الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أستيكة نص أحمر ونص أزرق

جيل السبعينيات والثمانينيات كان بيستقبل عامه الدراسى بأدوات تكاد تكون انقرضت، قبل ما يُعرَف بالـ سپلاى ليست.



أيامى كان كل التلاميذ مَهما اختلفت مدارسهم ومصاريفها تلاقى أدواتهم شبه بعض.

الشنط كانت جلد ومستطيلة وبقفلين واحد من كل جنب وفيها إيد تتشال منها من فوق أو ممكن تتلبس على الظهر، وفيها مكان فاضى تكتب عليه اسمك وفصلك، كانت الأقلام رصاص من الخشب فى آخره أستيكة حواليها اسطوانة دهبى ماسكة الأستيكة بالقلم.

وطبعاً القلم الرصاص بييجى معاه براية بمراية أو البراية اللي فى آخرها فُرشة بيضا اللي كنا قال إيه بنظف بيها آثار تبرية القلم.

كان علامة إننا كبرنا هو أننا نكتب بالقلم الجاف، وده كان منه أحمر وأسود وأزرق فرنساوى، وساعتها كنا نجيب له الأستيكة النص أحمر ونص أزرق، الأحمر نمسح بيه الرصاص والأزرق نمسح بيه الجاف ومكانتش بتمسح كويس أوى وياما قطعت كشاكيل.

المَقالم مكانتش قماش ولا بسوستة كانت معدن أو من الصفيح الخفيف وعليها شخصيات من كارتون الطفولة وفى الثمانينيات بس ظهرت المقالم القماش، كنت تفتح المقلمة تشم ريحة الأستيكة اللي بالفراولة تبقى عايز تاكلها، وتلاقى الأقلام متستفة رصاص وجاف وفلوماستر، وبعد كده طلع القلم الجاف المتعدد السنون، كان فيه لون أحمر، أسود، سماوى، فوشيا، أخضر وبرتقالى، وكنا نحاول نطلع سنين مع بعض نكتب بيهم فيكون الخط مزدوج. 

المسطرة كانت يا خشب لونها أصفر فاتح أو بنى وعليها الحروف الأبجدية وبعدها الدنيا زهزهت وظهرت المسطرة اللي ممكن تتلف على الإيد.

كان فى كشاكيل وفى كراريس فى ناس تخلى الكشاكيل للمدرسة والكراريس للمذاكرة، وكانت كتير، منها 60 أو 80 أو 120 صفحة، كان منها السطر وسطر وصفحة وصفحة ومنها المسطر عادى ومنها المربعات وطبعاً كراسة الرسم والخط العربى.

كان ورا بعض الكشاكيل دى جدول الضرب أو نصائح للتلاميذ.

مكانش الجلّاد أشكال وألوان، كان يا إمّا بيج يا إمّا ألوان من السوليفان، وبعد كده طلع الجلاد الجراب اللي تدخل فيه الكشكول على طول.

الاسم بتاع الطالب وفصله كان بيكتب على تيكيت والتيكيت يا بيتحط مايل يا عدل فى نص الكشكول. مكانش فى لانش بوكس - كنا بناخد أكلنا فى كيس صغير ومكانش فى حاجة اسمها ناجتس بنروح بيها مدارس...ولازم يبقى معانا الزمزمية ودى كانت زمزمية زى اسمها بالضبط بنحط فيها مَيّة وتتعلق على دراعنا بالجنب.

جيل الطباشير البيضة أو الألوان لو عايز يدل نفسه والختّامة اللي بتتحط فى حبر وتختم بيها على الورق. تحية كبيرة لجيل طبيعى وعادى بلا أى سبلايز ليست، جيل كان شاطر وبيذاكر وطلع ناس ناجحة كتير، جيل السبعينيات والثمانينيات اللي شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.