الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شغفها بالمنتجات الطبيعية دفعها لإعداد دبلومة فى صيدلة القاهرة أمنية مقبل: الزيوت العطرية لها تأثير على صحتنا النفسية

شغفها  تجاه المنتجات الطبيعية؛ خصوصًا الشموع المُعطرة، دفعها لإعداد دبلومة عن مستحضرات التجميل فى صيدلة القاهرة، ولجأت إلى العديد من المحاولات إلى أن أطلقت مشروعها فى عام 2019، وشاركت مؤخرًا فى مَعرض «تراثنا» للحِرَف اليدوية والتراثية؛ لاستخدام بدائل طبيعية آمنة تمامًا لها تأثيرٌ إيجابىٌّ على الصحة النفسية والعقلية؛ خصوصًا أن الشموع الطبيعية المعطرة بالزيوت الأساسية خالية من العطور الصناعية، ومُصنّعة من شمع العسل وشمع الصويا.



«نون القوة» أجرت حوارًا مع أمنية مقبل للتعرف على مشروعها واشتراكها فى معرض تراثنا للحرف اليدوية.

 

 كيف استفدتِ من دراستك فى كلية الصيدلة لمشروعك الخاص؟

- عندما كنت أدرس فى الكلية، كانت لدى الرغبة فى صُنع الشمع من المنتجات الطبيعية، وكنت أفعل ذلك من باب الشغف حتى بعد تخرجى.. كنتُ أحب الشموع كثيرًا، ووقتها لم يكن منتشرًا مفهوم العلامات التجارية المحلية للشموع؛ إنما مَن كان يريد أن يأتى بشموع جميلة ومتنوعة فتكون من ماركات أجنبية أو مستوردة، فكنت أود عمل شىء بجودة كبيرة.. وطبعًا أنا أتحدث عن فترة ما يقرب من السنوات العشر؛ حيث لم يكن بمصر مواد وأساليب فى الشموع تقريبًا غير البارافين وهو من مشتقات النفط، فحين نأتى بشموع تُخرج روائح من تلك المادة تكون ضارة تمامًا علينا، والنوع الذى يلزمنا استخدامه لم يكن متوافرًا فى مصر.

 

وأردت جلب شموع وأجريت محاولات عديدة فى المنزل من أجل وضع الزيوت الأساسية الآتية من النباتات الطبيعية، فليس فقط نحصل على روائح جميلة؛ ولكن ينعكس ذلك فى تأثيره على جودة المنتج بشكل كبير، ولم يكن معروفًا وقتها شموع الخضروات والصويا وما إلى ذلك، فجربت عمل أول واحدة «لما نجحت كنت طايرة من الفرحة وبذلك حصلت على التغذية الراجعة من أول منتج أعمله بيدى من منتجات طبيعية، وهذا كان قبل عمل مشروعى».

 ما أهم الأهداف التى أردتِ تحقيقها عند تأسيس «pink lotus»؟ وكيف كانت البداية؟

- هذا الموضوع أخذ بعد ذلك مُنحنى بعد أن جربت الناس المنتج، فقالوا لى: «بما أنك تحبين هذه الأشياء فما المانع من عمل منتجات كثيرة وتكون علامة تجارية خاصة بك؟»، فدفعنى اقتراحهم مع شغفى تجاه ذلك نحو التفكير كمشروع تجارى والتربح من خلاله.. فشرعت فيه، وبالنسبة إلى الاسم الذى اخترته للمشروع وهو «pink lotus».. كنت أفكر باستمرار ماذا أسميه، وزهرة اللوتس بشكل عام لها أهمية كبرى، ومقدسة أيضًا عند قدماء المصريين؛ حيث كانت من أهم الرموز الدينية والدنيوية، وأكثرها دلالة على الجمال والحياة والبعث، كما أنها كانت مقدسة بالنسبة للهندوس والبوذيين.

وأكت «أمنية»، أنها حصلت خلال تلك الفترة على دبلومة مستحضرات التجميل بصيدلة القاهرة، وجعلت المشروع الذى تقدمه فى نهاية الدبلومة عن فكرتها، وحتى ذلك الحين كانت تظن أن زهرة اللوتس لم تعد موجودة بمصر وإنما كانت منذ زمن بعيد، وصُدفةً عند مشاهدتها فيلمًا اسمه «الأصليين» كانت البطلة منة شلبى تعطى «session» جلسة أو محاضرة، وذكرت فيها سيرة زهرة اللوتس فى مصر؛ فبحثت عنها، وتوصّلت إلى أنها موجودة فى حديقة الأورمان بالدقى.

