الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

كاهن يخون صديقه ويقيم علاقة مع زوجته

كاهن يخون صديقه ويقيم علاقة مع زوجته
كاهن يخون صديقه ويقيم علاقة مع زوجته


الاعتراف من أدق وأقدس أسرار الكنيسة، ففيه يذهب المسيحى بكامل إرادته إلى الكاهن ليفضى تحت أقدامه بكل خطاياه طلباً للإرشاد الروحى وتقديم توبة نصوحة عما اقترفت يداه فى حق نفسه وفى حق الله، وغالباً ما تكون تلك الخطايا تحمل معها أسرار المعترف التى لا يعرفها أحد غير الله، وتشدد الكنيسة على مر تاريخها على آباء الاعتراف على قدسية السر وعدم إفشائه بأى شكل من الأشكال أو تحت ضغط أى ظرف من الظروف ولكن من سوء الطالع أن يتحول بعض آباء الاعتراف تحت وطأة نزعاتهم الشخصية ورغباتهم الدنيئة إلى مستغلين لهذا السر لإرضاء تلك الرغبات والنزعات وبلا شك فإن خطيئة «الزنى» هى من أكثر الخطايا التى تتداولها جلسات الاعتراف.
من المؤسف أن يستغل «بعض» الآباء اعترافات «بعض» السيدات ليسهلوا لأنفسهم الرغبة الحرام مستغلين احتياجهن المادى أو النفسى أو حتى الجنسى، والحديث عن مغامرات الكهنة النسائية أصبح ظاهرة فى المجتمع القبطى، ففى كثير من الكنائس نلمح غمزا هنا أو لمزاً هناك عن بعض تلك المغامرات والتى يصعب حصرها أو تحقيقها صحفياً، ولأن مصر نسيج واحد ولحمة واحدة فإن أى عطب يصيب هذا النسيج يظهر فى أماكن مختلفة منه.
ظاهرة «العناتيل» هى الظاهرة التى كشفها الإعلام مؤخراً لبعض المشايخ مدعى التدين والذين يمارسون التعددية الجنسية المحرمة متخذين من الدين ستاراً لممارساتهم، ويخطئ من يظن أن الأمر مقصور على المشايخ فقط فهناك فى كل دين من يستغلونه ليصبحوا عناتيل، فها هم بعض الكهنة ينضمون إلى إخوانهم بعض المشايخ فى طابور العناتيل الذى لا نعرف بعد إلى أى مدى قد امتد هذا الطابور، والحديث عن «العنتيل» الجنسى هو حديث عن رجل يعانى من فحولته الجنسية ولا يستطيع ترويضها أو التحكم فيها ولا يرتضى بما قسم الله له به من طرق مشروعة لإرضاء تلك الفحولة فيتحول إلى كائن نهم لممارسة الجنس مع كل من طالت يداه من النساء، ولكن العجيب فى تحقيقنا هذا أن يكون «العنتيل» مصاباً بالضعف الجنسى ومع ذلك يستغل سلطته الدينية وولايته الروحية فى التعويض النفسى عن هذا العجز ويقيم العديد من العلاقات النسائية.
