الفضائيون أم المصريون؟

الحضارة الفرعونية تبهر الملايين دائمًا حول العالم لأنها أهم وأقدم الحضارات، بالإضافة إلى التفوق فى بناء المعابد والزراعة والطب والفلك والتحنيط وبناء الأهرامات، وهو ما يدفع البعض سواء كانوا مأجورين أو عملاء لبعض المنظمات الصهيونية لإطلاق الشائعات والافتراضات حول الأهرامات المصرية التى لاتزال تشغل بال الكثيرين، فقد خرج علينا مؤخرا الملياردير الأمريكى «إيلون ماسك» ليقول فى تغريدة له عبر «تويتر» والذى يتابعه أكثر من 37 مليون شخص أن الذين بنوا الأهرامات ليسوا من البشر، بل هم كائنات فضائية وأن الفرعون رمسيس الثانى كان كائنا فضائيًا.

وأصبحت تغريدة «ماسك» هى أهم ما يشغل رواد تويتر، فقد حصدت أكثر من 473 ألف إعجاب وأكثر من 74 ألف مشاركة وأكثر من 12 ألف تعليق بعد 19 ساعة فقط من نشرها وتناقلتها وسائل الإعلام الغربية.

وأثارت هذه الخزعبلات غضب المصريين وكذبها المتخصصون لأن ما قاله ليس له أى دليل علمى وأن الأدلة التاريخية والأثرية واللغوية تثبت أن المصريين هم بناة الأهرامات.

وعلى الرغم من أن هذه التخاريف لا تستحق الرد، فإن الحكومة المصرية علقت فى صورة تغريدة  للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى تدعو فيها «ماسك» لزيارة مصر ومشاهدة الكتابات حول كيفية بناء الأهرامات ولرؤية مقابر العمال الذين قاموا ببنائها.

وليست هذه هى المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى تروج فيها مثل هذه الادعاءات الكاذبة، فهناك العديد من الأقاويل التى أثارت جدلا كبيرا من قبل اليهود الذين يروجون بأنهم هم بناة الأهرامات.

وادعاء آخر لأحد أعضاء الكونجرس الأمريكى أن سكان قرية أتلانتس المفقودة هم بناة الأهرامات وقال مايكل جاكسون إن زنوج أفريقيا هم من بنوا الأهرام، بينما يرى قائد حركة «شهود يهوه» أن الشيطان هو من بنى الأهرامات!

نحن فى حاجة إلى جيش من جحافل علماء الآثار فى هيئة الآثار والمرشدين السياحيين الذين يتحدثون بكل لغات العالم لمواجهة مثل هذه الادعاءات والانتشار فى كل دول العالم للتعريف بالآثار المصرية والحضارة الفرعونية بمعلومات صحيحة.