بمشاركة ممثلى 22 دولة دعم مصرى لحيازة المرأة الإفريقية للأراضى الزراعية
إبراهيم رمضان
أوصت ورشة الأمم المتحدة لتعزيز أمن حيازة الأراضى للنساء فى إفريقيا، بإعطاء الأولوية لأمن حيازة الأراضى للمرأة كأداة لتحقيق أهداف أوسع تشمل تحقيق الأمن الغذائى والمرونة المناخية.
وشددت ورشة العمل التى استضافتها مدينة شرم الشيخ بمشاركة 22 دولة، وبمشاركة ممثلين عن وزارة الزراعة المصرية، على ضرورة الاتفاق على آليات رصد وتقييم متينة لمتابعة تنفيذ الإصلاحات وقياس أثرها على حياة النساء.
وقالت الدكتورة جوان كاجوانجا، رئيسة التحول الزراعى والأراضى ومنسقة مركز سياسة الأراضى الإفريقية فى اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، إن مصر لعبت دورًا فعالًا فى تطوير الإطار والمبادئ التوجيهية لسياسة الأراضى فى إفريقيا، والتى تم التصديق عليها فى إعلان قمة الاتحاد الإفريقى لعام 2009».
وأشادت «كاجوانجا» خلال فعاليات الورشة بالجهود المصرية فى تعزيز حقوق المرأة فى الحيازة الآمنة للأراضى.
من جانبه أكد د.علاء عزوز - رئيس قطاع الإرشاد الزراعى الذى شارك فى الورشة نيابة عن وزير الزراعة علاء فاروق - أهمية هذا الحدث، الذى يعكس التزام مصر بتعزيز المساواة بين الجنسين فى حقوق الأراضى وتمكين المرأة بصفتها عنصرًا أساسيًا فى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مشيرا إلى أهمية الحوكمة الشاملة والعادلة فى قطاع الأراضى، ودور المرأة فى تعزيز التنمية الزراعية والمجتمعية فى إفريقيا.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعى إلى دور مصر الحيوى فى تعزيز الشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، مشددًا على أهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول الإفريقية، مع توثيق التعاون المشترك لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وأكد «عزوز» إن أمن حيازة الأراضى أمر ضرورى لتمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائى والرفاهية، حيث تعد الأرض أصلًا أساسيًا لسبل عيش الملايين فى إفريقيا، ومع ذلك، تواجه النساء عوائق كبيرة فى تأمين حيازة الأراضى بسبب القوانين والأعراف والتقاليد التمييزية فى بعض الدول الإفريقية.
وأكد «عزوز» أنه لا يوجد أى قيود قانونية على تملك المرأة للأراضى الزراعية، الأمر الذى يساعد على تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة فى القطاع الزراعى.
واستعرض رئيس قطاع الإرشاد الزراعى الجهود التى تقوم بها وزارة الزراعة لدعم المرأة المصرية والتى تشمل التدريب وبناء القدرات وتوفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة وتفعيل مبادرات لتمويل المشروعات الزراعية المتناهية الصغر بالشراكة مع مؤسسات التمويل، وتشجيع الصناعات الريفية ودعم الصناعات اليدوية والحرفية التى تشتهر بها المجتمعات الريفية المحلية وبرامج التوعوية الغذائية والصحية والمساهمة فى القضاء على الأمية والتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية.
وأوضح «عزوز» إن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة الريفية، عبر تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التى تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المرأة فى الريف وتعزيز دورها فى التنمية الزراعية والمجتمعية، يما يسهم فى تحسين ظروفها الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المجتمعى فى المناطق الريفية.
واستعرض رئيس قطاع الإرشاد الزراعى دور المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تحسين جودة الحياة للمرأة فى القرى والمناطق الريفية وتعزيز حقوقها وتحقيق التكافؤ بين الجنسين وتحسين الخدمات التعليمية والصحية ورفع الوعى، حيث أسهمت هذه الجهود فى تعزيز دور المرأة الريفية كعنصر فعَّال فى المجتمع، وتساعد فى تحقيق التنمية المستدامة.
ونوه «عزوز» إلى أن تمثيل المرأة فى مجلس النواب المصرى شهد تطورًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، حيث تم تخصيص نسبة من المقاعد للنساء لضمان تمثيلهن العادل فى البرلمان، إضافة إلى تعيين عدد من السيدات فى منصب الوزير والمحافظ، ونواب الوزراء والمحافظين، فضلا عن تولى المرأة المصرية العديد من الوظائف القيادية بالحكومة المصرية سواء فى الوزارات أو الهيئات الحكومية المختلفة، ما يعكس التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين فى الحياة السياسية.
