الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التعليم المستدام بين 1960 و2030

التعليم المستدام بين 1960 و2030
التعليم المستدام بين 1960 و2030


رغم الأزمات الاقتصادية والصراعات الإقليمية والدولية تسعى معظم دول العالم لتطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعًة عشر التى وضعت كأچندة دولية حتى عام ٢٠٣٠ وكان أول وأهم الأهداف التى تحددت على رأس تلك الأچندة القضاء على الفقر والقضاء على الجوع، والصحة الجيدة والتعليم الجيد، الذى يعتبر هدفًا رابعًا لتحقيق التنمية المستدامة..  وأتصور أن التعليم الجيد بمفهومه الشامل يمكن أن يعمل على تحقيق الأهداف الثلاثة الأولى، بل هو المدخل الرئيسى لتفعيل باقى أهداف التنمية المستدامة.. لذلك خصص  المنتدى المصرى للتنمية المستدامة خلال فعاليات الأسبوع الوطنى للتنمية المستدامة الذى يقام سنوياً لقاءً تشاورياً حول التعليم والاستراتيچية المتوسطية للاستدامة، حيث ركزت المناقشات، التى أدارها الدكتور عماد عدلى رئيس المنتدى فى حضور نخبة من العلماء والمفكرين ورجال التعليم وضيافة الدكتورة آرڤينلا زيشاريو نائباً عن وزير التعليم القبرصى، على آليات التنمية المستدامة داخل المدارس وكيف يمكن تفعيلها، وكان قد سبق هذا اللقاء التشاورى اتفاقات مع وزارة التعليم القبرصية، خلال مؤتمر التعليم من أجل المتوسط للتعاون وتبادل الخبرات، بهدف زيادة كفاءة التعليم بترسيخ مفهوم الاستدامة لدى إدارة المدارس والطلاب والمعلمين، وكذلك أولياء الأمور فى مصر والاستفادة من التجربة القبرصية الناجحة فى تحويل المدارس إلى هيئة إنتاجية فى جميع المجالات العلمية والفنية (زراعية وتصنيع بسيط و تدوير)، مما حفّز المنتدى كما أشاد د. عماد عدلى بإقامة شبكة تواصل بين عدد من المدارس المصرية مع المدارس القبرصية وبين الطلاب هنا وهناك، وكذلك بين المعلمين والآباء والأمهات ليتم نقل نماذج تستخدمها المدارس القبرصية وأيضًا المدارس المنتجة فى بعض الدول لتتحول المدارس المصرية المختارة إلى نموذج للاستدامة، ومن الأمثلة المبدئية أن يعرف الطالب والمعلم وولى الأمر كيف تدار المياه والكهرباء والمخلفات فى المدرسة وكيف يمكن الاستفادة منها  و أمثلة أخرى كيف يتعلم الطلاب تصنيع نماذج خشبية أو دوائر كهربائية أو تصنيع مأكولات أو زراعة جزء من المساحة الخالية فى المدرسة، وبذلك نزيد من مهارات الطالب والمعلم معًا، وليس بالضرورة أن يتفوق فى المناهج الدراسية فقط، بل يمكن أن يتفوق فى أنشطة مختلفة،  وبذلك يتم إدخال مفهوم الاستدامة فى فكر وسلوك كل من له علاقة بالمدرسة .. وسيتم خلال هذا العام كما أشار د. عدلى تقييم نتائج التجربة القبرصية المصرية فى نهاية  عام ٢٠١٩ الذى أعلنه الرئيس السيسى عام التعليم فى مصر .