الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حول «مسودة الاستراتيچية الوطنية للتربية الإيجابية» نيفين القباج: نشكر الرئيس لرعايته برنامج «التربية مشاركة»

فى  إطار الحوار المجتمعى للتوافق حول المَحاور الرئيسية للاستراتيچية الوطنية الخاصة بالتربية الإيجابية وتحديد ملامح الخطة التنفيذية التى تدعم القيم الإيجابية داخل الأسرة وقيمة المشاركة والحوار بين الزوجين مع دعم عدم التمييز بين الأبناء؛ شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، ود.رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنّى.الحوار المجتمعى الذى عقدته اللجنة الوطنية للتربية الإيجابية حول «مسودة الاستراتيچية الوطنية للتربية الإيجابية».



  جاء ذلك بحضور چيرمى هوبكنز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، وممثلى وزارات الصحة والسكان والشباب والرياضة والثقافة، والمجلس القومى للطفولة والأمومة والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وممثلى الأزهر الشريف والكنيسة، وممثلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعدد من الخبراء والإعلاميين.

وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أن هناك العديد من ملفات العمل المشترك التى تجمع وزارتى التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم فيما يخص مرحلة الطفولة، بداية من الطفولة المبكرة ورياض الأطفال ومشروطية التعليم لتكافل وكرامة ودمج الأطفال ذوى الإعاقة بالمدارس وتكافؤ الفرص التعليمية ودفع المصروفات الدراسية لغير القادرين. مشيرة إلى أن التربية الإيجابية هى إطار متكامل الأبعاد لتنشئة الطفل تنشئة صحيحة وتعمل على تشكيل الوعى الإنسانى وبناء مواطن إيجابى وأسرة سليمة تنعكس على مجتمع قوى.

 تحقيق المساواة بين النوعين فى التنشئة

وأضافت «القباج»: إننا نعمل على المَنهج القائم على الطفل والأسرة وتحقيق المساواة بين النوعين فى التنشئة؛ حيث تشير الدراسات إلى أن السنوات الأربع الأولى هى المسئولة عن تشكيل 60 % من فكر واتجاهات ومفاهيم وسلوكيات الطفل، لذا اهتمت الوزارة بتطوير منهج الحضَانات، والذى سيتم إطلاقه عن قريب، والذى يعتمد على التنشئة، ونحن نعمل مع المجلس القومى للطفولة والأمومة والعديد من الجهات لإصدار قانون الطفل الجديد، ونؤكد فيه على المزج بين الحقوق والواجبات، ولدينا غطاء قانونى قوى من دستور 2014 وقوانين الدولة المصرية لمواجهة جميع أشكال العنف ضد الأطفال بداية من العنف النفسى واللفظى إلى العنف البدنى؛ خصوصًا فى ظل ما تتعرض له القيم الثقافية للأسرة من تهديد خارجى، إضافة إلى تعدد أشكال العنف من ختان الإناث والزواج المبكر وعمالة الأطفال.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للتربية الايجابية عام 2021 تضم العديد من الوزارات والجهات المَعنية وتحت رئاسة وزارة التضامن الاجتماعى؛ حيث تم إعداد دليل للتربية الإيجابية، وقامت الوزارة بإعداد مسودة الاستراتيچية وطرحها للنقاش للخروج بوثيقة متكاملة ذات أبعاد ورؤية بحق الطفل فى مختلف المجالات، وهذه الاستراتيچية تعكس رؤية جميع الجهات واضعة فى الاعتبار الدستور المصرى والمواثيق الدولية التى تم اعتمادها واتفاقيات حقوق الطفل، وبالتوازى مع ذلك نحن نهتم بالتنشئة؛ حيث يتناول برنامج وعى للتنمية المجتمعية الرسائل الخاصة بالزواج المبكر والهجرة غير المشروعة وغيرها من المَحاور التى يتناولها والتى تعمل على الاستثمار فى البشر، وبالتوازى مع التربية الإيجابية أيضًا لدينا برامج لها الارتباط الوثيق من مودة والطفولة المبكرة و2 كفاية، إضافة إلى العمل على التأكيد على ترسيخ دور الأب ودوره المحورى فى التربية الإيجابية.

 توجيهات رئاسية بالحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال برنامج «مودة»

ووجهت «القباج» الشكرَ لفخامة السيد رئيس الجمهورية؛ لرعايته لهذا البرنامج، كما أن الرئيس السيسى هو أول مَن وجَّه بالحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال برنامج «مودة» ومراجعة قانون الأحوال الشخصية وتعديل صندوق نظام تأمين الأسرة تحت مظلة بنك ناصر الاجتماعى لتوفير موارد وخدمات أكثر للأسرة المصرية.

ومن جانبه قال د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: إن التربية السليمة أساس التعليم وبناء شخصية الطالب. مشيرًا إلى أن الطلاب تتأثر تربيتهم بمحيط المدرسة والمعلمين فى حياتهم الشخصية، قائلًا : «إذا أردت أن تعالج نقاط الضعف لدى الطلاب فابحث لهم عن نقاط القوة والعمل على تعزيزها؛ لتتكون لديهم الرغبة لعلاج نقاط الضعف وتتلاشى لديهم، وتصبح نقاط نجاح فى حياتهم».

