الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مينيا بوليس.. خلط الفن بالسياسة فى شوارع أمريكا!

منذ أن اندلعت المظاهرات فى «مينيابوليس»، ومدن أخرى فى جميع أنحاء «الولايات المتحدة»، احتجاجًا على مقتل المواطن الأسود «جورج فلويد»، من قِبَل الضابط الأبيض «ديريك شوفين» بطريقة غير آدمية، قدّم عشرات المشاهير دعمهم للاحتجاجات، ضد تعامُل الشرطة الأمريكية مع أصحاب البشرة السوداء. وقد عبّر نجوم هوليوود عن دعمهم بطرُق مختلفة، فمنهم من شارك بنفسه فى الاحتجاجات، ومنهم من قدّم كلمات التشجيع على التظاهُر بشكل رسمى، أو على مواقع التواصل المتنوعة، ومنهم من تبرّع بمبالغ ضخمة إلى الصناديق والمنظمات المُكرّسة لإنقاذ ودعم المتظاهرين. 



 

> الدعم بالفعل

 

شارك العديد من المشاهير فى الاحتجاجات داخل «لوس أنجلوس»، و«نيويورك»، ومدن أخرى فى «الولايات المتحدة»، مثل: الممثل «جيمى فوكس»، الذى انضم يوم الجمعة الأسبق إلى المتظاهرين فى «مينيابوليس» التى قُتل فيها «فلويد». موضحًا أمام الحشود أنه لم يكن موجودًا كشخص مشهور. وقال: «هؤلاء هم إخوتى، وهذا يعنى كل شىء. وأريد أن أخبركم بأننا عندما نراكم هنا يا رفاق على خط المواجهة؛ فإننا نعطيكم كل الدعم». كما شارك «نيك كانون» فى الاحتجاجات مرتديًا قميصًا كتب عليه (أرجوك، لا أستطيع التنفس)، التى قالها «فلويد» قُبيل قتله. 

 

وقد شارك أيضًا النجم «بن أفليك» ورفيقته فى احتجاجات لوس أنجلوس يوم الثلاثاء الماضى؛ لإظهار دعمهما لحركة (Black Lives Matter)، أو (حياة السود مهمة). وحمل «أفليك» لافتتين، كتب على الأولى (حياة السود مهمة)، والثانية (إنقاذ الكنيسة المعمدانية الأولى)، ودعا المتظاهرين لحماية الكنسية فى حى فينيس فى كاليفورنيا. وقد جاء ظهور «أفليك» فى الاحتجاج بعد يوم واحد فقط من دعمه للحركة على صفحته فى إنستجرام.

 

كما انضمت بطلة سلسلة أفلام (twilight - الشفق)، «كريستين ستيوارت» إلى الاحتجاجات نفسها فى لوس أنجلوس. 

 

أمّا الممثلة «جايمى كينج» فقد كشفت على موقع «توتير» أنه قد تم اعتقالها أثناء الاحتجاج السلمى خارج منزل عمدة لوس أنجلوس، بعد أن انضمت الممثلة إلى أكثر من ألف شخص تجمّعوا خارج منزل العمدة «إريك جارسيتى» يوم الثلاثاء الماضى للمطالبة بأن تخضع إدارة شرطة لوس أنجلوس لتغييرات منهجية فى أعقاب وفاة «فلويد». 

 

وفى ميامى، شوهد «شون منديس، وكاميلا كابيلو» يسيران مع المتظاهرين حاملين هم أيضًا اللافتات المنددة بما حدث.

 

أمّا المغنية «كيلانى» فقد نشرت صورة لسيارة شرطة مدمرة أثناء الاحتجاجات على صفحتها الرسمية. كما قام العديد من النجوم بتوثيق الأحداث ونشرها على مواقع التواصل المتنوعة وكأنهم إعلاميون وليسوا فنانين، ومنهم:

 

نجمة مسلسل (Westworld)، الممثلة «تيسا تومسون» التى وثقت تجربتها فى احتجاج «لوس أنجلوس» يوم السبت الماضى، من خلال نشرها لمقطع فيديو للمتظاهرين فى الشوارع راكعين. كما أكدت أن الحدث كان سلميّا، حتى وصلت شرطة «لوس انجلوس» وصعّدت الأمر.

 

كما شاركت «أريانا جراندى» فى الاحتجاجات نفسها يوم الأحد الماضى، وشاركت تجربتها على موقع «تويتر»، وكتبت: «ساعات وأميال من الاحتجاج السلمى أمس لم تحصل على تغطية إعلامية كافية، أو لم يكن هناك تغطية من الأساس. فى جميع أنحاء «بيفرلى هيلز، وغرب هوليوود» كانت الناس تهتف، وتردد، وتصفّر. كنا متحمسين. كنا صاخبين ، كنا مُحبين. قوموا بتغطية هذا أيضًا».

