الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صراع متصاعد بين الأسرة القطرية الحاكمة «آل ثان» و«آل مسند» بسبب الإخوان!

صراع متصاعد بين الأسرة القطرية الحاكمة «آل ثان» و«آل مسند» بسبب الإخوان!
صراع متصاعد بين الأسرة القطرية الحاكمة «آل ثان» و«آل مسند» بسبب الإخوان!


 
صراع فى الكواليس يتعاظم مع الوقت لدرجة أنه أصبح مرشحا لإسقاط «إمارة موزة.. الصراع بين أسرة الأمير «تميم» وأخواله المسيطرين على الأجهزة الأمنية، «تميم» كان يتفق خلال الفترة الماضية مع «آل مسند» من أخواله للتخلص من أبيه، وبعدم تم له ما يريد هو وأخواله، بدأوا فى الاختلاف حتى وصل لصراع قوى فى القصر الأميرى القطرى، ومن الكواليس انفضح الأمر إلى الإعلام فى الأيام الأخيرة، والغريب أن تعامل «تميم» مع الإخوان وإصراره على الإبقاء عليهم رغم اقتراب سقوط حكمه بسببهم هو السبب المحورى لاشتعال هذا الخلاف، وغير واضح مع من تقف «موزة» فى هذه القضية المصيرية، لكن من تصرفاتها واضح أنها حتى الآن مع ابنها ضد أسرتها، لكن تحاول التهدئة
 
آل مسند الذين يسيطرون على الأمن القطرى يرون أنه يجب ممارسة سياسة متصالحة مع التوجه العام فى الخليج بخصوص المواقف من الإخوان، وبالتالى يطالبون بقطع العلاقة بين قطر والإخوان وتغيير استراتيجية التعامل معهم، الاهتمام بقطر داخليا فقط!
 
وتشير المصادر القريبة إلى أن «موزة» تقوم مرة بعد المرة بتأجيل المواجهة بين تميم وأخواله سواء إن كان هذا من أجل تدعيم مركز الأمير الصغير، حتى لا يحدث الانفجار الذى من الممكن أن يطيح به، أو من أجل تهدئة الأمور خوفا على الدولة من الانهيار، والآن الأمير الصغير لايستطيع الحرب على جبهتين فى آن واحد، هى الداخلية مع «آل مسند» والخارجية مع مصر والسعودية والإمارات.
 
الجبهة الداخلية تتمثل أيضا فى بقايا نظام الأمير السابق خاصة حمد بن جاسم الذى استبعد إلى لندن، والذى يقوم على استحياء بزيارة قطر كل فترة، كان آخرها حضور حفل زفاف ابن أحمد الصريفى وهو أحد المسئولين فى جهاز الاستخبارات القطرية فى أيام انقلاب حمد على والده الأمير خليفة وقد قام بدور فعال فى الانقلاب الابن على أبويه، لذلك حضر الأمير تميم والأمير السابق حمد بن خليفة الحفل، وكان هذا توقيت يتسم بذكاء من حمد بن جاسم من أجل أن يظهر بجوار الأمير الصغير وأبويه.
 
وما كاد الزفاف ينتهى حتى عادت القطيعة بين تميم وحمد بن جاسم، بل والأكثر من ذلك فقد أرسل تميم حمد بن جاسم تحذير جديد، فقد تم استدعاء نجل بن جاسم بجريمة فساد مالى وهو رئيس مجلس إدارة أحد المصاريف القطرية وكان ذلك بمثابة رسالة فطن لها حمد بن جاسم وعرف أن حرب الرسائل بينه وبين تميم قد بدأت وأن نفوذه قد انتهى فى قطر.
 
ولكن بن جاسم أعلن للمقربين أن الأمير الفعلى للبلاد مازال حمد وأن الأمير الأب هو الضامن له ولن يقوم تميم بالبطش به، بل هى رسائل تخويف فقط وأنه ملتزم بالاتفاق أن يخرج مع الأمير الأب حفاظا على دولة قطر وأنه لن يكون كبش فداء لأحد.
 
لكن من الواضح أن الأمير الصغير وآل العطية التى تظهر فى الصراع من بعيد، وهى عائلة وزير الخارجية، يعتقدون أن بن جاسم مازال شوكة فى تدعيم الأمير الصغير فى الحكم، لما يتمتع حمد من علاقات خارجية قوية!
 
وهناك ملف آخر يلعب به الأمير الصغير فى مواجهة بن جاسم وهو ملف «غانم بن سعد» الذى كان متهما فى قضية اختلاسات مالية كبيرة وهى قضية معروفة فى قطر بملف غانم بن سعد، والذى تدخل حمد بن جاسم لمنع مثوله للتحقيق، لأن غانم من الرجال المعروفين بأنهم من رجال حمد بن جاسم، وهو كان يترأس شركة «بروة» وهى أكبر الشركات العقارية فى قطر، والتى كان يترأسها بن جاسم قبل أن يصبح وزير خارجية ورئيس وزراء، ومن الواضح أن هناك ملفات فساد كبيرة ضد حمد بن جاسم يخشى أن تفتح.
 
وهذه الشركة تمتلك أحد الصناديق السيادية فى قطر المسئولة عن الاستثمار حول العالم، ولكن بعد خروج ابن جاسم تم تحويل بن غانم إلى التحقيق وتمت مصادرة نحو 8 مليارات دولار من أمواله التى اعترف باختلاسها من الإمارة، ويعيش بن غانم الآن تحت الإقامة الجبرية فى قطر، وهنا تمت الصفقة بين حمد الأب وحمد بن جاسم وابتعد عن الحياة السياسة بن جاسم مقابل عدم الملاحقة!
 
ونعود إلى جبهة آل مسند، حيث تخشى الشيخة موزة من الانقلاب من قبل عائلتها على الابن لإرضاء السعودية، أو من أجل مصلحة قطر لأن تهديد الخليج لقطر من الممكن أن يطيح بالإمارة من أساسها.
 
لذلك تحاول الأم تهدئة أبناء أسرتها، وتعمل على إقناع الابن بأن آل مسند الآن يتحكمون فى كل الأمور الأمنية والمخابرات، وهى من لعبت دورا كبيرا فى طرد «القرضاوى» من قطر وإبعاد بعض الأسماء المرتبطة بالإخوان من قطر من أجل تهدئة الأمور مع دول الخليج، بالتالى مع آل مسند التى تؤكد أن أمن قطر مرتبط بدعم الخليج وطرد الإخوان من البلاد لأن الإخوان سوف يهدمون المعبد على من فيه.
 
ووصلت تحذيرات إلى الأمير تميم من آل مسند منها التهديد بالثورة على الحكم كما حدث فى 30 مارس الماضى والتى تم تهدئتها!
 
وهناك رسالة أخرى أنه فى المرة المقبلة من الممكن أن تقوم الثورة ولن تنتهى، أو الموافقة على طلبات «آل مسند» فى إبعاد الإخوان!