
كريمة سويدان
أنا وقـلمى.. مين.. زى المصريين «2»
عندما تحضر لقاءً فى مدينة شتوتجارت الألمانية يضم رئيس جامعة شتوتجارت - وهى جامعة تقنية بنسبة «%75» - ونائبة رئيس الجامعة وتسمع منهما أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تتفوق على نظيرتها فى ألمانيا فى نسب أعضاء التدريس لأعداد الطلاب الدارسين بالكليات، إذن ستسأل «مين زى المصريين».. وعندما يُعلن «ولفرام راسل» رئيس جامعة شتوتجارت الألمانية أن الجامعة الألمانية فى القاهرة هى بوابة العبور للصناعة الألمانية إلى أفريقيا، ستعرف معنى مصطلح «مين زى المصريين».. وعندما تسمع منه أن الجامعة الألمانية بالقاهرة هى أكبر جامعة عابرة للحدود فى العالم، حيث يمثل طلابها أكثر من «50 %» من الطلاب المسجلين فى التعليم العابر للحدود حول العالم، إذن ستقول وبفخر «مين زى المصريين».. وعندما يشير رئيس جامعة شتوتجارت أنه خلال الخمس سنوات الماضية حضر «174» طالبًا من الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى جامعة شتوتجارت وظلوا فيها للدراسة مدة ستة أشهر، وكان لهم حرية اختيار بين تنفيذ مشروع تخرج كل منهم، أو الانتهاء من الماجستير بالكامل، واستطاع خمسون طالبًا منهم الانتهاء من رسالة الماجستير بتفوق، وتمكنوا من الحصول على منحة كاملة للحصول على الدكتوراه، وعندما يوضح راسل أن طلاب الجامعة الألمانية المصريين ﻻ يختلفون أبدًا عن نظرائهم من الطلاب الألمان بل يتميزون فى العديد من البرامج التكنولوجية والهندسية، عندما تسمع كل ما سبق، إذن ستقول «مين زى المصريين».. وعندما يؤكد رئيس الجامعة على أن مصر شريك استراتيجى مهم لصناعة وﻻية «بادن فترنبج» - حيث تُعد هذه الوﻻية من أهم قاطرات الصناعة فى ألمانيا- إذن «مين زى المصريين».. وعندما نسمع من «دانيل ساندر» رئيس المجلس الاقتصادى بوﻻية «بادن فيرتنبرج» - فى لقاءٍ آخر - أن وﻻيته تحتاج إلى خريجى الجامعة الألمانية المصريين بسبب جودة تعليمهم، إذن «مين زى المصريين»، وعندما يقول أن خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة مؤهلون للالتحاق بكبرى الشركات الألمانية والعالمية، وأن طلاب كلية الهندسة بجامعتى «GUC» و«GIU» يلتحقون مباشرة بنقابة المهندسين الألمانية، إذن «مين زى المصريين» وعندما يُصرح «ساندر» أن مدينة شتوتجارت تحتضن العديد من شركات تصنيع السيارات والطائرات، إلى جانب العديد من الصناعات المهمة الأخرى - ﻻفتًا إلى أن «وﻻية بادن فورتنبرج» تحتاج دائمًا إلى مهندسين ذات جودة عالية، وهو الأمر الذى ربط بين هذه الوﻻية والجامعة الألمانية بالقاهرة وخريجيها الذين يتميزون بدرجة عالية من الجودة التى تحتاجها الوﻻية، إذن «مين زى المصريين».. وأخيرًا عندما يذكر «راسل» أن الطلاب المصريين يحصلون على تعليم ألمانى ويتحدثون اللغة الألمانية، فهم إضافة كبرى لسوق العمل الألمانية، وعندما يصرح أنهم يفكرون فى إقامة منطقة لصناعة السيارات فى مصر - خاصة فى منطقة الإعفاء الجمركى - وذلك لما تتمتع به مصر من المرونة فيما يتعلق بالإجراءات، فضلأً عن موقعها الجغرافى المتميز، إن دل ذلك على شىء إنما يدل على أن خريجى الجامعة الألمانية فى مصر والمنتشرين حول العالم ليس لهم مثيل فى العالم أيضًا. وتحيا مصر.