وأوضح أن «الطفولة المبكرة تمثل السنوات الذهبية التى ينمو فيها أعلى معدل للذكاء». مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالدافعية للتعلم لدى الطلاب والعمل على حبهم فيما يُدرَّس لهم. كما أشار إلى أن الطلاب المتميزين والمتفوقين يهتمون بالدراسة والتعلم دون تدخُّل من أولياء الأمور. مضيفًا: «إن التنشئة الاجتماعية هى عملية تشاركية بين الأسرة والمَدرسة لتأسيس فرد متميز ناجح فى المجتمع».

وأكد وزير التربية والتعليم حرصَه الشديد على تنفيذ الحقيبة التدريبية للإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بهدف دعم التربية الإيجابية للطلاب ونشر الوعى بالصحة النفسية، بالإضافة إلى تدريب مديرى المدارس. مشيرًا إلى أنه سيتم بدء تنفيذ هذه الحقيبة للمرحلة الابتدائية.

وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أن نظام التقييم للسنوات الأولى فى التعليم يعتمد على قياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة؛ حيث إن تقدير الدرجات يمنح للطالب فى شكل ألوان، تعبّر عن مدى اكتسابه المَعارف والمهارات.

وأكد الوزير على ضرورة أن يقوم المعلمون برصد نقاط التميز وتشخيص جوانب الضعف، والتواصل مع أولياء الأمور لمعرفة مستوى أبنائهم والمشاركة فى كل الأمور المتعلقة بأبنائهم.

وأثنى الوزير على التعاون المثمر والبنّاء مع وزارة التضامن الاجتماعى فى العديد من المبادرات، مثل تكافل وكرامة، ورياض الأطفال. مضيفًا: إن منهج القيم واحترام الآخر هو أحد مناهج وزارة التربية والتعليم فى مرحلة رياض الأطفال التى يتم دراستها فى المرحلة الابتدائية، الذى يتضمن مجموعة من القيم التى تساهم فى تكوين شخصية الطفل، وهى قيم الحب والانتماء والولاء واحترام الآخر، والتسامح، والمثابرة.

 قادرون باختلاف

كما أشار إلى المبادرة الرئاسية «رفقاء قادرون باختلاف»؛ حيث قامت الوزارة بتضمين إشارات الصم فى كتب القيم واحترام الآخر من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثالث الابتدئى؛ وبخاصة الإشارات الأكثر استخدامًا. مشيرًا إلى أن الوزارة لديها 114ألف طفل مدمج بفصول وزارة التربية والتعليم. 

وتابع: إن وزارة التربية والتعليم قامت بوضع خطتها الاستراتيچية 2024 / 2029 من خلال ثلاثة برامج للحكومة، وتشمل بناء الإنسان المصرى، والتشغيل والأمن، وأهداف التنمية المستدامة. مؤكدًا أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم والمرأة والطفل فى الخطة الاستراتيچية والوصول إلى التحديات والفجوات والأولويات. مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل من خلال الاستدامة والتكاتف مع جميع الجهات والوزارات الأخرى داخل الحكومة، مع إعطاء أولوية لذوى الهمم والطفل والمرأة.

فى حين أكد جيريمى هوبكنز، ممثل يونيسف فى مصر، أن يونيسف تلتزم دائمًا بدعم الحكومة المصرية فى تبنّى سياسات مواتية للأسرة تتم مراعاتها فى شتى المناحى. مشددًا على أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بالتربية الإيجابية يحظون بالدفء والتأديب المتسق وغير العنيف، وتتطور لديهم المهارات المعرفية ومهارات التواصل وضبط النفس على نحو أفضل من غيرهم ممن لا ينشأون فى ظل هذه التربية الإيجابية، علاوة على ذلك، سيكون بمقدور هؤلاء الأطفال نقل هذه المهارات إلى الأجيال القادمة، مما يضمن استمرارية العلاقات الصحية بين الوالدين والأطفال على مدار الأجيال، والمساهمة فى الحد من الفقر متعدد الأبعاد بين الأطفال.

ومن جانبها توجهت النائبة أميرة العادلى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالشكر لوزارة التضامن الاجتماعى؛ لدعوتها للمشاركة فى الحوار المجتمعى حول «مسودة الاستراتيچية الوطنية للتربية الإيجابية». مشيرة إلى أنها قلما وجدت استراتيچية لها قياس أثر وتقييم وآليات المتابعة، وهذا مؤشر جيد على عملية المتابعة لمَحاور الاستراتيچية.

وأضافت: إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يمكنه أن يلعب دورًا مُهمًا فى الاستراتيچية؛ خصوصًا فيما يتعلق بالأكواد التى لها علاقة بالدراما والحملات التوعوية والإنتاج الدرامى والثقافى. مشدّدة على أنه من المهم أن يكون هناك دور للمجلس فى الاستراتيچية.

وطالبت «العادلى» بضرورة وضع المطلوب والمحدد من البيئة التشريعية والقوانين التى فى حاجة إلى تعديل من أحد أن يتعاون فيها مجلس النواب. مطالبة وزارة التربية والتعليم بالعمل على وضع مناهج تفاعلية بها محفزات للطفل وعليها درجات.