسلام بلد التاريخ والإبداع.
إن افتتاح المتحف الكبير يمثل لحظة فارقة يلتقى فيها الماضى بالحاضر، ويكتب فيها صفحة جديدة من أمجاد هذا الوطن العريق بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تمضى مصر بخطى ثابتة نحو المستقبل حافظة لهويتها معتزة بتاريخها صانعة لمجد جديد يليق بها ويؤكد أن مصر العظيمة قادرة على أن تبهر العالم دائمًا.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف







