الجمعة 21 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. سياسات الطاقة البديلة «2»

أحلف بسماها .. سياسات الطاقة البديلة «2»

السؤال المطروح فى منظومة الطاقة فى مصر هو كيف يمكن تحويل الطاقة البديلة إلى واقع ملموس؟. فقد أشرت فى المقال السابق إلى أنه قد وضعت استراتيجية الطاقة عام 2016 ومن خلالها تتحول مصر إلى أكبر مستخدم للطاقة الجديدة والمتجددة إقليمياً بحيث تصل نسبة مكون الطاقة النظيفة إلى ٪42 من إجمالى الطاقة بحلول عام 2030 ومن أجل ذلك تمت إقامة مشروع بنبان العملاق للطاقة الشمسية بأسوان والمفترض أن الاستراتيجية تضم آليات التوسع فى الطاقة البديلة بمعظم الأجهزة الحكومية والمنشآت الحيوية وشركات ومصانع القطاع الخاص، لتصل إلى القرى السياحية والتجمعات السكنية المغلقة والفيلات.. لكن بعد مرور 8 سنوات أثبت الواقع تعثر نشر الطاقة الشمسية أو بقية أنواع الطاقات البديلة.. وذلك ما نوقش خلال الأسبوع الوطنى للتنمية المستدامة فى نسخته العاشرة والذى أقامه المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، وأبلغ ما أشار إليه الدكتور عماد الدين عدلى رئيس مجلس أمناء المنتدى متعجباً أنه حرص منذ البداية على تركيب خلايا شمسية تتناسب مع محل إقامته وعلى الفور اعتبرته الجهات المحاسبية التابعة لشركات الكهرباء من كبار المستهلكين ووضع الاستهلاك الخاص به ضمن الشريحة الأعلى! كيف أتعامل مع مستخدمى الطاقة الشمسية التى تدخل فى الشبكة الكهربائية الموحدة أعلى أو مثل مستخدمى الكهرباء التقليدية، المفروض أن المستهلكين أمثال الدكتور عماد ممن تحملوا العبء المادى لشراء سخانات أو خلايا شمسية أن يتم دعمهم بشكل كبير حتى يقبل المواطنين على استخدام الطاقة الشمسية وليس العكس!



الدكتورة يمن الحماقى أستاذة الاقتصاد، وضعت يدها على الجرح واصفة تعبير أمن الطاقة هو إتاحة الكهرباء بشكل دائم وأسعار تتناسب مع الدخل، للأسف هذه الإتاحية غير متوفرة فنحن لا نملك أمن الطاقة.. ورغم توفر السطوع الشمسى فشلنا فى حين نجحت دولة شمالية مثل ألمانيا فى تعميم الطاقة الشمسية لأنها فى تطوير مستمر لتكنولوجات تلك الطاقة، أما نحن كما تستطرد الدكتور يمن فإن مشروعات الطاقة النظيفة بكل ما أنفق عليها لم تحقق لنا أمن الطاقة لأن تلك المشروعات مازالت جزءا غير أساسى فى منظومة الطاقة، فلو واكبنا أحدث تكنولوجيات الطاقة الشمسية لأمكن استثمارها بالمليارات.. المشكلة الأساسية فى مصر غياب ما يسمى بحساب التكاليف وذلك ما يؤدى إلى فشل بعض المشروعات التى قد تكون أساسية لاحتياجات المجتمع أهمها الطاقة.

إهدار الكهرباء سواء من الجهات الحكومية أو المواطنين يمثل مشكلة كبيرة فى تحقيق استدامة الطاقة تترجم إلى أحمال متزايدة وضياع أموال.. وبنود أخرى مهمة مثل البيروقراطية والفساد وغياب الصيانة فى التعامل مع الطاقة البديلة وهو ما نشير إليه لاحقاً.. للحديث بقية.>