الاعترافات الجنسية للقاصرات

فاطمة إسماعيل
ما بين الحلال والحرام.. الممنوع والمرغوب.. العادات والرغبات.. فتيات قاصرات اعترفن بإدمانهن مشاهدة المواقع الإباحية، والمبررات كثيرة.. ساعة لقلبك وساعة لربك.. للتخلص من عناء الحياة اليومية وبحثا عن الفرفشة والنعنشة.. أو بسبب حب المغامرة والتجريب.
روزاليوسف التقت بعض هؤلاء الفتيات المتحررات وحاورتهن للوقوف على أسباب هذه الظاهرة..
ظاهرة مشاهدة المواقع الإباحية انتشرت مؤخرا بنسبة كبيرة ومقلقة، ووفقا لاعترافات الفتيات فإن بعضهن استخدمن تلك المواقع بحجة التعلم أو المعرفة للمستقبل وهناك من وجدت من دفعها وساعدها على ذلك فأصبحت تبرر ذلك فانتهى الأمر بها إلى ممارسة العادة السرية كما ذكرت كل حالة فى نهاية قصتها.
يجب أن نعترف بداية أن الكثير من الشباب فى مصر يشاهدون المواقع الجنسية بدافع الفضول وحب الاستطلاع وبحجة المعرفة وفى غالب الأمر ليس لديهم وعى أو ثقافة جنسية، الجديد فى الأمر الآن هو مشاهدة البنات لتلك المواقع الجنسية وإدمانها هذا ما رصدناه من خلال الصفحات الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعى وتفاعل العديد من البنات.
وخلال إعداد هذا التحقيق استطعنا أن نتقابل مع عدة حالات لبحث أسباب إدمانهن مشاهدة المواقع الجنسية التى قد أدت بهن إلى ممارسة العادة السرية لم يكن الأمر سهلا مع العلم أنهن رفضن رفضا باتا ذكر أسمائهن وأن نكتفى فقط بالإشارة بالرموز فكانت المحاولة الأولى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى واستطاع شاب أن يروى لنا حكايات عن بنات يعرفهم.
الحالة الثانية: قابلنا خلالها بعضهن واعترفن لنا بكل شىء وبمشاهدتهن المواقع والأفلام الجنسية.
والحالة الثالثة: عبر الفيس بوك بالتحديد ولكن رفض البنات التحدث وإخبارنا عن أى شىء.
القصة الأولى فتاة تدعى «س.ع» تتلخص مأساتها فى ضياع شرفها والمتهمة زوجة الأب.. تقول: أنا من الإسكندرية وعندى 81 سنة وأشاهد الأفلام الجنسية المسألة بدأت بالصدفة أمامى شاهدت الأفلام الجنسية على سبيل الاكتشاف وبعد ذلك استمرت الهواية وواحدة واحدة اتعودت عليها تقريبا ثم أدمنت العادة السرية عشان أشبع رغبتى ثم تطورت المسألة معى بقيت أمارس الجنس مع شباب.
كما سردت لنا «أ.م»: ماتت أمى وأبويا أتجوز واحدة كانت دايما بتعاملنى وحش وطردتنى من البيت واشتغلت فى تنظيف البيوت وأصبحت أعيش لوحدى واتفرجت على الأفلام الجنسية وأرجو ألا يقول لى أحد هذا عيب أو غلط ولا متعمليش كده، الوحدة والفراغ وقسوة الدنيا وموت أمى ومعاملة زوجة أبويا لي وجالى السكر من الهم والتعب كل حاجة كانت ضدى فمشيت فى الطريق ده وكان عندى فراغ عاطفى وكنت عاوزة أشبع رغبتى واتجوزت عرفى وضاعت حياتى وضاع مستقبلى ومحدش بياخد غير نصيبه.
الجشع والطمع
وتحكى «س.ع» مأساتها قائلة: مات أبى فى حادثة أوتوبيس وعشت مع أمى وجدتى فى بيت خالى ثم ماتت أمى وخالى كان يريد أن يأخذ نصيبى وجدتى كبيرة فى السن وأنا كنت أحب شابا لم يكن بيننا أى حاجة كان حبا شريفا وخالى سمعنى وأنا بكلمه فى التليفون ثم استغل الفرصة وقال أنى أقمت علاقة معه وطردنى من البيت ومكنش فى حد قدامى أعيش عنده غير حبيبى إللى كنت بحبه وهو استغل ده وطلع مش كويس واتفرجت معاه على أفلام فى الأول وبعد كده مارست الجنس معاه مقابل أنى أعيش معاه ولم أكن أستطيع الرفض لأنى لا أعرف مكانا أعيش فيه.
مدمنة للأفلام الجنسية
«م.ن».. قالت بأسى شديد: لىّ أخت أكبر منى كانت بتتفرج على مواقع جنسية وأفلام جنسية وكانت بتقول إنى لازم أتعلم عشان لما أتجوز أنا كنت أحرج جدا وكنت مكسوفة لم أرغب فى ذلك لكنها أصرت أن تعلمنى وتفرجنى على أفلام جنسية وبقيت أتفرج فعلا مرة مع مرة أدمنتها والأفلام جعلتنى أمارس العادة السرية وبعد ما بعمل كده كنت أتضايق جدا من نفسى وأقول مش هعمل كده تانى ومش هتفرج على أفلام جنسية ولا هعمل إللى بعمله ده تانى بس مبقدرش وأرجع أعمل كده تانى بس نفسى أبطل ومش عارفة وربنا يسامحها أختى هى السبب.
