
ناهد عزت
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد
منذ الوقت الذى هاجم فيه فيروس كورونا معظم دول العالم قويها وضعيفها كانت مصر من أولى الدول التى تبذل جهودا غير مسبوقة لمواجهة هذا الفيروس المستجد وتعمل جاهدة لحماية شعبها، وقامت باتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية والوقائية لاحتواء انتشار الفيروس بداية من إعطاء الأولوية لصحة المواطنين قبل أى شيء آخر وتخصيص 100 مليار جنيه للحفاظ على صحة وسلامة أبناء الوطن، وتلا ذلك تخفيض أعداد الموظفين حتى لا يتجمع العاملون فى وقت واحد وهو ما يسبب خطورة على العاملين لانتشار الفيروس فى التجمعات، وسمحت لبعض الفئات بالعمل فى المنازل مع تقاضى رواتبهم كاملة وقامت الدولة أيضا بتحديد ساعات العمل فى المطاعم والمقاهى والمحال والمولات التجارية تجنيبا للمواطنين احتمالات انتشار الفيروس وتحملت قرارات اقتصادية صعبة لمساعدة العمالة غير المنتظمة.
علاوة على حملات التوعية بخطورة الفيروس وسرعة انتشاره فى التجمعات وأهمية البقاء فى المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى منعا لانتشار الفيروس.
يبدو أن الشعب للأسف لا يقدر حجم الكارثة وخاصة الشباب والأطفال الذين يتجمعون فى الشوارع أو للعب الكرة وهم لا يدركون المشكلة. فيكفى فرد واحد ممكن أن ينقل العدوى لمحافظة كاملة، لذلك يجب أن يكون هناك إجراءات صادمة مع كل مستهتر يعيش حياته بالطول والعرض دون التزام بالقوانين والتعليمات والقيم الإنسانية التى تطالب بعدم القيام بما يهدد حياة الآخرين وعلى الدولة أن تتخذ قرارات مشددة حتى لو وصل الأمر إلى اتخاذ قرار الحظر الكامل فى هذه الأيام العصيبة حتى ينتهى هذا الكابوس على خير. اللهم احفظ مصر وشعبها.