السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. ضربوا ترامب وبايدن بـ«ميشيل أوباما»

عكس الاتجاه.. ضربوا ترامب وبايدن بـ«ميشيل أوباما»

وهكذا، وعملًا بالمثل القائل: (ضربوا عصفورين بحجر واحد) فعلوها وضربوا كل مرشحى الحزبين الكبيرين، الأشرار والطيبين، المحتملين وغير المحتملين، للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بالمرشحة المحتملة: «ميشيل روبنسون أوباما»، وهكذا سيتم حسم الجدل والصراع والصداع وطى صفحة النائم بايدن والبلطجى ترامب بشكل قاطع بعد أن صار اسم ميشيل يتردد فى الصحف والقنوات التليفزيونية مرشحة محتملة لرئاسة أمريكا.



ولعلها ليست المرة الأولى التى يتم فيها طرح اسم «ميشيل أوباما» لرئاسة أمريكا، حدث ذلك كثيرًا بعد خروج زوجها مباشرة من الرئاسة، كان اسمها يُطرَح كجَسْ نبض أو كشائعة سرعان ما تختفى، لكنها هذهِ هى المرة الأولى هذا الأسبوع التى يُطرح فيها اسم «ميشيل» حاسمًا باتًا قاطعًا للشك، بل كان طرح اسمها يشبه كثيرًا وقع تلك التفاحة التى سقطت على رأس نيوتن فقال: وجدتها.

وهكذا وجدت المخابرات الأمريكية تفاحتها.. فكان أن تداولت بعض الصحف الأمريكية اسم ميشيل بكثرة وبقوة كونها (رقمًا كبيرًا) فى معادلة الانتخابات الأمريكية شديدة الصعوبة وباعتبار أنها أكثر ثقلًا وأهمية وقيمة من أسماء أخرى لا تليق بأمريكا، أسماء بعضها مكانهم الطبيعى ليس فى البيت الأبيض بل مكانهم فى دار العجزة أو مستشفى المجانين أو السجن.. هذا هو السبب المُعلَن حتى الآن؛ يقينًا ثمة أسباب غير معلنة وأكثر منطقية وأكثر إلحاحًا فى طرح اسم ميشيل أوباما.

ميشيل زوجة أوباما ومحركة خيوطه وكاتبة خطاباته الأشهر فى فترتيه الرئاسيتين وعقله وضميره وظهره وسنده وأم ابنتيه، المحامية صاحبة الكاريزما والتى يحبها شعب أمريكا حتى ذاك الشعب المقسوم على حزبين.. هل هذهِ فقط كل الأسباب؟ بالطبع لا.. تستطيع أن تُخمّن بأن ميشيل هى مرشحة الضرورة، ميشيل الأفريقية السوداء المطلوب طرحها وإطلاقها فى القارة الكبيرة الغنية بثرواتها الفقير شعبها، المنكوبة بحكامها وبالانقلابات العسكرية والتى تصوب المخابرات الأمريكية عيونها وسلاحها وآمالها عليها فى لحظة تاريخية حاسمة فى التاريخ الأفريقى؛ لحظة تخرج منها فرنسا الاستعمارية مدحورة تاركة فراغًا ومعادن وذهبًا وبلادًا فقيرة جاهلة مفككة محكومة بالانقلابات، ولا تريد أمريكا أن تلتهم روسيا الغنيمة وحدها، روسيا التى بسطت يديها على بعض بلدانها ومعها الصين بالطبع، لذا جاءوا برئيسة من قلب أفريقيا.

ومثلما بدأ الأفريقى الأسود «باراك أوباما» خطواته الرئاسية الأولى من حرم جامعة القاهرة بمصر، ربما ستدخل البيت الأبيض من عتبة النيجر أو السودان.. والسؤال: لماذا تجاهلت المخابرات طرح اسم كمالا هاريس وهى لا تزال فى الحكم نائبة الرئيس الحالى؟ الإجابة لأنهم اختبروها (لا بتهش ولا بتنش) لا صوت ولا صدى، تشبه كثيرًا رئيسها النائم، كامالا التى كانت أملًا لكثير من الأمريكان والتى كانت هى أيضًا مشروع مرشحة الضرورة، بمعنى أنه تم طرحها وزرعها فى البيت الأبيض لإخماد ثورة (حياة السود مهمة) والتى اشتعلت فى 2020 عقب مقتل الشاب الأسود جورج فلويد على يد الضابط الأبيض إيريك شوفين.

سؤال: لماذا تجاهلت المخابرات طرح اسم هيلارى كلينتون لو كان الأمر هو أن المطلوب للرئاسة امرأة؟ هل يبدو الأمر هكذا؟ لا بالطبع، فكامالا هاريس نصفها هندى ليس مطلوبًا فى هذا التوقيت، كما أن «هيلارى» فشلت كمرشحة أمام ترامب، ولأنها مكروهة للغاية من معظم الشعب الأمريكى -حتى من بيل كلينتون- بالإضافة لكونها ورقة محروقة فى أفريقيا، ووجهًا واسمًا مكروهًا أيضًا وأياديها السوداء واضحة فى ليبيا وفى تفخيخ الثورات بكثير من البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

نعود إلى ميشيل ونطرح سؤالًا حول: «من قتل طباخ الرئيس أوباما وزوجته المُحتملة «ميشيل» غرقًا فى بحيرة قصرهما بأحد منتجعات ولاية ماساتشوستس؟ وهل لشخصية الطباخ صلة أو علاقة برضا البعض أو برفض البعض لطرح اسم ميشيل أوباما للرئاسة؟ هل عملية موت أو قتل الطباخ كانت مع أم كانت ضد ترشح ميشيل؟ فكان أن تم التخلص منه؟ وهكذا يتم طرح اسم ميشيل دون إزعاج أو فضائح أو فتح ملفات جنائية فى وقت تبدو فيه البلاد فى أضعف حالاتها، وحتى اللحظة ستجد أن التحقيقات الدايرة والمفتوحة حتى الآن حول الموت الغامض لطباخ عائلة أوباما لا تتهم أحدًا وتميل إلى إغلاق الملف بالموت غرقًا قضاءً وقدرًا، لكن من الممكن فتحها بصيغة أخرى وبشهود وبأدلة مختلفة لو أرادوا ذلك.

منذ عامين وفى حوار لها مع الدايلى إكسبريس طرحت ميشيل أوباما اسم زوجها باراك أوباما كأمنية كمرشح محتمل بديل لبايدن النائم فى انتخابات 2024 ولم تطرح نفسها، قالت وتمنت ذلك من قلبها، عرضت على الرأى العام أن يترشح زوجها مرة ثالثة لرئاسة أمريكا خاصة أنه الرئيس الأمريكى الوحيد الذى لم يخرج من البيت الأبيض بفضيحة ولم يدخله بفضيحة.

والسؤال من جديد: هل كان موت الطباخ وراء استبعاد اسم باراك أوباما بالذات كمرشح محتمل وطرح اسم زوجته ميشيل بدلًا منه؟ ميشيل العنيدة ابنة برج الجدى بكل صفاته المتسلطة والمولودة فى 17 يناير عام 1964 هى الرقم الصعب والاسم الأبرز والأقوى من بايدن وترامب ودى سانتوس وروبرت كيندى وآخرين.