بعد نجاحها فى دمج الفضة والنحاس فى تصاميم العبايات مبادرة «فاتحة خير» سر نجاح «أسماء عبدالرازق» فى صناعة الأزياء

نرمين ميلاد
رغم دراستها للحقوق، قررت أن تتبع شغفها فى عالم الأزياء، فبدأت رحلتها فى هذا المجال بخطوات صغيرة ثم تطورت لتصبح صاحبة محل خاص بها. قصة نجاحها هى مثال حقيقى على «كيف يمكن للفرد أن يحقق حلمه رغم التحديات، مستفيدًا من الفرص التى تقدمها المبادرات الوطنية مثل «فاتحة خير»، التى ساعدتها فى الحصول على التمويل اللازم لتنمية مشروعها». هذه القصة تبرز شغفها بالملابس، الحرف اليدوية، والتطريزات التى تجمع بين التراث المصرى واللمسات العصرية.
فمن شغل مبيعات والانتقال بين الورش والمصانع بدأت أسماء عبدالرازق عملها وشغفها بالملابس واستمرت فى التطوير وإضافة لمساتها الخاصة على الملابس من تطريزات وعمل يدوى وإكسسوارات تناسب العبايات والملابس إلى أن أصبح لديها محل خاص بها، به تشكيلات مميزة ومتنوعة ومحل ثقة للعملاء، وفرت لها مبادرة «فاتحة خير» فرصة لتحقيق الحلم حيث حصلت على قرض لتبدأ مشروعها بالإضافة إلى دورات تدريبية تساعدها على نجاح المشروع.
الفضة والنحاس
أسماء عبدالرازق من القليوبية درست الحقوق ولكن تعمل فى مشروعها الخاص بالملابس الحريمى والعبايات، تزوجت وأنجبت 3 أولاد فى المدارس والجامعات، بدأت العمل مع مجموعة من أصدقائى منذ 5 سنوات، فى البداية كنت أخذ شغل من بعض الأصدقاء وأعمل لهم تسويق وبعد ذلك بدأت أجيب شغل وأبيعه أنا ثم فكرت أضيف عليه بعض التطريزات والمشغولات منها الفضة والنحاس وعرفت العديد من المصانع وبدأت أعمل من خلالهم أخذ شغل وأعمل له تسويق وأعرف احتياجات السوق وأنقلها لهم وينفذ الشغل وأنا أبيعه، وأيضًا أعمل شغل كورشيه وأعمال يدوية مميزة وأبيعها.
وأضافت أسماء: أحب آثار وتراث مصر فأحب شغل خان الخليلى وأسوان والنوبة واعمل عبايات وأحط عليها إكسسوارات، وأيضًا منذ طفولتى كنت أحب أعمل عقد وأساور من المعادن الخرز والفضة والنحاس فاتجهت إلى خان الخليلى وبدأت اتعامل مع ورش بها فضة ونحاس وأساور وأحجار وأعمل منتجات تتناسب مع العبايات وأبيعها وبدأت أسوق للمنتجات عن طريق الإنترنت.
فاتحة خير
وعن التمويل تقول أسماء: فى البداية كان أخى يساعدنى وبعد ذلك قالى إيه رأيك تاخذى قرض وتكبرى مشروعك، وكانت مبادرة «فاتحة خير» تعمل على تمويل المشروعات فاتجهت للمبادرة ووجدت الإجراءات سهلة وفريق العمل بالمبادرة يشجع ويسهل المشروع وانتقلوا لمكان المشروع وعملوا معاينة وتم تحديد ميعاد لعمل إجراءات القرض ولم أشعر بأى صعوبات أثناء تقدمى بالمشروع بل وجدت أن هناك تدريبات على إدارة المشروع وتطويره وتسويقه، وكنت أسمع أن وزارة الشئون بتساعد الناس على عمل مشروعات وكنت أتمنى أن أشترك معاهم وأشارك فى المعارض التى تنظمها الوزارة والحمدلله أخذت القرض وبدأت المشروع وإنشاءالله سأشترك معهم فى المعارض، بعد أن كنت أعمل من البيت أخذت محل ووضعت فيه تشكيلة كبيرة من الشغل والمحل يتيح ثقة أكبر بين التاجر والعميل وأكثر جدية. وأكدت أسماء أنه من خلال وسائل الإعلام عرفت عن المشروعات وما يتم عمله فى مختلف المحافظات، فسمعنا ورأينا المعارض وزيارة الرئيس وافتتاحه للمعارض وزيارته لغرب سهيل فى أسوان والنوبة، شاهدنا ذلك فى التليفزيون وتمنيت أن أكون معه هناك، نرى أيضًا أن بعض السيدات دخلها محدود أو لا تعمل ولديها موهبة وتتمنى أن تجد فرصة عمل، فاكتشفت أن الدولة تساعدهم سواء بمساعدات عينية أو تساعدهم على إقامة مشروعات، والناس ترى ذلك وتشجعة؛ فقديما لم يكن أحد يهتم بهذه الفئات ولكن الحكومة تهتم بهم وتساندهم وتساند المرأة بشكل عام، والمرأة دائمًا تتحمل مسئولية البيت والأولاد وتعمل على حل مشاكل أسرتها، فالله أعطاها موهبة القدرة على مراعاة الكثير من المهام فى وقت واحد.
الأمن والأمان
أما عن التحديات التى تواجه أسماء فهو الغلاء ومصاريف الانتقال وأسعار الخامات، فكلها فى زيادة ولكن مع المبيعات نتغلب على ذلك، فلدى منتجات من الجلد أتعامل مع بعض التجار ويساعدونى على تصديرها ودائمًا أرى الجديد من خلال الإنترنت وما يطلبه السوق واحتياجات الناس وأحاول أن البيها.
وختمت حديثها: أتمنى لمصر الأمن والأمان وأتمنى أن المشروع يكبر أكثر ويحقق عائد أكبر وأن أستطيع تطوير المنتج نفسه وتحسينه وإدخال تشكيلات جديدة ومتنوعة.