
طارق مرسي
ليالى الأنس فى محكى القلعة
من أيام وليالى العلمين الجديدة التى تنتهى فى 24 أغسطس إلى قلعة صلاح الدين ومحكى القلعة من أمس الجمعة وحتى 23 أغسطس و«الغناء لا ينقطع» فى موسم الصيف الذى راهن بكل نجوم الغناء ليكتمل الاستحقاق الغنائى فى وطن المبدعين ولكل المصريين فى عام 2025.
مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء الذى وصل لعامه الـ33 افتتح نسخته الجديدة بين أحضان التاريخ برئاسة د.علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، وتحت رعاية د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بحضور شريف فتحى وزير السياحة والآثار على مسرح المحكى،المهرجان -كما أكد رئيس الأوبرا- تجسيد لرسالة الثقافة المصرية ودار الأوبرا الهادفة لنشر قيم الجمال والإبداع باعتبارها وسيلة للارتقاء بالوجدان وباعتبار أن الفنون بمختلف صورها وسيلة فاعلة لبناء مجتمع أكثر إلهامًا وتكاملاً، وتمنح فاعلياته الجمهور تجربة فنية فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة فى أجواء ساحرة بقلعة صلاح الدين.
وفى لمسة من الوفاء العظيم كرم المهرجان 12 شخصية أثرت المشهد الفنى المصرى والعربى إلى جانب أسماء ساهمت فى نجاح الدورات السابقة هم الموسيقار هانى شنودة، عازف العود حسين صابر، عازف الإيقاع محسن الصواف، إيهاب توفيق، المهندس ياسر البهواشى رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية، محمود عرفات مدير معهد الموسيقى العربية السابق، ضياء الدين قنديل مدير إدارة الخزينة والمدير التنفيذى لصندوق التكافل، المهندس سامر ماضى القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة لنظم التطبيقات والدعم الفنى والمشرف الفنى على أستوديو المونتاج، خالد العايدى بإدارة الصوت التجهيزات الفنية، حسنى عبد المطلب مشرف كهرباء بالإدارة العامة للصيانة، أما المشهد الأجمل فى التكريم لأسماء الراحلين المهندس أحمد على بكر مهندس ديكور بالإدارة المركزية للخدمات الفنية ومحمد حسنى مدير عام الإعلام الأسبق وهو صاحب بصمات رائعة والمساهم الأكبر فى عدم انقطاع جسور الإعلام ودار الأوبرا عبر سنوات طويلة ويعرفه جيدا كل العاملين فى الحقل الصحفى، وهذا الأسماء لعبوا دورا مؤثرا فى دار الأوبرا المصرية منذ إقامة هذا المهرجان بقيادة المايسترو المؤسس مصطفى ناجى صاحب فكرة إنشاء المهرجان وتدشينه فى موقع تاريخى وساحر يليق بنجوم الغناء فى مصر والعالم وهذا العام نشهد نجوم الموسيقى والغناء من كولومبيا وكازاخستان وفلسطين وإن كنت أتمنى زيادة الدول المشاركة حول العالم بما يليق بتاريخ المهرجان وخصوصيته.
فى ليالى الأنس والطرب تواصل أسماء كبيرة رسالتها الغنائية ومشوارها الطويل فى دار الأوبرا فى مقدمتهم: على الحجار، ومدحت صالح، ومعهما هشام عباس وخالد سليم. وهذا العام أيضا يقدم الشيخ ياسين التهامى مع الشيخ فتحى سلامة مساهمة فريدة من نوعها تحمل «الصوفية والحداثة»، ولإضفاء حالة تنوع فى الحفلات، تشارك أوركسترا شبابى، وسيمفونى، وفرق أندرجراوند ووسط البلد وفرقة «كايرو كافيه»، وفرقة كنعان للثقافة والفنون الفلسطينية، ومع نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا أميرة أحمد، حسام حسنى، أشرف وليد بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، بينما يختتم حفلات المهرجان لأول مرة إيهاب توفيق وهو تكريم إضافى مع تكريم المهرجان له هذا العام.