 

كما كشفت المغنية «هالزى» أنها أصيبت برصاص مطاطى عندما انضمت إلى الخطوط الأمامية فى الاحتجاج.  وفى مقطع مرعب شاركت فيه الجماهير على «إنستجرام»، علقت أنه: «يمكنك سماع الرصاصات التى تطلق». وفى منشور آخر شكرت «هالزى» المُغنى «يونجبلود»، الذى كان معها، وركض وسط إطلاق النار، من أجل سَحب الجرحَى إلى بَرّ الأمان دون تفكير.

 

والأمر نفسه حدث للنجم «كندريك سامبسون» الذى كان بصحبة «مات ماكجورى»، إذ قال إنه أصيب برصاص مطاطى أطلقته الشرطة الأمريكية أثناء احتجاجه فى «لوس أنجلوس» يوم السبت الماضى. وإنه وجّه المسدس نحوه مباشرة وضُرب سبع مرات بالرصاص المطاطى، والهراوات. كما قال النجم «جون كوزاك»، الذى كان فى احتجاج «شيكاغو» يوم السبت الماضى، إن رجال الشرطة أتوا إليه بالهراوات وضربوا دراجته. 

 

> التشجيع بالكلمات

 

أعرب بعض النجوم عن موقفهم بشكل رسمى، إما عبر كتابة مقالات، أو إثبات موقفهم إعلاميّا، ومنهم:

 

النجمة الكبيرة «جين فوندا» التى نشرت - يوم الأحد الماضى- مقالة على موقعها الرسمى، بعنوان: «جورج فلويد: تاريخ قديم»، عبّرت فيها عن حزنها، قائلة، إن: «قلبى ينكسر لما يحدث. هذا الألم، والحزن، والغضب الناجم عن مقتل «جورج فلويد». أشعر بالحزن لعائلته». مضيفة أنه قُتل- بالفعل- المئات من الرجال، والفتيان، والنساء السود على أيدى رجال الشرطة الذين لم يُحاسبوا قط. مؤكدة أنه إذا كان أصحاب البشرة البيضاء قد تعرّضوا لهذا التاريخ من العنف الذى لا يوصف تجاه السود؛ فإنهم بالتأكيد سوف يحرقون كل شىء أيضًا، أو يقدمون على فعل أسوأ. ونصحت بضرورة تخلص قوات الشرطة الأمريكية من الأشخاص العنصريين.

 

ولم تتوقف «فوندا» عند هذا الحد، بل ظهرت على شبكة (CNN)، وقالت: «إن تغيير السياسة يجب أن يحدث. نحن بحاجة للتخلص من هذه الإدارة... نحن فى لحظة مهمة للغاية، لدينا انتخابات مقبلة... لدينا أزمة عرق. ولدينا خيار نقوم به».

 

أيضًا كتب النجم «جورج كلونى» مقالًا يوم الاثنين الماضى، فى جريدة «ديلى بيست»، بعنوان: «أكبر جائحة فى أمريكا: هو العنصرية المعادية للسود»؛ حيث وصف وحشية الشرطة الأمريكية بأنها (وباؤهم الخاص).

 

فكتب: «نحن بحاجة إلى تغيير منهجى فى إنفاذ القانون ونظام العدالة الجنائية لدينا. نحن بحاجة إلى صناع سياسات، وسياسيين يعكسون الإنصاف الأساسى لجميع مواطنيهم على قدم المساواة. وليس القادة الذين أثاروا الكراهية والعنف».

 

وتابع: «إن هذا الوباء يصيبنا جميعًا، ولم نجد لقاحًا له حتى بعد مرور 400 عام... ويبدو أننا توقفنا حتى عن البحث عن حل، ونحاول فقط معالجة الجرح بشكل فردى. ومن المؤكد أننا لم نقُم بعمل جيد فى ذلك». ثم اختتم النجم مقالته بحثّ القراء على التصويت من أجل إحداث تغيير دائم.

 

أمّا قائمة نجوم هوليوود الذين عبّروا عن آرائهم، وأعلنوا تضامنهم مع الثوار الأمريكيين، واستيائهم من الإدارة الأمريكية، عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل المتنوعة، فكانت كبيرة جدّا، ضمت نجومًا، مثل: «جينفر آنيستون، ريس ويذرسبون، سيلين ديون، جينفر لوبيز، مادونا، إميليا كلارك، ماريا كارى، بريتنى سبيرز، أشتون كتشر، كيم كارداشيان، ريانا، تايلر سويفت، كاتى بيرى، مايلى سايرس، بيلى إيليش، كاميلا كابيلو، سيلينا جوميز»... وغيرهم الكثير. وكان من ضمن المنشورات المؤثرة فى الجمهور:

 

