الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ماسورة استطلاعات الرأى!

ماسورة استطلاعات الرأى!
ماسورة استطلاعات الرأى!


 
فجأة انفجرت ماسورة لاستطلاع الرأى بين المرشحين للرئاسة فى المواقع والصحف والمراكز لينطلق مولد متباين النتائج تتنافس على نتائج غير دقيقة خاصة بعد فضيحة جريدة «الوطن»، ففى الوقت الذى نشرت فيه الوطن باكتساح السيسى لنتائج الاستطلاع بنسبة 71٪ مقابل 29٪ لحمدين صباحى بعدما كان صباحى مكتسحًا، نشرت فيه البديل أن «صباحى» حصل 39٪ و«السيسى» على 35٪ وغيرها من المواقع مثل «CNN» وأعلن مركز «بصيرة» فى استطلاعه الأخير أن النتيجة ليست بين السيسى وصباحى وإنما بين السيسى ومقاطعى الانتخابات، الأمر الذى يجعلنا نتوقف لقراءة نتائج تلك الاستطلاعات ومغزاها، ومدى دقتها والهدف منها.
 
د.عبد الله المغازى، والمتحدث الإعلامى لحملة السيسى قال لنا: «لا شك أن استطلاعات الرأى مهمة للغاية، خاصة إذا اتفقت مع المعايير العلمية الدقيقة، لأن لها شروطًا بالنسبة للعينة التى تم استطلاع رأيها، من حيث السن والجنس والمكان وغيرها من الشروط التى يجب ألا تغفلها العينة، وغالبا لا يكاد يلتزم بهذه الشروط سوى مركز أو اثنين على الأكثر، مازلنا فى مصر نحتاج لجهد كبير للاعتماد على استطلاعات الرأى لمعرفة توجهات ورأى الرأى العام المصرى، بصورة تقريبية معقولة تمكن صانع القرار من الاستعانة بها عند اتخاذ القرار''.
 
أما عن مدى مصداقيتها ويؤكد المغازى: «أغلب هذه الاستطلاعات غير علمية، والكتلة التصويتية فى مصر لأنها متحركة وغير معروفة بشكل كبير، لأن لها حساباتها الخاصة، كما إننا مازلنا فى مرحلة تحول ديموقراطى، أما نحن كحملة فلا نعتمد على تلك الاستطلاعات، كما إننا لدينا ثقة كبيرة جدا فى الله والشعب المصرى، خاصة أن حملة المشير غير تقليدية لأن الشعب هو الذى طالب السيسى بالترشح واستدعاه ليمثله فى المشهد السياسى، وهذا الشعب لن ينخدع بالكلمات المعسولة مرة أخرى، ولن ينخدع ببرامج غير واقعية، مثلما انخدع فى مشروع «النهضة».
 
فى المقابل أكد السفير معصوم مرزوق المتحدث الإعلامى لحملة «حمدين صباحى» على هذه النوعية من استطلاعات الرأى قائلا: ''أولاً يجب أن نعرف أن هناك مؤسسات ومراكز متخصصة فى القيام باستطلاعات الرأى، وهى مؤسسات علمية تضع معايير للقيام بتلك الاستطلاعات، وهى معايير علمية دقيقة، وهذا غير متوفر فى المواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعى، وبالتالى تؤثر بالسلب على اتجاه الرأى لأنها فى الغالب تقصد توجيهه فى اتجاه معين، نحن فى حملة صباحى لا نصدق هذه الاستطلاعات لأن هناك شبه اتفاق بين أغلب وسائل الإعلام المملوكة لرجال أعمال، من أصحاب المصالح فى عهد مبارك، بالتأثير من خلال تلك الاستطلاعات، ونحن لا نعوَل كثيرا على النتائج الصادرة منها، لأنها فى الغالب يكون هدفها التشويه لصالح طرف على حساب آخر .
 
ويضيف مرزوق : ''الحملة لديها لجنة مهمتها استبيان الرأى العام، ويقوم عليه فريق متخصص، وذلك لمعرفة مواطن الضعف فى الحملة للعمل عليها، ومواطن القوة التى نعتمد عليها''، وعن تأثير مثل هذه النوعيات من الاستطلاعات على اتجاه التصويت أضاف مرزوق: ''الشعب أذكى بكثير مما يراه الآن من حملات تشكيك ممنهجة، نحن لدينا تجربة الانتخابات الرئاسية فى 2012 وكان أغلب الاستطلاعات يشير إلى أن «أبو الفتوح» و«عمرو موسى»، فى مقدمة السباق الرئاسى، فى حين كان «صباحى» فى ذيل القائمة، ولكن نتيجة الجولة الأولى عصفت بمصداقية هذه الاستطلاعات عندما حصل «صباحى» على المركز الثالث بفارق بسيط بينه وبين «محمد مرسى»، مما أفقد الناس الثقة فى مثل هذه الاستطلاعات»!
 
من جانبها تقول «د.حنان جرجس» لا يمكن الاعتماد على استطلاعات المواقع لأنها تفتقر لمعايير الدقة، الممثلة فى عينة جمهور الاستطلاع، والتى يجب أن تشمل جميع الفئات العمرية، والشرائح الاجتماعية الموجودة فى المجتمع، لكن ما يحدث فى المواقع هو وضع سؤال من الممكن أن يقوم الفرد الواحد بإبداء رأيه أكثر من مرة، إلى جانب أنها تتطلب مستوى تعليمى معينًا حتى يستطيع التعامل مع الحاسب الآلى والإنترنت.
 
 وعن سبب لجوء مثل هذه المواقع لمثل هذه الاستطلاعات تقول جرجس: «كل ما هناك أن هذه المواقع تريد التصويت لها، وزيادة عدد الزائرين للموقع، فتلجأ إلى استطلاعات رأى حتى تزيد من إعلاناتها، وبالتالى تزيد من معدل ترتيبها على مواقع الإنترنت، وتزيد من حجم الإعلانات التجارية عليها».