عنتيلنا اليوم بقدر ما تثير قصته من اشمئزاز وضجر إلا أنها لا تخلو من السخرية والضحك ونحن هنا نرصد وبالمستندات قصة أحد «عناتيل الكاتدرائية» والتى تداولتها المحاكم وعلى لسان أصحاب القضية دون تحريف أو تدخل منا،  فالكاهن بشر يخطئ ويصيب وإذا وجد المخطئ وجب تقويمه أو عزله وبالتأكيد فوجود بعض الفاسدين من بين رجال الكهنوت لا ينسحب إلى الكل ولا إلى «سر الكهنوت» العظيم ولا ننسى أن «يهوذا» الذى سلم المسيح كان من بين تلاميذه، فهل تتدارك الكنيسة الأمر وتعزل الخبيث من وسطها؟ وهل تسعى الكنيسة إلى وضع ضوابط وآليات جديدة تحكم ممارسة «سر الاعتراف» أم تستمر فى انتهاج سياسة دفن الرءوس؟
يقول «و» 40 سنة وكيل إحدى المدارس الثانوية الكائنة بضاحية من ضواحى القاهرة الكبرى: عرفت زوجتى «م» وجمع الحب بيننا وعشنا قصة حب طويلة كللت بالزواج وكانت الخدمة التطوعية داخل الكنيسة هى القاسم المشترك الأعظم بيننا، وكم كنا سعداء بالعمل بتلك الخدمة مع إخوة لنا فى الرب وكان هناك «أخ» يخدم معنا كان مثالاً وعنواناً للخادم الأمين ونموذجاً إنسانياً رائعاً، كان المسيح الذى يمشى على الأرض وقامت صداقة بيننا أنا وزوجتى وهذا الأخ واستمرت علاقتنا على أفضل وأروع ما يكون إلى أن احتاجت كنيستنا إلى أب كاهن جديد نظراً لاتساع نطاق الخدمة وطُلب من شعب الكنيسة ترشيح بعض الخدام لاختيار الكاهن الجديد من بين تلك الترشيحات، ووجدناها فرصة أنا وزوجتى لترشيح صديقنا الخادم ودفعنا بكل قوة وراء هذا الترشيح وقمنا بحشد التأييد له داخل الكنيسة، وأخيراً تم لنا ما أردنا ورسم صديقنا كاهنا على كنيستنا وشعرنا بأنه أصبح لنا دالة فى الكنيسة عند كاهننا الجديد دون غيرنا، فلم لا؟ فكاهن اليوم هو صديق الأمس وهكذا صارت الحياة معنا هادئة وهانئة وكللت سعادتنا بأن رزقنا الله بطفلين جميلين واستمر زواجنا 17 عاماً لا يعكر صفوه شىء وتوطدت علاقتنا بأبينا الكاهن أكثر وأكثر وانخرطت زوجتى فى العمل الخدمى فى الكنيسة وتعددت مهامها داخل الخدمة حتى أصبحت تقضى معظم وقتها فى الكنيسة، وكان هذا فى بعض الأحيان يأتى على حساب المنزل والأولاد ولكنى كنت راضياً وسعيداً بذلك، ولكن دوام الحال من المحال وأحسست ببركة كبيرة فى حياتى وفتح الله لى باب رزق آخر وافتتحت محلا للزجاج.
∎ اكتشاف الخيانة
مازال الحديث لـ «و» الذى يكمل: فجأة بدأت زوجتى تتغير من ناحيتى وأهملتنى وانقطعت العلاقة الحميمية بيننا فى آخر 5 سنوات وهو ما جعلنى أشك فيها، وفى أحد الأيام كنت عائداً إلى المنزل فوجدت سيارة الكاهن أسفل المنزل، وهو توقيت غير معتاد للزيارة وفى غير وجودى فى المنزل واتصلت بزوجتى وأخبرتها أننى صاعد إلى المنزل فارتبكت وطلبت منى قضاء بعض «المشاوير»، ولكنى قررت الصعود إلى البيت ففوجئت بالكاهن ينزل مسرعا ويركب سيارته وينطلق بأقصى سرعة وسألت زوجتى «هو كان عندنا ضيوف النهاردة» فأجابت بالنفى وعند دخولى إلى المطبخ وجدت كأساً فيها بقايا «حاجة ساقعة»، فاستفسرت منها فأجابت بأن جارتنا كانت عندها، جن جنونى وحاولت منعها من الذهاب إلى الكنيسة ولكنها كانت تختلق الحجج، وأخذت أبحث فى متعلقاتها لعلنى أجد دليلاً يؤكد شكوكى تجاه زوجتى، وأخيرا وجدت كارت ذاكرة «ميمورى» وقمت بتفريغه فوجدت عليه مكالمات جنسية بين زوجتى والكاهن، واجهت زوجتى بالتسجيلات فقالت لى إن هذا الرجل «بتاع نسوان وأنا كنت بوقعه علشان أقدم التسجيلات للأسقف علشان يشلحه» لم تقنعنى رواية زوجتى وقررت مواجهة الكاهن، فذهبت إليه فى الكنيسة فاعترف بكل ما جاء بالتسجيلات، وقال لى إن التسجيلات هذه شيطان يجب أن يحرق، واستدعيت زوجتى فى الكنيسة وواجهتها بالكاهن الذى ألقى باللوم كله عليها فانفعلت و«لطشته بالقلم على وشه وقالت له أنت ها تستعبط هو مش ده صوتك ودى وساختك» وقام المتواجدون من أقاربها بتخليص الكاهن من يدها بصعوبة!