وقالت إنها ذهبت فى نفس اليوم إلى الحديقة وتحدثت إلى العاملين هناك، وعرفت أن تلك الزهرة مزروعة بالفعل، والشائع منها هو اللون الأزرق، وقليل من اللون الوردى، وأن هناك شركات تأخذ بذورها وزيوتها؛ لاستخدامها فى منتجات «كنت سعيدة جدًا لمّا عرفت كيفية زراعتها لأنها زهرة جميلة بشكل لا يوصف ووراها حدوتة كبيرة»، وعلى هذا الأساس أسمت مشروعها بهذا الاسم، وكان هذا فى عام 2019 «فى نفس الوقت الذى وضعت فيه ابنتى، وكنت ساعتها فى إجازة من عملى، ولم أكن معتادة على ذلك، فقلت بما أننى الآن لا أعمل فعلىَّ أن أبدأ مشروعى». 

لو تكلميننا عن الأروماثيرابى أو العلاج بالزيوت العطرية؟

- أنا درست الأروماثيرابى من خلال دبلومة بأحد المعاهد الدولية.. وطبعًا هذا المصطلح منتشر أكثر خارج مصر، وحين تعلمت وجربت ذلك على المستوى الشخصى تحمّستُ كثيرًا لعمل منتجات عديدة وتمنيت أن يعى جميع الناس بها، حتى يستفيدوا كما استفدت.. ومن الناحية الطبية فالأروماثيرابى من أشكال الطب البديل أو الطب التكميلى، فمثلًا إذا كان لدينا مصاب بمرض معين كالاكتئاب، فالطريقة العلاجية المعتادة أن أعطيه أدوية تقلل الاكتئاب والتوتر وكل ذلك، وهذا ما يخص «الفارماكولوچيا» أى علم الأدوية والعقاقير ودراسة تأثيرها.

وتستكمل: إنه من ناحية أخرى؛ ففى الطريقة العلاجية فى الطب التكميلى لهذه الحالة عمل كورسات لكيفية عمل «Meditation» وهو التأمل والتنفس باسترخاء وتصفية الذهن، وحث المريض على أكلات معينة لتحسين مزاجه.. ومن ضمن أهم تلك الأشكال الأروماثيرابى، فلدينا زيوت معينة تؤثر على الحواس بمجرد شمّها ونشعر بتأثير طبّى، وعلى سبيل المثال فرائحة اللافندر تعطى إحساسًا بالراحة النفسية والاسترخاء وتزيل الـ«Insomnia» أو الأرق، وعلى العكس فتساعد رائحة النعناع على الاستيقاظ، فكل نوع من الزيوت له تأثير على صحتنا النفسية والعقلية، ولكل فرد اختياراته المُفضلة منها.

وتُرجع منتجاتها الأكثر مبيعًا التى تساعد على تقليل الضغط كمنتج «Just be happy»، إلى تجربة شخصية؛ حيث كانت مضغوطة بشكل كبير خلال فترة من حياتها، فأخذت تستخدمها يوميًّا وبشكل روتينى، وكلما شعرت بالضيق أو التوتر، فلاحظت الفَرق والنتيجة الرائعة من خلالها، ولذلك أحبت أن تتوسع فى ذلك بدلًا من عمل ذلك لنفسها فقط، وأن يُجربها الناس، ويعرفوا أن هناك بدائل جيدة توجد فى الطبيعة، مع تنويهها أن ليست كل الحالات يمكن أن تعالج نفسها بتلك البدائل، ولكن يمكن أن نستخدمها قبل أن نلجأ إلى كيماويات تضرنا، أو «تريند» منتشر كالترويج لغسول معين وخلافه.. ونحن فى الأصل إذا بحثنا فى مكونات أى منتج من المنتجات عالية الجودة؛ نجد أن من مكوناتها الزيوت الأساسية كالشامبو والكريمات والعطور.

 كيف دخلتِ إلى سوق العمل بشكل احترافى؟

- كنت فى البداية شغوفة بذلك، وأعمل أفكارًا من الشموع وأقوم بتطويعها فى استخدام الأروماثيرابى من خلال الزيوت الأساسية، وبعد أن أعجبت الفكرة من حولى مع رغبتهم فى منتجات طبيعية على شكل مثلًا صابون ومزيلات العَرق والإسبراى أو البخاخ والشموع والفواحات بجميع أشكالها وألوانها، فبدأت فى عمل هذه الأشياء.. كما أننى عند عملى كنت أركز على أشياء أساسية، أهمها إخراج منتجات فريدة ووجود قيمة مُضافة فيها ومختلفة عمّا يُطرَح فى السوق؛ حيث أهتم بالجودة وليس العدد، ومن هنا أخذت الشكل الاحترافى وطرحتُ ذلك فى محلات أيضًا.

 

 ما التحديات التى تواجهك؟

- من أكثر الصعوبات التى تواجهنى التسويق للعلامة التجارية والانتشار على وسائل التواصل الاجتماعى، ومن أكثر الأشياء التى كانت تعرقلنى هو توصيل الفكرة لمن يعملون معى وليس المُشترين، وإيضاح الشريحة المستهدفة وكيفية إيصالها لهم.

كما أن ارتفاع أسعار الخامات المستوردة أو المواد المُستخدمة فيصبح السعر النهائى الذى كان متوقعًا هو سعر التكلفة مما يدفعنى أحيانًا إلى إلغاء المنتج، أو التقليل من هامش الربح.