الإثنين 19 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
«س» و«ج» عن المسيحى كافر

«س» و«ج» عن المسيحى كافر


المسيحى كافر، كم مرة سمعنا هذا الكلام على شاشات الفضائيات؟
الإجابة: كثير جدا.
س: كم مرة أحيل قائل هذا الكلام وأمثاله  إلى النيابة وتمت محاكمتهم بتهمة ازدراء الأديان؟
ج: ولا مرة.
س: ماذا يمكن أن يحدث إذا خرج مسيحى على إحدى شاشات الفضائيات وقال إن المسلم كافر؟
ج: سيقدم فيه بلاغ إلى النيابة والتى ستحبسه على ذمة التحقيقات، ثم تحيله إلى المحكمة التى ستصدر حكما عاجلا بحبسه بتهمة ازدراء الأديان، وقد يتهم أيضا بإثارة الفتنة فى المجتمع وتأليب الطوائف على بعضها، وقد حدث هذا منذ عام تقريبا مع ثلاثة أطفال فى إحدى قرى المنيا كانوا يسخرون من داعش فى مشهد تمثيلى بأنهم يصلون ثم يقتلون، وقد اعتبرت المحكمة ما قاموا به هو سخرية وازدراء بالإسلام وقضت بحبسهم، وكان مدرسهم قد صورهم وهم يؤدون المشهد، وضاع محموله ووجده أحد أبناء القرية وشاهد ما قام به الأطفال فأبلغ النيابة، وهؤلاء الأطفال هاجروا خارج مصر خوفا  من تنفيذ الحكم وحبسهم.
س: دعا بابا الفاتيكان شيخ الأزهر على الغداء فى منزله منذ أسبوع بمناسبة وجوده فى روما للاشتراك فى ندوة أقامتها منظمة كاثوليكية عن التعايش بين الأديان.. بماذا يمكن أن يجيب الإمام الأكبر   إذا سأله الحبر الأعظم هل أنا كافر؟
ج: أعتقد أن الشيخ سيتحدث عن العلاقة بين الدينين وأن القرآن قال «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين  قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون».
س: وماذا سيقول الشيخ إذا اتصل به البابا وقال له كنا نسير سويا ويدنا فى يد بعض ونحن ذاهبان للغداء منذ أسبوع ولكنى فوجئت منذ أيام بأن أحد أتباعك قال أن المسيحيين كفار؟
ج: أظن أن الشيخ سيتبرأ من  تبعية  هذا الشخص له وسيقول إنه لا يعمل فى الأزهر.
س: لو سأل أحد البسطاء الإمام الأكبر كيف تأكل مع الكفار وتتناول طعامهم وقد قرأنا أنك دُعيت إلى الطعام فى منزل بابا الفاتيكان؟
ج: سيرد إنهم أهل كتاب، وقد قال القرآن «اليوم أحل لكم الطيبات، وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم، وطعامكم حل لهم».
س: وماذا لو قال له إنهم كفار كما قال الشيخ عبدالله رشدى وآخرون لهم نفس أفكاره؟
ج : سيرد الإمام الأكبر: أنا غير مسئول عنه وعن أمثاله، وأنه يتبع وزارة الأوقاف.
س: إحالت وزارة الأوقاف عبدالله رشدى منذ أكثر من عام للعمل الإدارى ومنعته من صعود المنبر وإلقاء دروس دينية بالمساجد بسبب تصريحاته المثيرة للفتنة..
لماذا ظهر هذا الرجل مرة أخرى ليردد نفس الكلام الذى قاله من قبل؟
ج: لأن الفضائيات تبحث عن الإثارة مهما كان الثمن الذى يدفعه الوطن، وعلى المجلس الأعلى للإعلام أن يوقف ظهور كل من يثير الفتنة الدينية حفاظا على المجتمع.
س: من المسئول فعلا عن كل ما يحدث للأقباط؟
ج: الإمام الأكبر يجب أن يرد على هؤلاء الذين يدعون أنهم علماء ويصدر عن المشيخة بيانا واضحا ينصف الأقباط ويؤيد حصولهم على جميع حقوقهم كمواطنين مصريين ويحمى الأمة من تمزقها، والدولة بكل أجهزتها يجب أن تطبق القانون وتعاقب من يزدرى المسيحية كما تعاقب من يزدرى الإسلام، كما يجب أن تمكن المسيحيين من حقوقهم وأولها إتاحة الفرصة لهم للصلاة وبناء الكنائس وفتح الأماكن التى تم إغلاقها بعد أن كانوا يؤدون فيها الصلاة، ومعاقبة كل من يمنعهم من الصلاة أو يعتدى على الكنائس، كما يجب على النخبة السياسية والثقافية خاصة من  المسلمين أن يقوموا بدورهم فى الوقوف بجانب المسيحيين فى مطالبهم المسيحية، والإصرار على تطبيق مواد الدستور التى تجعل من كل المواطنين سواء، وأيضا على البرلمان سرعة إصدار قانون مفوضية تجريم التمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو الوضع الاجتماعى مما يساعد فى حل كثير من المشاكل بشرط أن يصدر بعد حوار مجتمعى راق حتى نتجنب صدوره وبه ثغرات تعوق تطبيقه أو تعطل القيام بدوره المنشود، وعلى الإعلام عدم استضافة أمثال عبدالله رشدى، ومنعهم من الظهور على الفضائيات حتى لا يثيروا الفتنة.    
س: وإذا لم يحدث هذا؟
ج: قُلْ على الدنيا السلام.