∎ التيه فى دهاليز الكنيسة
يقول «و»: قررت الانفصال عن زوجتى وطلاقها كنسياً ومدنيا فواقعة الزنى التى هى مصوغ للطلاق الكنسى ثابتة ولا ريب فيها، وقررت أن أتوجه إلى مقر المطرانية وعرض الموضوع على نيافة الأسقف، قابلنى وكيل المطرانية وعرضت عليه الموضوع كاملا وقمت بعرض التسجيلات عليه وللحقيقة دهش الرجل ولم يصدق أذنيه وقال لى: إن الصوت هو صوت الكاهن بالفعل وأخبرنى بأنه سيقوم بإعداد مذكرة ورفعها لنيافة الأسقف وهو ما كان وفوجئت بنيافته يستدعينى وقال لى نصاً: «شوف يا ابنى احنا ها نصالحك على مراتك والكنيسة دى ما تروحهاش تانى وتشوفوا لكم كنيسة تانية تصلوا فيها ويستحسن أن تتركوا البلد كلها أنا عارف إن مراتك متعلقة بالقسيس قوى» جن جنونى فأنا أريد أن أطلق زوجتى فكيف تجبرنى الكنيسة على معاشرة خائنة، ثرت على الأسقف وأخبرته أننى سوف أتوجه لقداسة البابا وبالتأكيد سوف ينصفنى.. ضحك الأسقف وقال «البابا ها يرجع لى الموضوع أنصحك ما تروحش للبابا موضوعك ها يبقى فشوش».
∎ القمع الروحى بالكاتدرائية
يكمل الزوج المخدوع روايته قائلاً: ذهبت إلى الكاتدرائية لمقابلة قداسة البابا تواضروس الثانى فوجدته خارجاً على عجالة وأخبرته سريعاً بمشكلتى فقال لى: «أقعد مع السكرتير وكأنك قاعد معايا بالظبط» لم أكن أتصور أن سكرتير البابا أبونا مكارى سوف يقلب الحق باطلاً مستخدما أساليب الالتواء الروحية، وعندما عرضت عليه الموضوع قالى لى: إننا سوف نرفع صلوات من أجل هذا الكاهن ليهديه الله عن الطريق السالك فيه، تعجبت من قول السكرتير فهو لم ير فى الموضوع غير الكاهن وحمايته وتقدمت مرة أخرى بشكوى للبابا وتعددت الشكاوى إلى أن بلغ عددها 10 شكاوى، وأخيرا تم إخبارى من قبل الكاتدرائية بأن الموضوع تم تحويله إلى الأنبا دانيال أسقف المعادى للتحقيق، وتوجهت إلى المعادى وقابلنى هناك القمص أثناسيوس فوزى وكيل المطرانية وقام بالتحقيق معى وتم تسجيل جلسة التحقيق كاملة، وتوالى ذهابى إلى المعادى لمعرفة النتيجة التى أسفر عنها التحقيق وفى نهاية المطاف أخبرنى وكيل المطرانية أن الكاهن الزانى بزوجتى أصبح مثل «الفار المبلول» دون اتخاذ أى إجراءات وهنا قررت تحريك دعوى قضائية بالزنى ضد زوجتى وعشيقها الكاهن.
∎ محامى الكنيسة يتمرد
رأفت أنيس المحامى هو من خدام الكنيسة التى ينتمى إليها الكاهن العنتيل وهو من مريدى هذا الكاهن بل كان يوماً ما «ذراعه اليمنى» ومحامى الكنيسة وهو صديق «و» الزوج المخدوع وما إن علم بتفاصيل القصة كاملة حتى ذهل وقرر الوقوف بجانب صديقه فى محنته والتمرد على العنتيل واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة ويقول أنيس: الكنيسة هى بيت الله الطاهر ولا يمكن لنا أن نتخيل أن يحدث بها ما حدث على أيدى كهنة الكنيسة، فهناك الكثير من الأقاويل التى تؤكد وجود علاقات آثمة بين كهنة وبعض السيدات، وعند الحديث مع أصدقاء من كنائس أخرى اكتشفت أن هناك وقائع أشد قسوة من واقعتنا هذه ولا يجب علينا أن نصمت على هذا الفساد الكنسى والعوار الذى أصاب الكهنوت بل علينا مواجهته وتنقية ثوب الكنيسة الناصع البياض منه، وسوف أستمر فى الدعوى حتى نهايتها ليكون الكاهن «العنتيل» عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم العبث بمقدسات الكنيسة.
