
ناهد عزت
كن إيجابيا وابدا بنفسك
بدأت الموجة الثانية لفيروس كورونا فى عدد من الدول الأوروبية وأمريكا، شرسة وعنيفة، فقد ارتفعت أعداد الإصابات لتصل إلى عشرات الآلاف فى اليوم الواحد، حيث سجلت فرنسا 20 ألف إصابة فى يوم واحد كما زادت أعداد الوفيات أيضا وبدأت بعض الدول فى اتخاذ إجراءات احترازية صارمة والعودة إلى فرض حظر التجوال مرة أخرى.
أما نحن فى مصر ما زلنا فى نهاية الموجة الأولى وعلى أعتاب الموجة الثانية، لكن المخاوف تزداد، خاصة وأن أعداد المصابين التى كانت على وشك أن تختفى فى فترة الصيف بدأت تزيد تدريجيا، حيث سجلت وزارة الصحة 170 حالة إصابة جديدة ثبت إيجابيتها من التحاليل المعملية وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية كما سجلت أيضا 11 وفاة جديدة.
ورغم التحذيرات المستمرة والنصائح التى تقدمها وسائل الإعلام المختلفة والإجراءات الصارمة التى تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار الفيروس ولمواجهة الموجة الثانية المحتملة فى الشتاء فإنه مازال هناك كثير من المواطنين الذين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية وبقواعد البناء الاجتماعى وارتداء الكمامات وكلها أمور تسهل من انتشار الفيروس، حيث إنه لا يزال موجودا وهذا هو الخطر الحقيقى.
إن الأمر حقيقى خطير ولا بد من الحذر والتمسك بالإجراءات الوقائية والتعامل بجدية أكثر لمواجهة الفيروس حتى لا تزيد أعداد الإصابات بشكل كبير خاصة مع وجود الأطفال فى المدارس الأمر الذى يجعلنا نعود للغلق مرة أخرى.
الأمر كله بيدك أنت أيها المواطن المصرى.. ومصيرك بيدك، فكن إيجابيا وابدأ بنفسك ولا تعرض نفسك وأسرتك وغيرك للخطر، فحياتك ومن حولك أمانة فكن على قدر المسئولية وبادر بالالتزام بالإجراءات الصارمة وارتداء الكمامة قبل فوات الأوان وحتى لا تندم.
فإما الالتزام بالإجراءات والاحتياطات لمواجهة الفيروس وانحصاره أو التراخى بالإجراءات وهو ما يعنى مزيدا من الإصابات لا قدر الله والإجراءات الصارمة والغلق مرة أخرى.