منشور النجمة الشهيرة «كاثرين هيجل»، التى نشرت صورة لابنتها المتبناة ذات البشرة السوداء، بتعليق مطول حول انهيارها، بسبب التفكير فى كيفية التحدث عن حالة بلدها مع أطفالها، ولا سيما ابنتها «أدالايد». فكتبت: «كيف سأشرح ما لا يمكن تفسيره؟ كيف يمكننى حمايتها؟ كيف يمكننى كسر قطعة من روحها الإلهية الجميلة للقيام بذلك... لدىّ ابنة سوداء، وابنة كورية «نالى»... لقد استغرقتنى وقتًا طويلًا فى استيعاب الحقيقة البغيضة الشريرة للعنصرية». وتمنت «هيجل» السجن المؤبد والبشع لضابط الشرطة الذى تم القبض عليه، بتهمة قتل «فلويد»، قائلة: «أريده أن يكون عبرة لما يمكن أن يحدث لعنصرى فى هذا البلد».

 

كما نشرت المغنية «ليدى جاجا» انتقادات مطولة على صفحتها للعنصرية الأمريكية، إذ كتبت: «أنا لا أرغب فى المساهمة بمزيد من العنف، أود أن أساهم فى إيجاد حل. إننى غاضبة من وفاة «جورج فلويد»، مثلما أنا غاضبة من الأرواح السوداء التى توفيت بشكل كبير على مدى مئات السنين فى هذا البلد، نتيجة للعنصرية النظامية، والنظام الفاسد الذى يدعمها... لقد تم إسكات أصوات الجالية السوداء لفترة طويلة للغاية، وقد أثبت هذا الصمت أنه مميت مرارًا وتكرارًا. وبغض النظر عمّا يفعلونه للاحتجاج؛ فإنهم لايزالون لا يلقون أى تعاطف من القادة. كل يوم فى أمريكا هو يوم عنصرى،هذه هى الحقيقة».

 

وقد استهدفت نجمة البوب الرئيس ​«​ترامب»، واصفة إياه بـ«الأحمق»، إذ كتبت: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الرئيس «ترامب» قد فشل. وهو يشغل أقوى منصب فى العالم. ولكنه لا يقدم سوى الجهل والتحيز. لقد علمنا أنه أحمق وعنصرى منذ توليه منصبه. إنه يغذى نظامًا متجذرًا- بالفعل- بالعنصرية والنشاط العنصرى، ويمكننا جميعًا رؤية ما يحدث. حان وقت التغيير».

 

وقد أعرب «كيفن هارت» عن استيائه فى تغريدات متعددة من التغطية الإعلامية الإخبارية التى ترصد عمليات النهب، بدلًا من التركيز على الغضب الاجتماعى. فكتب: «لا تدعوا ذلك يصبح السرد. ما يحدث يتعلق بالظلم الاجتماعى، يتعلق بالمعاملة غير العادلة التى يتعرض لها أصحاب البشرة الملونة منذ سنوات». مؤكدًا أنهم يريدون بل ويحتاجون إلى التغيير.

 

كما نشرت الفنانة «بيونسى» تحية إلى «فلويد» على موقعها، واستبدلت كلمة (سلام) بكلمة (قوة) عندما كتبت (Rest In Power)، (ارقد فى قوة). بينما قال «تشانس ذا رابر»، إن: «التغيير الدرامى السريع يأتى فقط من خلال الثورة». وأعربت «إلين دى جينيريس» عن دعمها للمتظاهرين فى تغريدة، كتبت فيها: «أنا أؤيد المتظاهرين الذين يمارسون حقوقهم، ويقفون ضد الظلم الرهيب الذى يواجهه السود فى أمريكا كل يوم».

 

> المساندة بالمال

 

اتخذ بعض الفنانين موقفًا إيجابيّا آخر، وهو التبرع بالأموال للمنظمات المختلفة لإنقاذ ودعم المتظاهرين.

 

فقد شجّع النجم «جاستن تمبرليك» معجبيه على دعم متظاهرى «مينيابوليس» من خلال التبرع لصندوق الحرية فى «مينيسوتا»، وهى مجموعة غير ربحية تجمع الأموال لإنقاذ المحتجين. ولقد لحقه العديد من النجوم فى هذا التشجيع. فقد ساهم الممثلون «ستيف كاريل»، «سيث روجن»، و«دون تشيدل»، بالإضافة إلى المطربين «جابرييل يونيون»، «جانيل موناى»، «كيلانى»، و«نونام» إلى صندوق مينيسوتا للحرية؛ حيث قدّم كل منهم ألف دولار، وفقًا لتغريداتهم. 

 

كما عرف الجميع أن النجم «ريان رينولدز»، وزوجته الممثلة «بليك ليفلى» قد تبرعا بمبلغ 200 ألف دولار لصندوق الدفاع القانونى والتعليم التابع لمنظمة (NAACP). هذا بالإضافة إلى عدد من النجوم والفنانين الذين حددوا المنظمات التى سيتبرعون إليها، ونشروا أسماءها على صفحاتهم الرسمية، مشجعين متابعيهم على فعل نفس الشىء.>