الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
أنا وقـلمى .. هل نحن على مشارف حرب عالمية ثالثة؟!

أنا وقـلمى .. هل نحن على مشارف حرب عالمية ثالثة؟!

رغم إعلان الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان - بعد ليلة طويلة من المحادثات - بوساطة أمريكية، إﻻ أن السؤال عن اندﻻع حرب عالمية ثالثة يتردد كثيرًا هذه الأيام، فى ظل التوترات الدولية المستمرة، لكن - حتى الآن - ﻻ توجد مؤشرات مؤكدة أو قرارات رسمية تشير إلى أننا على مشارف حرب عالمية ثالثة، ومع ذلك هناك بعض العوامل التى تثير القلق على الساحة الدولية مثل تصاعد التوترات بين القوى الدولية الكبرى مثل الوﻻيات المتحدة الأمريكية وروسيا أو الصين، خاصة فى ملفات مثل أوكرانيا وتايوان والشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى الانتشار النووى، والتصريحات النارية لبعض الزعماء التى قد تؤدى إلى سوء فهم أو تصعيد غير مقصود، ناهيك عن التوترات الناجمة عن الحروب الإقليمية المستمرة (الحرب الروسية الأوكرانية، الصراع العربى الإسرائيلى فى غزة) والتى ممكن أن تجر هذه الحروب أطرافاً دولية تتسبب فى اتساع رقعة الصراع، والدليل على ذلك ما حدث من توتر مؤخرًا بين الهند وباكستان حيث بدأ هذا التوتر فى «22» أبريل «2025»، عندما وقع هجوم دموى فى منطقة «كشمير» الخاضعة للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل «26» مدنيًا - معظمهم من السياح - مما أدى إلى سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين البلدين، تسبب فى مقتل أكثر من «60» شخصًا بينهم مدنيون، ورغم الإعلان عن التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتأكيد كل من الهند وباكستان التزامهما بوقف الأعمال العدائية، ومع تفعيل قنوات الاتصال العسكرية بينهما، والاتفاق على عقد محادثات مستقبلية لمناقشة قضايا أوسع فى وقت آخر إﻻ أنه وبناءً على تقارير أفادت بحدوث انفجارات واشتباكات فى «كشمير» بعد ساعات من الاتفاق، مما يُثير تساؤﻻت حول استدامة الهدنة، فى ظل تبادل الطرفين الاتهامات بخرق الاتفاق، ذلك رغم ترحيب العديد من الدول - بما فى ذلك أعضاء مجموعة السبع- بالاتفاق ودعت إلى ضبط النفس وحماية المدنيين، كما أعربت الصين عن دعمها لباكستان، بينما شاركت المملكة العربية السعودية وتركيا فى جهود الوساطة، ومن جهة أخرى تصاعدت التوترات بين الصين والفلبين فى بحر الصين الجنوبى حيث أصدرت بكين تحذيرات شديدة اللهجة «لمانيلا»، متهمة إياها بالاستفزازات وانتهاك السيادة الصينية فى مناطق متنازع عليها مثل «شعاب تيشيان جياو» و«جزيرة سكاربورو»، بالإضافة إلى التصعيد الأخير بين البلدين الذى يعكس تزايد التوترات فى بحر الصين الجنوبى،  مع تحذيرات صينية صارمة وتحركات عسكرية متبادلة، وبينما تسعى الفلبين لتعزيز تحالفاتها العسكرية بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا فى مواجهة التهديدات الصينية، تؤكد الصين على سيادتها ومصالحها فى المنطقة مما يجعل الوضع هشًا، وتشير كل هذه التوترات إلى أن الطريق نحو سلام دائم ما زال مليئًا بالتحديات، كما أن الدول الكبرى تُدرك تمامًا الكلفة المدمرة لحرب عالمية ثالثة وتحاول احتواء التصعيد عبر الدبلوماسية أو الحرب بالوكالة بقدر الإمكان، بدﻻً من المواجهة المباشرة.. وتحيا مصر.