الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سيبولى قلبى

تكلم المغنون من خلال أغانيهم عمّن حبوا أو تركوا أو ما فكروا فيه وما صاحبهم من مشاعر وحسوا بإيه لما راحوا أماكن كان فيها ذكريات أو مشيوا فى شوارع كانت شاهدة على علاقاتهم ببعض.. وتفنن المؤلفون فى وصف مشاعر الأفراد والشخوص وما جال فى فؤادهم من أمواج عاتية.. إنما ميادة الحناوى غنت لقلبها وقالت هتعمل إيه معاه، تركت المحبوب وما دار بينهم وتمعنت فى وصف خطتها للتعافى والإبقاء على قلبها فى مأمن.



باحت بكل ما تعلمه قلبها من دروس والليّ حصل له من تحول وحطت خطة علشان يتعافى من وجهة نظرها.

طلبت أن يسيبوا قلبها ويرحلوا.. وأنها غاية أملها هو أنها لا تسأل هى ولا هم يسألوا، ارتضت بالحيادية الظالمة لقلبها وسحبت منه أصدق ما فيه وقبلت أنها تحوله لشىء مصمت، وأعلنت أنها عايزة لا هتفرحوا ولا تزعلوا.. وعلى قد ما ده فيه ألم إلا أنه فيه راحة لأن ألمه أقل من الألم الليّ سببه لها الحب والمحبوب.

أعلنت تمردها على الليّ فاكرين أن الهوى أننا نقضى السنين صبر وحنين دمع وأنين وأرست قاعدة بينة: أن الفراق بالشكل ده ما أسهله.

على قد ما كلمات أغنيتها «سيبولى قلبى» فيها كثير من القوة إلا أنها تعكس الوهن الليّ أصاب قلبها فقررت تعمله عملية إنقاذ وتمشى تاركة وراءها كل شىء.

تمشى معلنة بكل أريحية أنها تعلمت فى هذه التجربة ما لم تتعلمه - ودللت أن حتى الإيدين اتعلموا يترعشوا لما يسَلّموا، علمتوا قلبى الليّ ما كان عمره فى يوم يتعلمه.

واستنكرت بشكل جليّ قدرتها على أنها تصدق تانى: أومال نصدق مين بقى وازاى هنفرح باللقا مادام يومين ترجع قلوب العاشقين متفرقة.

أغنية بديعة بكل ما فيها من مشاعر وكلمات- تحدثت فيها عن قلبها بس بعد ما فكرت بعقلها.

لما سمعت الأغنية انتابنى شعور أن ميادة من خلال كلماتها بتتكلم عن كيف يفكر العقل بعد ما القلب بيركن والخطوات الليّ بياخدها الإنسان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبيعمل إيه علشان يتعافى.

واضح من الأغنية أن القلب خد قرارات كبيرة أولها أنه لن يثق مرة أخرى ولن يقدم ما قدم بعد ما شاف أن ما قدمه قوبل بالنكران.

الشخص فى هذه المرحلة بيعمل إيه؟ بيكون اتلسع من الشوربة فبينفخ فى الزبادى وبيسقط ما فعله الآخرون على ناس تانية وبيعاقب قلبه أول من يعاقب دون أن يدرى.

أعتقد بعد ما عشنا وشفنا إزاى الناس مختلفة يا ريت لما نتلسع من الشوربة ننفخ فيها مش فى الزبادى الغلبان.

وتبقى حقيقة دامغة: إن الناس بتاخد ناس بذنب ناس وتعاقب ناس كويسة لمجرد إنها جت فى حياتهم بعد ناس وحشة.. ونصيحتى بلاش تعمل كده، متبقاش ملسوع وكمان غشيم.