الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«محمد مرسى» كان ضابط اتصال «الإخوان» مع «أمن دولة مبارك»!

«محمد مرسى» كان ضابط اتصال «الإخوان» مع «أمن دولة مبارك»!
«محمد مرسى» كان ضابط اتصال «الإخوان» مع «أمن دولة مبارك»!










نشرت مجلة «ذا نيو ريبابليك» تقريرا بعنوان «محمد مرسى: الإسلامى الذى قد يكون رئيس مصر القادم»، بدأته قائلة إن استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية فى مصر لمرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر من السباق أثار استياء الجماعة، لكنه لم يكن مفاجأة بالنسبة لها، ولهذا قامت بتقديم مرشح بديل، النائب السابق محمد مرسى.

 
ويعكس ظهور مرسى المفاجئ كمدافع عن مبادئ الجماعة تغييرا هائلا فى دوره داخل التنظيم، فلقد ظل مرسى طوال العقد الماضى وراء الستار، يقوم بوظيفتين رئيسيتين تتعلقان بأمن الجماعة الخارجى ونظامها الداخلى، أولا، عمل مرسى كنقطة اتصال الجماعة مع جهاز أمن الدولة خلال السنوات الأربع الأخيرة من عهد حسنى مبارك، خاصة بعد سجن خيرت الشاطر، حيث تفاوض مع المسئولين لضمان مشاركة الإخوان فى المساعى السياسية المختلفة، مثل الانتخابات البرلمانية.
 
 
ومن المثير للاهتمام أن مرسى ورث هذا الدور عن الشاطر، حيث ساعد مرسى الشاطر قبل الانتخابات البرلمانية عام 2005 فى التفاوض مع النظام حول عدد مرشحى الإخوان.
 
وثارت حفيظة النظام عندما فازت الجماعة بـ 88 من أصل 454 مقعدا فى البرلمان، ويعتقد على نطاق واسع أن محاكمة الشاطر كانت جزءا من عقابه لفشله فى تقليص عدد مرشحى الإخوان. وفى أعقاب إدانة الشاطر، أصبح مرسى نقطة اتصال الجماعة الوحيدة مع أمن الدولة.

 
ويشير الكاتب إلى أن استعداد مرسى للتفاوض مع نظام مبارك الذى قمع جماعة الإخوان بوحشية كان مؤشرا إلى التحول السياسى التدريجى الذي خاضته الجماعة خلال تلك الفترة.
 
 
فقد كان هدف الجماعة الرئيسى فى ظل حكم مبارك هو البقاء، ولذلك كانت تنسق أنشطتها فى كثير من الأحيان مع النظام وترفض الانضمام إلى الحركات الاحتجاجية المختلفة، ومن ثم رفضت جماعة الإخوان فى البداية المشاركة فى مظاهرات يناير 2011، التى أطاحت فى نهاية المطاف بمبارك، وعلى الرغم من اعتقاله عندما بلغت الثورة ذروتها، شارك مرسى فى المفاوضات التى جرت فى أوائل فبراير مع نائب الرئيس حينها عمر سليمان، التى كانت تهدف إلى إنهاء المظاهرات.
 
 
وتتعلق الوظيفة الأخرى التى قام بها مرسى داخل قيادة جماعة الإخوان المسلمين بوحدة وتماسك الجماعة، حيث كان رمزا للمتطرفين داخل الجماعة، كما دفع الجماعة إلى تبنى سياسات أكثر تطرفا، ودعا إلى طرد هؤلاء القادة الذين لا يعتنقونها، وفى هذا الضوء قاد مرسى جهود الجماعة عام 2007 لوضع مشروع البرنامج السياسى الذى تضمن قوانين تقصر منصب الرئاسة على الرجال المسلمين وتقضى بإنشاء مجلس من علماء الدين لتقديم المشورة للبرلمان بما يتفق مع مبادئ الشريعة، وبعد عامين قاد مرسى حملة طرد محمد حبيب وعبدالمنعم أبوالفتوح من مكتب الإرشاد، بعد أن أعربا عن رفضهما للبرنامج السياسى للجماعة.
 
 
وواصل مرسى تأدية هذه المهام بعد سقوط مبارك عندما أصبح رئيس حزب الحرية والعدالة الذى أسسته الجماعة فى إبريل 2011، وظل مرسى وسيط جماعة الإخوان مع النظام، حيث تفاوض مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول عدد من القضايا.
 
 
وفى نهاية المقال يشير الكاتب إلى أن ظهور مرسى كمرشح جماعة الإخوان يعكس منهج عمل الجماعة، فهى ديكتاتورية فى التعامل مع أعضائها، ومتعصبة فكريا، والأهم من ذلك أنها تتبنى التحول السياسى التدريجى عندما تتعرض لضغوط قوية من السلطات.