الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

القمص أنجليوس لا يعرف البيزنس.. وكنيسة مسيسوجا تدعم فقراء مصر

القمص أنجليوس لا يعرف البيزنس.. وكنيسة مسيسوجا  تدعم فقراء مصر
القمص أنجليوس لا يعرف البيزنس.. وكنيسة مسيسوجا تدعم فقراء مصر


نشرت مجلة «روزاليوسف» فى عددها الصادر يوم 28 أكتوبر الماضى تحقيقا مطولا تحت عنوان «ثورة أقباط المهجر على البابا» للأستاذ عادل جرجس، التحقيق أغضب جموع الأقباط بل أغضب كثيراً من المصريين نظراً لما حمله من افتراءات عديدة، تضمن التحقيق هجوما على القمص أنجليوس سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء والأنبا أثناسيوس بمدينة مسيسوجا الكندية، وبما أنى أعيش فى كندا، ومعاصر لكل أحداثها فكان على الرد، على الرغم من أننى لا أنتمى لمدرسة القمص أنجليوس سعد ولا أتفق معه فى أمور كثيرة إلا أننى وجدت أن شرف المهنة وللأمانة يستوجب على الرد دفاعاً عن الحق وليس دفاعاً عن الشخص.

فى البداية وصف التحقيق القمص أنجليوس سعد بـ«الكينج» وهو وصف وصفه به صحفى مغمور فى موقع مغمور، صحفى عرف عنه ابتزاز الشخصيات العامة، وكان يجب على عادل جرجس وهو فنان مبدع ألا يجلب الوصف ويضعه فى مؤسسة صحفية تعتبر من أعرق مؤسساتنا الصحفية وهى «روزاليوسف».
تكلم التحقيق عن العلاقة بين القمص أنجليوس سعد وأبونا فيلوباتير جميل والقمص متياس نصر، واتهمهم بجمع الأموال من كندا، الشىء الغريب أن الرجل ربط بين مدرستين مختلفتين كل الاختلاف فى الكنيسة المصرية، ولا يوجد بينهما تعاون، كما أن أبونا متياس نصر رجل يقضى معظم وقته فى الدير وتوقف عن كل الأنشطة تقريبا، فلا أعرف كيف جمع التحقيق بينهم فى الوقت الذي لا توجد علاقة من الأساس بين الأطراف؟!.
أما عن الاتهام بجمع الأموال لصالح الفقراء فكنيسة مسيسوجا هى أكبر كنيسة فى المهجر تدعم فقراء مصر، من خلال إرسال الأموال للإيبارشيات لتوزيعها على إخوة الرب، فهل هذا جريمة؟!، من خلال وجودنا بكندا نختلف كثيراً مع القمص أنجليوس ولكن نشهد كلمة حق أنه ليس بالرجل المادي وأنه مصدر ثقة كبيرة، لديه القدرة على جمع الملايين ويعيش فى بيت بسيط ويقود سيارة بسيطة أقل من المستوي المتوسط، ولم يسمع أحد يوما عنه أنه قام بعمل «بيزنس» لنفسه أو عائلته، فشهادة حق الرجل يشهد له الجميع فى أمانته ونزاهته وهو فوق مستوي هذه الشبهات، كما أن كندا تتمتع بنظام صارم جداً فيما يخص جمع التبرعات لا تسمح لأي أحد بالتلاعب أما عن تمويل الحكومة لأي مؤسسة بغرض إرسال التمويل للخارج، فالإشارة لهذا الموضوع ينم عن جهل تام بالقوانين الكندية التى لا تسمح مطلقا بمثل هذه الأمور لأي مؤسسة دينية ولا لرجل دين، فيا ليتك تبحث أولا قبل أن تكتب.
أما عن عمل الكنيسة فى إثيوبيا فكان بناء على أوامر الكنيسة الأم، فهى التى طلبت من كنيسة مسيسوجا التواجد فى إثيوبيا بغرض زيادة التعاون بين الكنيستين الشقيقتين من ناحية، وبين مصر وإثيوبيا من ناحية أخري فى وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين توتراً كبيراً بسبب سد النهضة، وما فعله أبونا أنجليوس فعله مجدي يعقوب وذهب ليقوم بإجراء جراحات القلب مجانا للإثيوبيين، ذلك الجهد الذي شكرناه عليه جميعا كمصريين، فلماذا شكرنا يعقوب وهاجمنا القمص أنجليوس وكليهما مد يده بالخير لبلد واحد؟!.
أما ما جاء عن قديس مسيسوجا الأنبا «مينا» والذي اتهمه الأستاذ عادل جرجس بأنه لا يقابل سوي الصفوة ولا يصلى القداس!، فهو أيضاً افتراء فالأنبا «مينا» رجل بسيط ومكتبه مفتوح للجميع ويتقابل مع كل الناس وتليفونه مفتوح للجميع، كما أن نيافته يصلى تقريبا قداسا كل يوم فى إيبارشيته المترامية الأطراف ويذهب كل يوم لكنيسة من كنائس الإيبارشية، وهو رجل استطاع أن يكسب محبة الجميع ببساطته وقلبه المفتوح للجميع.
وبخصوص زيارة البابا وأسعار التذاكر حضرتك ضاعفت المبلغ ستة أضعاف، وثمن التذاكر كان لتغطية إيجار القاعات وخدمة العشاء للحضور، وفى خلال زيارة البابا لكندا نظمت كل كنيسة زيارة البابا فى الوقت المتواجد فيه فى منطقة الكنيسة، وكل كنيسة كانت ترتب جدول قداسة البابا بالتنسيق مع سكرتاريته وأبونا أنجليوس لم يكن له يد فى ترتيب وجدول الزيارة سوي فى منطقة الكنيسة التى يخدم فيها فقط.
وقد جانبك الصواب أيضا فى وصف كندا بأنها على صفيح ساخن، فكندا بلد هادئ والجالية المصرية بها جالية مشرفة جداً ومرتبطة بالكنيسة ارتباطا وثيقا ولا توجد لدينا مشاكل غير التى نسمعها منكم وأنتم على بعد آلاف الأميال!.
ختاما أريد أن أعرف سببا لمهاجمة القمص أنجليوس سعد دونا عن كل كهنة كندا، هل لأنه الأنجح ولأنه استطاع أن يجمع أكبر جالية فى المهجر كله وليس فى كندا فقط؟، هل لأن كنيسة مسيسوجا أصبحت تقدم خدماتها لكل المصريين أقباطا ومسلمين بل تقدم خدماتها لكل الجالية العربية أيضا، وأصبحت الكنيسة فى مسيسوجا أحد رموز المدينة وهى بمثابة سفارة مصرية فى كندا، أقامت الجسور بين الدولة والحكومة الكندية وخدمت مصر فى كل الأوقات الصعبة التى مرت بها، هل يكون جزاء الرجل الذى قدم كل هذه الخدمات لبلده ولأبناء بلده أن نهاجمه ونتهمه فى ذمته المالية ونستغل عدم رغبته فى الدخول فى معارك قد تشغله عن خدمته؟!.
مدحت عويضة
تعقيب المحرر

