الإثنين 9 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
أبطال مصر

أبطال مصر

هم من يقفون دائمًا فى خط الدفاع الأول لمواجهة الأوبئة، هم «جنود الجيش الأبيض» من أطباء وممرضين وعاملين بالمستشفيات هم من يخوضون حربًا شرسة ضد فيروس «كورونا» المستجد الذى تسبب فى عزل سكان العالم وأصاب وقتل مئات الآلاف من بينهم عاملون فى المجال الطبى ولا يزال يفتك بضحاياه.



 

فى الوقت الذى يلتزم فيه الجميع بالبقاء فى المنازل من أجل الوقاية من «كورونا» يقف «جيش مصر الأبيض» فى قلب الخطر وعلى خط الدفاع الأول فى مستشفيات الحجر الصحى غير مبالين بخطورة العدوى لإنقاذ المرضى يحاربون انتقال العدوى من شخص لآخر ويعالجون الإصابات بعناية ويواجهون الخطر كل يوم بل كل لحظة لإنقاذ الوطن، ويقدمون أروع الأمثلة فى الوفاء والتضحية، من بينهم د.مصطفى جمال من أقوى الكوادر الطبية فى وحدة العناية المركزة ظل يعمل لمدة 28 يومًا متواصلاً دون إجازات تاركًا بيته وأهله وأولاده فى الوقت الذى يقول فيه أطباء الصين وإيطاليا أنهم يعملون لمدة 12، 24 ساعة.

 

أما د.موسى البدرى طبيب مقيم حجر صحى فقد شارك فى الفريق الطبى الذى سافر للصين لإجلاء المصريين من ووهان مصدر الوباء وعند عودته أصر على استكمال مهمته فى الحجر الصحى بمطروح لمدة 14 يومًا ثم سافر ليؤدى واجبه ضمن فريق الحجر الصحى بميناء بورسعيد دون خشية من العدوي.

 

بطولة أخرى فى مستشفى عزل أبو تيج بأسيوط تطوعت دكتورة شيرين عبدالواحد لتغسيل متوفية لعدم وجود من يقوم بذلك وقام الأطباء بإقامة صلاة الجنازة على روحها.

 

ولم يقتصر دور الأطباء على ممارسة عملهم داخل الحجر الصحى فقط بل قدم البعض نصائح وإرشادات واستشارات طبية عبر المواقع الإلكترونية.

 

ولا يجب أن ننسى دور رجال الإسعاف الذين ضربوا مثالاً فى الإخلاص والتفانى، فقد ظلوا على مدار يومين يحملون الحالات المشتبه فى إصابتها بالفيروس حاملين معهم الخطر، كالمحاربين فى الحرب ولم يسلم الأطباء من فيروس كورونا فقد تسبب فى وفاة ستة أطباء فى الصين و9 فى الفلبين و46 فى ايطاليا وسجلت فرنسا 5 ضحايا من الأطباء وحصد الفيروس أرواح 37 فى إيران.

 

وما زال هناك الآلاف من الأطباء على استعداد ليشاركوا فى فرق الدعم الطبى كل زملائهم فى أى وقت.

 

وتستمر حالة تأهب الطواقم الطبية لمواجهة العدو المجهول وتسير كتائب إنقاذ مصابى كورونا بين مكلفين ومتطوعين على قدم وساق فى طريقين الطبى والبحثى لإنقاذ حياة المصابين.