الفضول قتل كل شىء
«ز.ح» تقول: كنت جالسة على النت عادى جدا زى كل يوم فجأة جاءت أمامى صور مش كويسة ففتحت وقلبت ولاقيت نفسى اتكسفت وتضايقت واستحرمت وقلت لنفسى عيب إيه ده وقفلت الصفحة وبعد كام يوم رجعت فتحت تانى قولت أشوف كده وشوفت والوقت طول وأنا بتفرج وأفتح صفحة فى صفحة فى صورة فى فيديو وكله جه ورا بعض من غير ما أحس بنفسى ولقيت نفسى مش طبيعية بعد ما بتفرج وأخلص وأقفل أجلس مع نفسى وأتساءل أنا إزاى عملت كده؟ وأقول هبطل ومش بعرف وبقيت أعمل العادة السرية بس نفسيتى تعبت وكرهت نفسى واستحقرت نفسى كثيرا رغم أننى أصلى وبصوم وعارفة ربنا بس بضعف معرفش أسيطر على نفسى وأتفرج تانى وتالت بتحصلى حاجات كده بقيت لا أحب الجلوس مع أحد ولا مع أصحابى وبقيت عصبية جدا وبتنرفز بسرعة من أقل حاجة ومبقتش أركز فى دراستى حياتى كلها اتلخبطت وعارفة أن هذا عيب وحرام بس مش قادرة أبطل ومش عارفة أعمل أيه.
طريق المتعة
وتحكى «م.ب» مأساتها قائلة:
كنت بحب شابا قال لى أنه يشاهد الأفلام الجنسية طبعا تضايقت لما عرفت وحاولت أتكلم معاه أكثر من مرة وأقنعه بعدم مشاهدة الأفلام دي تانى وخلال مشاهدة أحد الأفلام سويا حصلت بينا علاقة ومرة على مرة أدمنت هذه الأفلام وبقيت أمارس معاه الجنس بس لما عرفت أنه مش كويس وأنه بيعمل كده مع غيرى سبته ومكملتش معاه لكنى أدمنت مشاهدة الأفلام ولازم أتفرج وحاليا أحاول التقليل من الفرجة مرتين فى الأسبوع بس وبعمل العادة السرية طبعا نتيجة الأفلام التى أشاهدها وبعدها بندم كثيرا حسبى الله ونعم الوكيل فى الذى علمنى الحاجات دى وخلانى أعملها ربنا يسامحه.
عالم افتراضي
الدكتورة هدى زكريا تقول: البنات ليست متفرغة لمشاهدة المواقع الجنسية التى تستقطب الجميع رجالا ونساء والحكاية ليست ظاهرة لأن بنتين تشاهدان المواقع الجنسية وحتى لو قلنا عشرة ولا مية كمان المهم هل القضية ظاهرة اجتماعية أم لا فلما نقول أن لدى عشر حالات فهذه ليست ظاهرة يعنى علم الاجتماع يهتم عندما يصبح الموضوع ظاهرة، الآن الفيس بوك كل حاجة فيه فلماذا تركز على بنت فتحت موقعا جنسيا أو ولد فتح موقعا جنسيا من غير الفيس بوك كان فيه ناس بتتفرج على أفلام جنسية زمان فالبنات ليست عديمات الأدب طبقا لتلك الحالات فهذه الأشياء لا تهزنا وتخلينا نجرى نقول تبريرات لازم الموضوع يكون ظاهرة عشان علم الاجتماع يتكلم فيه ويريدون رقابة المواقع الجنسية فالبنات ليست مقبلة كثيرة على المواقع الجنسية وهناك كمان إعلام وصحافة يهتمان بالجريمة الواحدة لتحولها إلى ظاهرة، ولكن المواقع الجنسية لا تمثل عند البنات ظاهرة بالتحديد يعنى ممكن لو قلنا شباب هنقول أه وبيشجعوا بعض كمان لكن عند البنات الموضوع مش منتشر لأن الفيس بوك عالم افتراضى وغير حقيقى ونحن ندرسه فى علم الاجتماع الآلى، الذى يؤكد أننا لو نشرنا صورة على الفيس بوك لولد مكان بنت لن نعرف إذا كان هذا ولدا أم بنتا إذن لا يجب أن نتعامل مع الفيس بوك بثقة لأنه وسيلة مليئة بالأكاذيب وليست حقيقة إلا فى حالات ضئيلة جدا.
دكتورة نشاد عز الدين قالت:
هذه ليست ظاهرة اجتماعية ليتحدث عنها علم الاجتماع وليس معنى مشاهدة إحدى البنات هذه المواقع أن نتحدث عن هذا الموضوع لنزيد من حجمه.∎