الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شوقى غريب يعيش فى رعب

شوقى غريب يعيش فى رعب
شوقى غريب يعيش فى رعب


يعيش شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى حالة من القلق والرعب على مصيره كمدرب، فى ظل شعوره بالانهزام، بسبب تواضع نتائج الفريق فى التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بالمغرب 2015 وهو ما زاد من شعوره بالاضطهاد والتربص به من بعض الإعلاميين وزملائه المدربين الذين وصفهم بـ «الشامتين».

لولا دعم ومساندة هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى «فيفا» والاتحاد الأفريقى «كاف» لشوقى غريب فى الأيام الأخيرة لانتهى أمره تماما وأسدل الستار على اسمه وتاريخه بالفشل التام، حيث كان ينوى غريب تقديم استقالته هربا من الضغوط النفسية والإعلامية عليه بعد الخسارة من السنغال وتونس، إلا أن أبوريدة كان فى الموعد المعتاد وكرر دعمه اللامحدود لصديقه، لدرجة أنه عمل معه خلال تلك الفترة كطبيب نفسى لكى يؤهله للمرحلة المقبلة، وبالفعل أتت الجلسات بنتائجها الإيجابية المطلوبة، وحقق الفريق الوطنى فوزين مهمين على بتسوانا فى التصفيات، ليقتنص ست نقاط غالية، أعادت الأمل من جديد للفراعنة فى مشوار التصفيات القارية.
أبوريدة المتمكن من أدواته جيدا داخل اتحاد الكرة أقسم لشوقى غريب بأنه سيظل المدير الفنى للمنتخب المصرى حتى لو خرج من التصفيات الأفريقية ليستمر حتى تصفيات كأس العالم فى روسيا 2018 مؤكدا له ثقته التامة فيما يقوله وفيما يعد به دائما.
أبوريدة تسلح فى رحلة الدعم النفسى والمعنوى لشوقى غريب خلال أحاديثهما بالتاريخ، وذكره بتجربته الشهيرة مع منتخب الشباب فى كأس العالم بالأرجنتين 2001 عندما تعادل فى الافتتاح مع جامايكا بدون أهداف، قبل أن يتلقى هزيمة مذلة أمام الأرجنتين بنتيجة 1/7 ثم الفوز على فنلندا بهدف ليصعد للدور الثانى ويفوز على هولندا 1/2 فى دور الـ 16 ليصعد بعدها لمواجهة أمريكا فى الدور ربع النهائى ويفوز عليها بهدفين نظيفين، ثم يخسر فى الدور قبل النهائى من غانا بهدف نظيف، ويلعب على تحديد المركز الثالث ويفوز على أورجواى بهدف ويقتنص الميدالية البرونزية للمونديال.
من بين أزمات شوقى غريب أنه يعيش حالة من الحصار النفسى الرهيب بسبب الهجوم الإعلامى عليه، وما يؤلمه أكثر مقارنته بحسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للمنتخب، بعد أن وضعته النتائج فى حرج شديد أمام تاريخ «المعلم» خصوصا أنه كان يزعم وقت عمله كمدرب عام أنه صاحب إنجازات الحصول على النسخ الثلاثة من بطولات الأمم الأفريقية 2006 و2008 و.2010
المثير أن غضب شوقى غريب امتد إلى عدد من الإعلاميين، ظنا منه أنهم متربصون به وكارهون له بصفة شخصية، وبديهى أن يتصدر الإعلامى كريم حسن شحاتة القائمة السوداء لكونه مدافعا عن رصيد وتاريخ والده الحافل بالبطولات ضد أى مهاترات.
حالة التوتر المسيطرة على شوقى غريب دفعته لرفض سلسلة من المباريات الودية الدولية قبل مواجهة السنغال المصيرية 15 نوفمبر المقبل فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة لتصفيات الأمم الأفريقية.
جاء رفض الجهاز الفنى للقاءات الودية خلال مدة المعسكر لأسباب عدة منها الرغبة فى استمرار الدورى، وهو مبرر شوقى غريب، على الرغم من أن مدة المعسكر التى تقترب من عشرة أيام من 6 وحتى موعد اللقاء 15 نوفمبر فى الإمكان إقامة لقاء ودى خلالها للوقوف على اللاعبين من جانب وإعطائهم حساسية المباريات والتجانس الذى يتزايد من مباراة لأخرى، إضافة لتخوف الجهاز من الإصابات، كما أن غريب لايهتم كثيرا باللقاءات الودية قبل المباريات بدعوى أنها لا تحقق الهدف من وجهة نظره.
يرجع السبب الحقيقى والمباشر لرفض هذا العدد الضخم من المباريات الودية الدولية إلى خوف شوقى غريب من تلقى هزيمة قد تزيد من اهتزاز ثقته بنفسه أكثر قبل مواجهة السنغال.
المنتخب العراقى عرض إقامة لقاء ودى فى نهاية أكتوبر وقبل المعسكر لمباراة السنغال، وكان فى الإمكان لو تم التفاوض مع الجانب العراقى أن يتم تأخير المباراة الودية لمدة أربعة أو خمسة أيام لتقام خلال مدة المعسكر، لكن لأن المباراة لا يرى فيها شوقى غريب جدوى اعتذر بشياكة، بدعوى أنه لا يسعى لإيقاف  الدورى مع شكوى مدربى بعض الأندية من إيقاف الدورى المتكرر، مما أدى لحدوث خلل فى الوحدات التدريبية وجاهزية اللاعبين لأندية الدورى.
رفض شوقى غريب عرضا آخر مقدما لاتحاد الكرة من نظيره النيجيرى فى السادس من نوفمبر بدعوى الرغبة فى التفرغ التام لمباراته المرتقبة أمام السنغال ضمن منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة.
فى وقت سابق أبدى أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب تحفظهم على فكرة خوض مباراة ودية ضد فريق أتلتيكو مدريد الإسبانى خلال شهر أكتوبر، بعد أن تلقى اتحاد الكرة خطابا من إحدى شركات التسويق الرياضى يفيد بذلك.
وأكد شوقى غريب لمسئولى اتحاد الكرة رفضه فكرة خوض أى مباريات ودية مع أندية مهما كان قدرها أو قيمتها حفاظا على سمعة وقيمة المنتخب المصرى الذى وصل إلى العالمية فى السنوات الأخيرة.∎