تصوير الأنبا باخوميوس فى سرير مرضه

على الرغم أن قداسة البابا تواضروس الثانى قام بزيارة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والقائمقام البطريركى الذى أدار الكنيسة بعد رحيل البابا شنودة الثالث بحكمة ومهارة عظيمة، فى مرضه الذى نقل على إثره الأسبوع الماضى إلى لندن حيث يعانى من التهاب بكتيرى تسبب فى ارتفاع الحرارة، إلا أن قداسة البابا تواضروس وفى أكثر من زيارة، واحتراما وتقديرا لكرامة المريض لم يسمح بتصوير تلك الزيارات، واكتفى المركز الإعلامى بإرسال أخبار الزيارات، ونفس الأمر تكرر مع زيارة اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة والذى قام أيضا بزيارة الأنبا باخوميوس نحو ثلاث مرات.
وكانت المفاجأة قاسية جدا عندما انتشرت على الفيس بوك، صورة لطبيبة إلى جوار نيافة الأنبا باخوميوس وهو فى حالته المرضية التى يرثى لها، بحيث لايدرك أنه تم تصويره أو أخذت موافقته على هذه الصورة التى صدمت محبيه، وجعلتهم يتساءلون لماذا تم التصوير ولماذا تم نشر هذه الصورة لرجل أجبر الجميع على احترامه وتقديره، وهل يتفق هذا السلوك مع أخلاقيات مهنة الطب وأدابها؟! أم أننا أصبحنا فى زمن فوضوى أهدرت فيه كل القيم بلا استثناء؟ إن القلوب التى ترتفع بالصلاة من أجل الأنبا باخوميوس صاحب المبادىء العشرة والتى عاش طول حياته يعمل بها ويزرعها ومنها:
لايحرم طالب من تعليم
لايحرم يتيم من عائل
لاتحرم شابة من زواج
وترفض القلوب هذه الصور، كما رفضت صور نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الذى يعانى من نزيف بالمخ وقصور بالدورة الدموية، وكان يرفض التصوير فى مرضه وتم تصويره وهو ينقل لدير العذراء بدرنكة فى حالة يرثى لها فماذا حدث لقلوب الناس.