
كريمة سويدان
أنا وقـلمى.. مين.. زى المصريين «١»
«مين زى المصريين» مقولة جميلة للدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة بمناسبة اللقاء الذى نظمته الجامعة مع مجموعة من خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة، الذين حققوا نجاحات كبيرة على الصعيد الأكاديمى والمهنى بحضور مجموعة من الصحفيين المتخصصين فى شئون التعليم العالى، وهذا اللقاء لم يكن فى القاهرة ولكنه جمع هذه الكوكبة العلمية الرائعة فى مدينة شتوتجارت الألمانية، ولم أعى معنى هذه المقولة (مين زى المصريين) إﻻ بعد مشاهدة فيلم يحمل ذات الاسم وتم عرضه فى بداية اللقاء، وبحضور هذه النماذج المشرفة من خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة، الذين حققوا نجاحات كبيرة فى جميع دول العالم وليس فى ألمانيا فقط، ومن خلال حديث الخريجين سواءً فى الفيديو المصور مسبقًا أو من خلال لقائنا بهم، سنجد أنهم فخورون بكونهم مصريين، ومن خريجى الألمانية التى وفرت لهم فرصة التعلم الجيد، بالإضافة إلى جانب فرص التدريب المختلفة فى المؤسسات والشركات العالمية، وكان من نتائجه المهمة هو أن تبوؤا مناصب عليا فى كبرى الشركات الألمانية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، يحتل الخريج محمد أيمن عبدالمجيد أبو العز منصب المدير العام لشركة رائدة فى تصنيع الرافعات فى دولة ألمانيا، وكريم مصطفى الشرباصى مدير مشروع فى إحدى الشركات ألمانية لصناعة السيارات الفاخرة ذات العلامة التجارية المميزة عالميًا، أما أحمد بكرى فهو أحد خريجى قسم الشبكات بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات «2018»، وبعد حصوله على الماجستير من جامعة «تفينتى بهولندا فى مجال علوم الحاسب تخصص «الأمن السيبرانى»، تمكن من خلال أطروحته العلمية وعمله بشركة «سيسكو» بأمستردام من تسجيل اثنتين من براءات اختراع، كما حصل على جائزة ابتكار «2020» من شركة «سيسكو» الرائدة فى مجال تطوير تقنيات الشبكات، التى تمنحها الشركة لمن يبتكرون حلولًا تقنية وأكثر ذكاءً داخل فروعها حول العالم، أما النموذج الرابع للتفوق فكان لنهى أحمد اللطيف بسيونى، خريجة كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات «2010» من الجامعة الألمانية بالقاهرة، بدأت مسيرتها المهنية بالعمل فى شركة «أورانج» بغرض تقييم أحدث التقنيات قبل طرحها لمستخدميها، ولذا كانت من أوائل المهندسين الذين برعوا فى إطلاق تقنية «4G» فى مصر عام «2017»، وتُعد أورانج مصر أول مشغل للهاتف المحمول تحصل على رخصة الجيل الرابع.. وهناك أيضًا المهندسة سارة خالد المدير الإقليمى ما قبل البيع بمنطقة الشرق الوسط وروسيا وإفريقيا، حيث تقوم بتصميم الحلول ودعم التثبيت والتخصيص والتكامل للحل بشركة «ديل» أمريكية المتخصصة فى مجال الحاسوب والتكنولوجيا، بالإضافة إلى إعداد وثائق التصميم المعمارى والتقنى والتنفيذى بجانب إدارة المشروع لتطوير خطة التنفيذ، وهو ما أهلها للحصول على الجائزة البلاتينية للشركة عام «2020»، كما لُقبت بأول خبيرة فى حلول النسخ الاحتياطى والاسترداد عام «2013»، بالإضافة إلى حصولها على جائزة الشركة الذهبية للتميز لتطويرها أداة رسم فنى.. أما الفنانة المهندسة إسراء عصام فهى نموذج آخر من النماذج المتميزة وتجمع بين ميزتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما، فهى مغنية الصولو فى دار الأوبرا المصرية، والمميزة الثانية هى عملها فى مجال تخصصها، حيث تشغل منصب مهندسة أول تخطيط لإطلاق مواقع الـ4G بشركة فودافون.
هذا العرض جزء من كل يجب أن نفخر بهم، حيث إن أهم ما يميز خريجى هذه الجامعة أنهم قادرون على فكرة العمل الجماعى واستفادة من الخبرات المتنوعة الموجودة لدى الجميع، وأن يتكاتفوا من أجل خدمة البشرية، ونحن كمصريين نفخر بأن هناك تعليما مصريا متميزا قادرًا على تقديم قوى بشرية مؤهلة على أعلى مستوى ثقافى وعلمى ونفسى لسوق العمل المصرية والعالمية، وللحديث بقية.. وتحيا مصر.