الأستاذ عويضة يتفق معنا فى الكثير مما جاء فى مقالنا على النحو التالى:
∎ لم ينكر توصيف القمص أنجليوس سعد بلقب «الكينج» ولا يعنينا من أطلق اللقب عليه سواء كان صحفياً مغموراً أم غير ذلك فاللقب لقى استحسانا لدى أقباط مسيسوجا وانتشر فلسنا نحن من ابتدعنا اللقب أو اخترعناه.
∎ الدفاع عن نزاهة القمص أنجليوس سعد المالية هو من عنديات الأستاذ عويضة فنحن لم نتعرض للذمة المالية «للكينج» لأننا نحلل مواقف ولا نهاجم أشخاصا.
∎ اتهامنا بالجهل بالقوانين الكندية والتى لا تسمح للحكومة بتمويل أى مؤسسة وأنه يجب علينا أن نبحث قبل أن نكتب  تطاول علينا.
∎ الحديث عن الأنبا مينا جاء كله عبارات مرسلة ومدحا للرجل دون سند أو دليل .
∎ وبخصوص ما جاء عن الحفلات التى أقامها «الكينج» أثناء زيارة قداسة البابا تواضروس واتهامنا بالمبالغة فى ثمن التذكرة فإن هذا يؤكد معلوماتنا بأن مقابلة البابا كانت بـ «تذاكر» .