الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. «التيك توك» بين الحظر والإباحة

أنا وقـلمى .. «التيك توك» بين الحظر والإباحة

لماذا تتوجّه العديد من دول العالم الآن إلى حظر تطبيق «تيك توك»، رغم تداولها للكثير من منصات التطبيقات الأخرى مثل «فيس بوك وواتساب وغيرهما من التطبيقات»؛ حيث طالب عدد من المشرعين والمسئولين فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومجلس النواب الأمريكى- نهاية ديسمبر الماضى- بحظر تطبيق الفيديو الصينى الشهير «تيك توك» من جميع الأجهزة التى يديرها أو يستخدمها أعضاؤه وموظفوه، وقيل إن هناك قانونًا يتم إعداده الآن ينص على حظر هذا التطبيق من أجهزة الحكومة الأمريكية لخطورته الكبيرة بسبب عدد من القضايا الأمنية، وسط مخاوف التجسُّس والرقابة المحيطة بالتطبيق، وبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مهلتها لحذف «تيك توك» من الأجهزة الحكومية، أعلنت كندا أيضًا سيرها على خُطى جارتها، ومن المتوقع أن تتجه كندا لمنع موظفيها من استعمال التطبيق مستقبلًا، كما أعلنت المملكة المتحدة حظر تطبيق «تيك توك» على الأجهزة الرسمية بعد مراجعة قام بها المركز الوطنى للأمن السيبرانى فى المملكة، وذلك بسبب مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى البيانات الحساسة الموجودة على الهواتف الرسمية، كما تم حظر تطبيق «تيك توك» تمامًا فى الهند، بعد وقت قصير من وقوع اشتباك بين القوات الهندية والصينية على حدود الهيمالايا المتنازع عليها، وأصبح هذا الحظر دائمًا فى الهند منذ عام «2021»، كما فرضت تايوان فى ديسمبر الماضى حظرًا على «تيك توك» بأجهزة القطاع العام فى الدولة، وذلك بعد أن حذر مكتب التحقيقات الفيدرالى من أنه يُشكل خطرًا على الأمن القومى، حتى الاتحاد الأوروبى نفسه قد فرض الحظر على التطبيق، ومنع استخدامه على أجهزة الموظفين بالبرلمان الأوروبى والمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبى، ووجّه المشرعون الموظفين بإزالة التطبيق من أجهزتهم الشخصية، كما حظرت السلطات الباكستانية «تيك توك» مؤقتًا أربع مرات على الأقل منذ أكتوبر «2020»، بسبب مخاوفها من أن التطبيق يُروج لمحتوى غير أخلاقى، أمّا أفغانستان فاتجهت إلى حظر التطبيق إضافة للعبة «ببجى» عام «2022» مع سيطرة حكومة طالبان على البلاد، ومع الانتشار الواسع الذى حققه «تيك توك»- خصوصًا فى مصر - اتهم البعض التطبيق بأنه يساعد على نشر قيم وسلوكيات منافية للآداب العامة للمجتمع المصرى، ويُشكل خطرًا على صغار السّن والمراهقين، لذلك ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ المصرى اقتراحًا بشأن حظر تطبيق «تيك توك» فى مصر، علاوة على إقامة الكثير من الدعاوى أمام المحاكم تطالب بحظر وحجب الموقع عن شبكة الإنترنت داخل مصر؛ لأنه يُروج لمقاطع العُرى والإباحية والبلطجة والعنف والتنمر فى المجتمع؛ بل إنه أصبح منفذًا لتجارة المواد المخدرة وتجارة العملة، بما يؤثر- بشكل سلبى- على المواطنين؛ خصوصًا الأطفال والشباب؛ حيث اتضح أن «41 %» تقريبًا من مستخدمى هذا التطبيق تتراوح أعمارهم من «16: 24» عامًا، ومَهما اختلفت بعض الدول- ومنها مصر- حول مبرراتها للمطالبة بحظر هذا التطبيق لأسباب أمنية أو أخلاقية؛ إلا أنها متفقة تمامًا على خطورة مثل هذه التطبيقات على أمن وسلامة وأخلاقيات مجتمعاتها.. وتحيا مصر.