الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
يا فضحتك يا أهلي

يا فضحتك يا أهلي


هزيمتان من إجمالى خمس مباريات خاضها الأهلى فى بداية الموسم رقم قياسى جديد ونادر فى تاريخ القلعة الحمراء.. وربما يكون غير مسبوق لصاحب الأرقام القياسية.

الضربتان فى رأس الأهلى ضاعفتا أوجاع عشاقه وأصابتا جماهيره العريضة بصدمة قاسية بعد وابل من الانتصارات والبطولات خلال العشر سنوات الأخيرة.
 
 
هزيمة الأهلى الساحقة والمذلة من حرس الحدود 3-0 وقبلها من سموحة 1-0 في نوة إسكندرانية مفاجئة تؤكد أن النادى العريق وإدارته يعانيان من غيبوبة، خصوصا أن الأهلى ختم الموسم الكروى «المنكوب» بنصر مبين بعد حصوله على بطولة كأس أفريقيا للأندية الأبطال بدون إعداد قوى، ثم مشاركته فى مونديال الأندية، ثم فوزه بكأس السوبر الأفريقى قبل أيام من الهزيمة الفضيحة من حرس الحدود.
ويبدو أن مدربه الواعد بحسابات الخبراء والمراقبين «حسام البدرى» مازال مشغولا بالزيادة التى أضافتها إدارة النادى على راتبه مقابل إسكاته ورفع الراية البيضا فى قضية بيع نجومه، وفى ظل حالة الفصام التى يعانى منها رئيسه حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب المشغولان فى ترميم مستقبليهما على أطلال قضايا الكسب غير المشروع التى تخص الأول من مغارة وكالة الأهرام للإعلان.. وصدمة الثانى من فقدان عرش الرئاسة  على مذبحة بند الـ8 سنوات الذى يحول بينه وبين تحقيق حلمه الكبير.. هكذا تقول الشواهد والوثائق.
ومن زاوية أخرى فإن شماعة فقد أبوتريكة وجدو وفتحى مرفوضة.. لأن الأهلى ملىء بالمواهب والكفاءات ومكتظ بأبرز النجوم ومدجج طوال تاريخه بالعناصر الشابة الموهوبة القادرة على الحفاظ على سمعته واسمه، كما أن مدربه «البدرى» حصل على «حقنة» تحصين فى عودته الثانية لإدارة الفريق بعد أن تجاوز «خضة» الولاية الأولى وأزمة الثقة التى كانت بينه وبين جماهير الأهلى.. فالفريق مازال يحتفظ بباقة من ألمع نجومه «بركات» و«متعب» و«جمعة» و«السعيد» و«السيد» و«سليمان» ومعهم «دومينيك»، وهؤلاء مع عناصره الواعدة قادرون على حفظ اتزانه والاحتفاظ بمفعول «مصل» انتصاراته، وبالتالى تأمين صدارته والمحافظة على كبريائه.. فضلا عن أن شكوى نجومه من تأخر مستحقاتهم المالية ليست مبررا لأن أغلبهم «عينه مليانة» منذ أن وطئت أقدامهم ملعب التيتش بعقود «الملايين».
ولهذا فإن كل شماعات الانكسار مرفوضة، كما أن منفذ الهزيمة المذلة «حرس الحدود» قد لاقى الأهلى وهو يعانى من غياب نجومه، لعل أبرزهم أحمد عيد عبدالملك واعتماده على عناصر جديدة تفتقر إلى الانسجام والمودة، ولكنها لم ترحم الأهلى ونجومه من فخ العار.
الأهلى «المكسور» فى هذه المرة يمكن أن يأخذ «العبرة» الاستثنائية من «الزمالك» العائد بقوة بنفس السيناريوهات تقريبا مسجلا أروع صفحاته منذ سنوات طويلة، رغم غياب أبرز نجومه معتمداً على  الجيل الثالث من عناصره فى حضرة الموهوب حازم إمام والساحر الجديد محمد إبراهيم والفتى المشاغب عمر جابر ومعهم المعلم الجديد أحمد عيد عبدالملك، فالزمالك يعانى من فقد ملهمه شيكابالا رغم كل ما يقال عن أن حضوره فى هذا التوقيت ربما يضر وحدة واستقرار الفريق إلى جانب اختفاء أسماء بحجم ميدو وعمرو زكى.. ورغم كل هذا يحقق إعجازا ربما لم يحققه طوال تاريخه بتحقيق خمسة انتصارات متتالية بينها فوز أفريقى مدوٍ وساحق 7/0 على فريق جازيلى التشادى فى البطولة الأفريقية، ويتخلل كل انتصار دروس فى الفن والهندسة المشهور بها، ولهذا فإن الرءوس متساوية فى كل شىء، وبالتالى لا عزاء للمبررات«العبيطة» على أرض الواقع.
 
فى فبراير أسود على الأهلى وأبيض للزمالك انقسم الشعب بين البهجة والاكتئاب وهلاوس النهضة.. وكأن «لعنة» الانقسام وتضارب الانفعالات هو قدر مصر فى محيطها السياسى وأيضا الكروى الذى هو حياة الروح.