الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

متصل منتصف الليل

مواليد السبعينيات والثمانينيات كانوا بيشوفوا المسلسلات الأجنبية قبل ما يبقى منها التركى والكورى والهندى والمدبلج، موضة إن مسلسل يبقى كذا جزء وكل جزء فيه حلقات كتير مكانتش حاجة اعتيادية، كانت المسلسلات الأجنبية شىء مقدس بتابعه العيلة قبل ما التليفزيون يبقى معاه دش وقبل ما القنوات تبقى بالمِيّات وقبل ما القمر يبقى صناعى، كان لسّة التليفزيون مش كله بريموت وكانوا 3 قنوات ومكانش شغال 24 ساعة.



كانت لحظة ظهور المذيعة على القناة الأولى أو الثانية وهى بتعلن عن مسلسل السهرة لحظة بتكون العيلة منتظراها.

برنامج «اخترنا لك» كل يوم أربع كان بيعرض مسلسل ودول منهم ماكجيفر وهو راجل وسيم بيحصله مغامرات مع العصابات الإجرامية وكان ذكاؤه بيخليه دايمًا كسبان.

وكمان كان فى الحلقات المثيرة والغامضة والمرعبة ساعات بتاعة إكس فايلز، ودول كانوا أبطالها راجل وست فى منظمة تابعة للفضاء والأمور الغريبة والقضايا العلمية والكائنات العجيبة.

وحلقات «الرجل الأخضر» اللى بتتكلم عن واحد راجل بسيط لمّا بيتعرَّض للظلم كان بيتحوّل إلى رجل ضخم غاضب لونه أخضر وكان بيسحق الأشرار.

و«نايت رايدر» أو السائق نايت وعربيته العجيبة اللى بتتكلم اللى تنبّأت بما يسمى بالذكاء الاصطناعى. وكان للمسلسلات الاجتماعية نصيب كبير فى حياة الجيل ده، «فالكون كريست ونوتس لاندنج» ودول كان فكرتهم إنها بتستعرض حياة عائلات وأسر ممتدة وعلاقاتهم المتشعبة فى جوانب الحياة المختلفة.

أمّا «ذا بولد أند ذا بيتيفول» ده خد منّنا راقات وعشنا مع أبطاله ريدچ وبروك وكارولين وعيلة فورستر وشفنا حلقات فيها حب وغيرة وخيانة وغدر وجواز وانفصال وكنا بنتكلم عنهم أكنهم ناس فى حياتنا مش أبطال فى مسلسل.

ولا يمكن ننسى مسلسل «دالاس» وبطله چى آر.

والمسلسل اليابانى «أوشين» وده كان بيحكى قصة الفتاة أوشين اللى كانت بتكافح من وهى صغيرة علشان لقمة عيشها.

بالإضافة لكل ما سبق من مسلسلات كان أكتر واحد بحبه اسمه «ميد نايت كولر» وده كان بطله اسمه چاك كيليان، وهو محقق شرطة سابق فى سان فرانسيسكو استقال من الشرطة بعد قتل شريكه بالخطأ فى مواجهة مع مجرمين مسلحين. بعدها بيجيله عرض إنه يشتغل فى إذاعة وبيقدم فيها برنامج حوارى ليلى وبيستقبل فيه مكالمات من المستمعين وبيحاول يحل مشاكلهم.

كانت قوة المسلسل ده فى قصصه الواقعية اللى جاية من المستمعين للبرنامج وكان مشهور بالموسيقى التصويرية لموسيقى الجاز.

كان دايمًا چاك كليان بينهى الحلقة بجملة موجهة للمستمعين الأمريكيين، الجملة دى بقت جملة النهاية فى كل حلقة وهى معناها تصبحوا على خير أينما كنتم.

مواليد السبعينيات والثمانينيات مكانش عندهم منصات ولا بيشوفوا حلقات لا تنتهى وكانوا بيقروا الترجمة وكانوا بيحبوا كولومبو وبيجيبوا بالطو بيچ زى بتاعه، كان جيل متميز، شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.