أنا وقـلمى.. نصائح ما قبل الامتحان

مع اقتراب موسم الامتحانات- خاصة الثانوية العامة- يعانى البعض من أبنائنا الطلاب من التشتت والقلق وضعف التركيز، وكلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على الأداء التحصيلى، ومن هنا تبرز أهمية ما قدمته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع المركز القومى للبحوث، من نصائح طبية مهمة للطلاب خلال فترة الامتحانات، أولها أن النوم جيدًا من (7 إلى9) ساعات يوميًا يساعد على تعزيز الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى الأكل بذكاء بمعنى التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والخضراوات والفاكهة والمكسرات، ومحاولة تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات، كما أن الاستعانة بإضافة الأعشاب المفيدة للتركيز مثل «المورينجا» الغنية بالفيتامينات والمعادن لأنها تقلل من التوتر، وتُعزِّز الذاكرة، وأعشاب «الجينسنج» التى تُنشِّط الدماغ، وتساعد على زيادة التركيز، و«الروزمارى» الذى يقوم بتحسين النشاط العصبى واليقظة، أما «الحلبة» بأنواعها المختلفة فهى تعمل على تقوية الذاكرة، كما أن «النعناع» يعمل على إنعاش الذهن ويُحسِّن التركيز قصير المدى، ناهيك عن «الزنجبيل» وفوائده الذى يساعد على تدفق الدم للدماغ ويقلل التعب الذهنى، كما شملت روشتة الوزارة ومركز البحوث ضرورة ممارسة تمارين التنفس والتأمل للتغلب على القلق والتوتر، وضرورة تقسيم وقت المذاكرة «بمعنى إعداد جدول للمراجعة كما كنا نفعل فى الماضى»، لأن تنظيم الوقت وتوزيع المهام بشكل معقول يقلل الشعور بالإرهاق والتشتت ومحاولة المحافظة على التوازن النفسى- وذلك بمساعدة الأهل والأصدقاء عند حاجة الأبناء إلى ذلك- لأن استبدال الأفكار السلبية عن الفشل بأفكار إيجابية ومحفزة على النجاح مهم جدًا لأبنائنا الطلاب، وبالنسبة لأولياء الأمور يجب عليهم تخفيف الضغط عن أبنائهم، من حثِّهم دائمًا على الجلوس طوال النهار والليل أمام الكتاب والمذكرات، بحجة أن الامتحانات على الأبواب، كما أن عليهم تخصيص مكان هادئ للتحصيل الدراسى، بعيدًا عن الضوضاء والتشتتات «مثل الهواتف وشاشات التليفزيون»، وﻻ مانع من السماح لأبنائهم، للمذاكرة الجماعية بعض الوقت، حيث إنها لو كانت منظمة ممكن يكون لها أثر إيجابى، عندما يتبادل الطالب معلوماته واستعراضها أمام زملائه، مما لها من أثر فى كسر شعور العزلة وتعزيز الفهم لدى الطالب، بالإضافة إلى أن بعض الترفيه مهم لاستعادة النشاط، ولأن الليلة السابقة للامتحان هى أهم ليلة وأكثرها قلقًا وتوترًا للطالب ينصح المتخصصون بأهمية المراجعة الخفيفة لمادة اليوم الأول فى الامتحانات، والنوم جيدًا بدون استخدام أى مهدئات كيميائية التى من الممكن أن تأتى بنتيجة عكسية وتضر أكثر ما تنفع، والإقبال على دخول الامتحان بثقة وهدوء.

 إن النجاح فى فترة الامتحانات ﻻ يعتمد على عدد ساعات المذاكرة فقط، بل يرتكز على أسلوب حياة متوازن يجمع بين الصحة الجسدية والراحة النفسية والدعم الاجتماعى، وإذا تم تطبيق هذه النصائح فإن الطالب لن يحقق فقط نتائج جيدة بل سيبنى أيضًا أسلوب حياة صحيًّا يدوم لما بعد الامتحانات، كل التوفيق لأبنائنا الطلاب بالنجاح والتوفيق.. وتحيا مصر.