∎ وقائع الدعوى
تقول صحيفة الدعوى الجنائية التى قدمها «و»: «تخلص وجيز الجنحة رقم 3480 لسنة 2013 إلى أن المدعى بالحق المدنى «و» قد أقامها بطريق الادعاء المباشر بموجب صحيفة استوفت أوضاعها القانونية وأعلنت قانوناً للمتهمة طالب فيها بمعاقبة المتهمة طبقا لنص المواد «273 عقوبات» مع إلزامها بأن تؤدى له مبلغ «5001 جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت» واتهم الزوج زوجته بالزنى وتداولت الدعوى القضائية وتم رفضها فى محكمة أول درجة وكذلك تم رفضها فى الاستئناف، وجاء الحكم مؤكداً على خيانة الزوجة إلا أن المحكمة لم تتثبت يقينا من دليل الإدانة وهو فعل «الوطء» بالتلبس وهو الركن الأساسى لجريمة الزنى وجاء بمنطوق الحكم «التقرير المرفق من خبراء الأصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى تضمن عبارات جنسية متبادلة منسوبة للمتهمة.. تعد عبارات خارجة عن الآداب العامة تدل على علاقة منحرفة بينهما خارجة عن إطار وأعراف وتقاليد المجتمع وأمر يخالف ما جاء بالشرائع السماوية التى توجب على الزوجة أن تراعى حدود الله فى تصرفاتها تجاه زوجها وأن تدرأ عن نفسها أى شبهة فى ذلك الخصوص وأنه وإن صح نسب تلك الأحاديث للمتهمة فإنها تكون غير مراعية لحقوق الله وحقوق زوجها وأسرتها إلا أن ما اقترفته المتهمة لا يرقى إلى مرتبة الدليل اليقينى على توافر الركن المادى لجريمة الزنى «الوطء».
∎ تفريغ المكالمات
تحفل التسجيلات الصوتية بين العنتيل والزوجة الخائنة والتى تم تفريغها بمعرفة خبير الأصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون التفاصيل الكاملة لعلاقات العنتيل المتعددة من السيدات داخل الكنيسة وخاصة الزوجة الخائنة ونحن هنا لن نستطيع أن نذكر نص تلك المكالمات نظراً لما تحتويه من ألفاظ فجة وخارجة ولكننا سوف نورد مضمون أهم محطات العلاقة بين العنتيل والزوجة من خلال المستند الخاص بتفريغ المكالمات والتى تبلغ عدد صفحاته 92 صفحة وأولى تلك المحطات كانت الضعف الجنسى للعنتيل والذى كان يشكل نقطة خلاف بينه وبين الزوجة الخائنة كما جاء بصفحات 6 و7 و 8 حيث تعانى السيدة من قصر العضو الذكرى وتلوم العنتيل على ضعف الانتصاب وسرعة القذف ويحاولان أن يجدا حلاً لتلك المشكلة، أما فى صفحة 14 فتلوم السيدة العنتيل على علاقة مع سيدة تدعى «هايدى»، وفى صفحة 28 تضيق السيدة ذرعا بعلاقات العنتيل وتطلب منه أن يشركها فى كل خدمات الكنيسة حتى يكون تحت عينها 24 ساعة وفى صفحة 32 يتفق العاشقان على التلاقى بعد القداس فى الكنيسة ويتضح فى صفحة 33 أن العنتيل يجرى كل اتصالاته الجنسية من الكنيسة، وفى صفحة 36 يتضح أن العلاقة الآثمة قد وصل سماعها إلى آذان زوجة العنتيل ويطلب من العشيقة أن تتم التهدئة بينها وبين زوجته ولكن العشيقة ترفض متهمة إياه بأنه يريد أن يجمع كل «حريمه» مع بعضهم، وفى صفحة 42 تتهم العشيقة العنتيل بأنه يفشى سر الاعتراف للغير دون اعتراض منه وأيضاً تتهمه بخيانتها مع زوجته قائلة «إنت عايزنى أبقى سامعة خيانتى بودانى وساكتة»، وفى صفحة 51 تشتد غيرة العشيقة من زوجة العنتيل وتخيره بينهما فيختار العنتيل العشيقة، وفى صفحة 52 يبدو أن العنتيل قد أغرم بإحدى السيدات وتطلب منه العشيقة أن تراها فيخبرها أنها ستحضر القداس، غدا ويمكن لها رؤيتها بعد القداس وفى صفحة 71 يهدد العنتيل العشيقة بإفشاء سرها ولكنها تضرب بتهديده عرض الحائط، وفى صفحة 72 يتفق العاشقان على الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء بعض الأيام هناك ويقرران التحجج بالخدمة أمام زوجيهما وفى صفحة 76 تظهر بعض التفاصيل فى العلاقة أن العشيقة تقوم «بتنشيف» العنتيل عند خروجه من الحمام وتقوم بتلبيسه الشراب والحديث عن العناق والأحضان الدافئة فى مكالمة رومانسية على غير المعتاد، وفى صفحة 79 تحرض العشيقة العنتيل على الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وآخر المحطات اعتراف العشيقة للعنتيل بتعدد علاقاتها مع «اللى يشترى حتى لو بالفلوس!»
