الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أستاذ الجيل.. صلاح حافظ!!

أستاذ الجيل.. صلاح حافظ!!
أستاذ الجيل.. صلاح حافظ!!


روزاليوسف أعادت نشر جميع أو معظم ما كتب صلاح حافظ على صفحاتها لأكثر من أربعين عاما

إذا كان الأستاذ محمد التابعى هو أستاذ الجيل السابق من الصحفيين والكتاب.. هو أستاذ هيكل ومصطفى وعلى أمين.. فإن صلاح حافظ هو أستاذ الجيل الحالى.. إما بشكل مباشر وقد تعاملنا معه وشربنا الصنعة منه وتلقينا الدرس عمليا على يديه... وإما بشكل غير مباشر وقد تولى تلاميذه المباشرون تدريب الجيل اللاحق... جيل إبراهيم عيسى ووائل الإبراشى وإبراهيم خليل وحمدى رزق وعبدالله كمال وغيرهم من نجوم الجيل الحالى الذى يتربع على عرش المهنة من شباب الصحفيين.
روزاليوسف البيت الصحفى الذى لم أغادره أبدا.. قامت بتجميع مقالات صلاح حافظ الذى التحق بخدمتها عام 1591 حتى 4591 قبل أن يسجن بسبب نشاطه السياسى... ثم عاد ليمارس المهنة فى روزا اعتبارا من عام 2691.
أقول إن روزاليوسف جمعت مقالات الأستاذ فى كتاب جميل.. وأهمية الكتاب أنه يرصد لمعارك صلاح حافظ السياسية والصحفية.. وفى حقيقة الأمر هو رصد لمعارك الوطن.. وقد كان صلاح حافظ أحد الرموز الوطنية الحقيقية وقد حظى باحترام وتقدير أعدائه قبل أصدقائه.
وتبدأ روزا الكتاب بأهم ما كتب صلاح حافظ على مدى تاريخه.. مقالات انتصار الحياة التى صنعت شهرة أستاذ الجيل.. أو كما يقول هو عن انتصار الحياة:
«تكاد لا توجد صحيفة فى مصر لم أعمل بها بعض الوقت.. ولا يكاد يوجد فن من فنون الكتابة لم أعالجه... ومع هذا يأبى معظم الذين قرأوا لى إلا أن ينسبونى إلى عمل واحد، هو مجموعة المقالات التى نشرتها فى مجلة روزاليوسف بعنوان انتصار الحياة.. وما أكاد أقدم نفسى أو يقدمنى غيرى إلى أحد من القراء حتى يصيح: صلاح مين بتاع انتصار الحياة.. وأرد بغاية الأدب: يا سيدى أنا «بتاع» أشياء كثيرة... أنا عالجت الشعر والقصة والرواية والنقد والسياسة والترجمة والتحقيقات الصحفية.. وجربت نفسى فى الفكاهة وقصص الأطفال وسيناريوهات السينما.. وكتبت عددا لا بأس به من المنشورات السرية.. ألم تقرأ شيئا من ذلك كله.
فيجيب باستنكار شديد: عيب يا أستاذ.. أنا لم يفتنى سطر واحد مما كتبت.. فى انتصار الحياة»!!
روزاليوسف أعادت نشر جميع أو معظم ما كتب صلاح حافظ على صفحاتها لأكثر من أربعين عاما.. وهو اتجاه معتبر من روزا.. التى لم تقتصر على كتابات صلاح حافظ وقد سبقتها بكتابين هما «الصرخة 1» و«الصرخة 2» وهى مجموعة المقالات الممنوعة والتى تسببت فى مصادرة روزا شخصيا لمرات عديدة لسخونة مقالاتها.. هى مقالات محمد التابعى ومحمود عزمى وفاطمة اليوسف ورسوم صاروخان.. وهى المقالات التى كانت تتلقفها الصحف الكبرى بعد منعها فى روزاليوسف لتعيد نشرها من جديد بعناوين صارخة في «المانشيت» أو على الصفحة الأولى.
وقد تخصصت صحيفة «البلاغ» مثلا فى نشر المقالات الممنوعة وتضع فى صدر الصحيفة عبارة واحدة.. «مقالات روزاليوسف» الممنوعة.. وهو ما دفع صاحبة الدار السيدة فاطمة اليوسف إلى نشر المقالات الممنوعة بعد ذلك فى إصدار جديد يحمل اسم الصرخة... وتشبه فى صفحاتها وأبوابها مجلة روزاليوسف الأصلية.. وهو ما أعجب القراء.. وما أن تصادر روزاليوسف حتى يلجأ القارئ إلى الصرخة يجد فيها ما افتقده فى روزا.
الجهد والتقدير لزميلنا الجميل والمتفوق رشاد كامل.. مؤرخ روزاليوسف بحق وحقيقى.. هو صاحب الجهد الوفير والرشيد وقد فعلها ثلاث مرات، مرتين عندما راح ينقب ويبحث ويفتش عن أعداد الصرخة حتى حصل عليها وأعاد نشرها فى إصدارين حتى الآن.. ثم إن رشاد كامل هو صاحب كتاب صلاح حافظ.. وقد اعتمد فيه على حوار مطول مع صلاح حافظ نشر على سبعة أجزاء فى صباح الخير.. إضافة إلى جمعه لجميع ما كتب صلاح حافظ على صفحات روزا وصباح الخير.
والخير بالخير يذكر.. ولا أنسى دعم المهندس عبدالصادق الشوربجى الذى كان وراء إعادة طبع أعمال روزا القديمة ودعم رشاد كامل شخصيا.
نسيت أن أقول إن مقالات صلاح حافظ مايسترو الصحافة رغم أنها قديمة.. إلا أنها طازجة للغاية كما يقول رشاد فى مقدمة الكتاب!!