الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الله ينور.. مونتير (الاختيار) بأجزائه الثلاثة يتحدث: أحمد حمدى: تركيبة (الاختيار) صعبة

مونتير المشاهد «الصعبة»، هكذا ذاع صيت المونتير «أحمد حمدى» والذى استطاع أن يسجل اسمه فى الوسط الفنى بقوة، وذلك بسبب المشاهد التى يقوم بعملية المونتاج لها. وإن كانت الصدفة وحدها هى من قادته ليكون «مونتير» فى أفلام ومسلسلات الأكشن، إلا أنه وصل فى النهاية ليتولى مهمة مونتاج ملحمة (الاختيار) بأجزائها الثلاثة.



وفى حواره مع روزاليوسف كشف «حمدى» الكثير حول كواليس العمل بالمونتاج وبمسلسل (الاختيار) بشكل خاص، وإلى نص الحوار.

 فى البداية حدثنا عن الصعوبات التى واجهتك فى الجزء الثالث من (الاختيار)؟

المختلف فى الجزء الثالث عن باقى الأجزاء هو أننا لا نواجه صعوبة فقط فى مزج المشاهد «المصورة والحقيقية» مثلما حدث فى مشهد فض اعتصام رابعة فى الجزء الثانى مثلاً، ولكننا فى هذا الجزء نواجه تحدى أن تكون الحلقة «وحدة» واحدة ومترابطة.. فنحن نعالج أكثر من قضية فى أكثر من جهة ومكان وأجهزة مختلفة، والحلقة موضوعها يكون واحدًا فى ظل هذه التركيبة الصعبة.

 هل يتم معالجة المواد المصورة من الواقع قبل دمجها مع أحداث العمل؟

هذا النقاش نواجهه منذ الجزء الأول للعمل، فهناك وحدات مسئولة عن تحسين الصورة للفيديوهات وليست مسئولية وحدة المونتاج، ولكن بشكل عام كنا نواجه تحديًا فى حذف العلامات المائية والتى قد تؤثر بالسلب على الصورة، ووجدنا بعد نقاش أن هناك فيديوهات من الأفضل نشرها بعلامتها المائية أو بالعلامة التى توضح مصدرها لأنها تزيد من المصداقية، فمثلاً عندما نستعرض فيديوهات من شبكة رصد أو قناة الجزيرة فهذا يؤكد أنها تحمل فكر جماعة الإخوان وكيفية تناولهم للحدث من وجهة نظرهم.

>ليس العمل الأول الذى يجمعك بالمخرج «بيتر ميمى»، حدثنا عن التوافق بينكما.

نحمل تقريبًا نفس الفكر ونفس منهج المراجعة والتدقيق فى الأشياء، فكلانا أتى من خلفية علمية، أنا خريج كلية العلوم، وهو كان يعمل طبيبًا بشريًا.. فشخصيتنا تحب البحث والمذاكرة الكثيرة وهذا جزء من طبيعتنا، ففكرة النقاش الكثير والاعتراضات والبحث عن الأفضل أمر مفيد جدًا لنا وللعمل، وكل عام تتوطد علاقتنا عما قبله. وفى رأيى سر نجاح «بيتر ميمى» كمخرج هو أنه مستمع جيد لآراء كل من حوله من مهندس ديكور للمصور للمونتير للموسيقى للمؤلف، وكل العناصر التى لها دور بالعمل، لأن فى النهاية همومنا وأهدافنا واحدة، لذلك فهو يقوم بالاستماع والنقاش والتفكير طويلاً ويحترم تخصص كل منا.

 هل أنت من اخترت أن تكون مونتير أعمال الأكشن؟

لا إطلاقًا، فأنا دخلت أول عمل لى كمونتير بفيلم (ولاد رزق) وكان به الكثير من مشاهد الأكشن، ومنذ ذلك الوقت تم «حبسى» فى تلك المهمة، وبالعكس فأنا قدمت أعمالًا كثيرة كوميدية ومنها (من أجل زيكو) و(اطلعولى برة) وغيرهما، ولكن أعمال الأكشن هى التى تظهر تحت الضوء.

 ما الذى جذبك للمونتاج؟

أنا كنت لا أعرف ماهيته من الأساس، وكنت أتخيل أن العمل الفنى يتم تصويره وعرضه مباشرة. وكنت أقوم بدراسة ماجيستير فى علوم الكمبيوتر وماجيستير فى الفيزياء، وقابلت مجموعة من الأصدقاء صدفة وتعرفت من خلالهم على عملية المونتاج وبدأت أنبهر بها وأنجذب إليها تدريجيًا.

 هل تتمنى أن تقدم عملاً كمخرج أم أنك تفضل العمل بالمونتاج فقط؟

المونتير الحقيقى يحمل رؤية إخراجية ثانية للعمل، فهو يعيد إخراج المادة المصورة ولكن داخل غرفته، وأنا بطبيعتى لا أحب العمل داخل لوكيشن، وبالتالى لا أجد نفسى فى مهنة الإخراج وأميل للمونتاج أكثر. وأنا ببداياتى عملت كـpromo producer بقناة الـCBC وكان الإخراج ضمن مهامى، ولكنه لم يستهونى.