∎ الطعن بالنقد
يقول محمد العربى المحامى إن حكم الاستئناف ليس هو آخر المطاف فقد قمنا بالفعل بالطعن على الحكم المستأنف وكذلك تقديم بلاغين للسيد المستشار النائب العام تحت رقم 2393 لسنة 2014 عرائض وأيضا 13250 لسنة 2014 والذى تم اتهام الكاهن والزوجة بممارسة الزنى وجاء بتلك البلاغات «المشكو فى حقه وهو كاهن معروف قد استغل وظيفته كرجل دين المفترض فيه هداية الناس للفضيلة والتزين بالتعقل حفاظا على ملابسه المقدسة وسط أفراد طائفته إلا أنه استغل زوجة الشاكى أسوأ استغلال وتقرب منها بفعل قدسية عمله وبعده المفترض عن أى رذيلة فتبادلا مكالمات احتوت على ألفاظ خارجة لا تخرج إلا من شواذ، مسجلة منها عن طريق التليفون المحمول الخاص بها وقعت فى يد زوجها بمحض الصدفة فحرر بها محضرا وجنحة مباشرة ولم تتبين شخصية الطرف الثالث إلا من فترة، فقدم بلاغا للنائب العام. وتبينت مؤخرا أنها قد استثمرت هذه العلاقة فى تكسبها المال المؤتمن عليه من التبرعات من الشعب المسيحى وابتزته فى الكثير وأصبح اليوم الأمر معروفا للجميع دون سواه. ولما واجهه هدده وقال له لن تفعل شيئا وأعلى ما فى خيلك اركبه. وكل يوم يرسل له من يهدده فى حالة الإبلاغ عنه. وقد قام المشكو فى حقه بإرسال الكثيرين من تابعيه لمحاولة التأثير علىَّ تارة بالتهديد والوعيد وتارة باللين والهوادة وعرض المال مقابل التنازل، وستر الفضائح لهذه الشخصية المعروفة للجميع من «مأمور القسم والنيابات والمحاكم وجميع القضاة» مما أثر بالسلب على كل القضايا المقامة مستغلا سلطاته وبزخه فى توزيع المال الوفير الذى لا يملكه ويتصرف فيه حسب هواه لخدمة أغراضه الشخصية المبتذلة والتى لا تتفق مع المفروض أن يكون عليه من أخلاقيات.
هذه كانت وقائع مغامرات أحد عناتيل الكاتدرائية التى شاءت الأقدار أن ينكشف صدفة دون غيره من العناتيل ونحن نطرح فى نهاية تحقيقنا هذا سؤالا نوجهه للكنيسة وهو أن الواقعة التى طرحناها وكل تفاصيلها معلومة لدى أحبار العباسية هى واقعة زنى إن لم يكن فعلياً على الأقل فهو حكمى فلماذا لم تطلق الكنيسة الزوجين؟ وعلى صعيد آخر ألا يعتبر انحراف العنتيل الجنسى مبرراً كافياً لمحاكمته كنسياً وشلحه، وإن كانت الكنيسة تتمسك بمبدأ أنه لا تطلق المرأة إلا لعلة الزنى فماذا عن الكاهن الذى يعيش فى الزنى؟!∎