الثلاثاء 11 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

افتتح المنتدى الحضرى العالمى بحضور أبومازن والبرهان والعليمى.. الرئيس السيسي: معاناة شعوب الدول تتطلب استجابة فورية لوقف نزيف الدماء والدمار

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أنا كلوديا روسباخ، الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى.



وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى «من القاهرة عاصمة الحضارة وعاصمة التاريخ وعاصمة السلام افتتاح المنتدى الحضرى العالمى الـ12»، فيما قالت روسباخ «يشرفنى أن أعلن رسميًا افتتاح النسخة الثانية عشرة للمنتدى».

 

وشارك فى المنتدى وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة ولبحث معالجة قضية التحضر العالمى وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.

ويضم المنتدى الحضرى العالمى ما يقرب من 600 حدث يركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة فى معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية، وتشمل أبرز الأحداث حوارات رفيعة المستوى، وطاولة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة، وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، وأجندات عالمية أخرى، وإطلاق تقرير المدن العالمية الرائد 2024 حول المدن والمناخ.

كلمة الرئيس السيسى 

وقال الرئيس السيسى خلال كلمته: أرحب بكم جميعًا على أرض مصر.. وفى عاصمتها «القاهرة».. التى تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم.. مما كان دافعًا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى.. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية.. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لا سيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغيُّر المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها. 

وأضاف الرئيس: تأتى هذه النسخة من المنتدى فى وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبًا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها.. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء.. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض. 

ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.

إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية.. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.

وأردف الرئيس: رغم ما يحيط  بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة..  فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية.. «رؤية مصر 2030».. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة «حياة كريمة»، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة «تكافل وكرامة»، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا.. ومبادرة «سكن لكل المصريين»، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.

كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى.. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية.. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.

وتابع الرئيس: اسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية».. و«الاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر».. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادًا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.

وأضاف:  يمثل المنتدى الحضرى العالمى.. منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين  أوضاع  التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية.. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات  وصياغة سياسات واستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.

وفى ختام كلمته قال الرئيس: أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ «الأجندة الحضرية الجديدة».. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الرئيس الفلسطينى 

هذا واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك على هامش الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى التابع للأمم المتحدة، والتى عقدت بالقاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.

‎وأوضح المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس دعم مصر قيادة وشعبًا للقضية الفلسطينية، ورفض جميع أشكال التصعيد الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، فى الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. 

وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيس أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهودًا كبيرة لمساعدة الأشقاء فى الوصول لتفاهمات وتوافق فى الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطينى، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التى تواجهها القضية الفلسطينية فى هذا الظرف التاريخى الدقيق.

رئيس مجلس السيادة السوداني

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الحضرى العالمى.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمى والشعبى، وفى هذا الإطار حرص الرئيس على تأكيد استمرار الدعم المصرى للسودان الشقيق على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التى يمر بها، مشددًا على الموقف المصرى الثابت والساعى لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء فى السودان، ومستعرضًا الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة فى هذا الاتجاه.

ومن جانبه، ثمَّن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الدور المصرى، مشيدًا بالمساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة فى السودان، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، ومؤكدًا تقديره وكافة أبناء الشعب السودانى لاستضافة الشعب المصرى لأشقائه السودانيين خلال الأزمة.

رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمني

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور رشاد العليمى رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى التابع للأمم المتحدة.

‎وذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر واليمن، كما شدد الرئيس على موقف مصر المستمر الداعم لوحدة واستقرار اليمن، وتأييد الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سياسى شامل للأزمة باليمن، وذلك فى ظل ما يمثله أمن واستقرار اليمن الشقيق من أهمية لمصر، فضلاً عن دورها المهم اتصالاً بأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، لا سيما فى ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بالمنطقة.

وفى ذلك السياق، ناقش الرئيسان التطورات بمنطقتى خليج عدن والبحر الأحمر، والجهود الجارية لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، حيث أكد السيد الرئيس رؤية مصر فى هذا الشأن وعرض جهودها الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بغزة ولبنان وخفض التصعيد الإقليمى.