الأحد 16 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
 ومن الوهم ما قتل

ومن الوهم ما قتل

  خرافة إسرائيل الكبرى؛ تلك الخرافة التى غذاها حاخامات العصابات الصهيونية فى الفكر الجمعى للمجتمع الإسرائيلى وتبناها المتطرفون عبر أجيال رسموا لها الخرائط المزيفة وأعدوا الأدلة الواهية لصنع تاريخ زائف فنده المؤرخون والعلماء وكشفوا زيفهم، واتخذت العصابة الصهيونية تلك الخرافة كمبرر لكيان استيطانى توسعى للاستيلاء على «أراضى الآخرين» بوهم عقيدة مضللة وخرافة بلا سند ولا تاريخ، وبرزت تلك الخرافة مع قيادة المتطرفين فى شكل عصابة  تربوا على فكر كبار حاخامتهم  المضللين، فقد جاء إيمان نتنياهو بهذه الخرافة وغذتها نبوءة أحد الحاخامات له حين التقاه فى شبابه بأنه سيكون آخر ملوك إسرائيل الذى سيسلم المسيح مفتاح إسرائيل الكبرى وهو المخلص الذى يقضى على كل أعداء  إسرائيل،نتنياهو  تلك الشخصية التى تربت وتغذت على كراهية العرب، الكراهية الشديدة التى زرعها داخله والده المؤرخ الصهيونى الكاره للعرب «يا إما نحن يا هم» تلك الخرافة والنبوءة التى قد تتسبب فى إزالة الكيان الإسرائيلى من المنطقة إلى الأبد ويمارس نتنياهو عمله السياسى مؤمنًا بفكرة إسرائيل الكبرى وهو يقود إسرائيل إلى الجحيم برفقة عصابة من المتطرفين.



 ووفقًا لتلك الخرافة والوهم سيطر أصحاب النفوذ والثروة من المؤمنين  بهذه النبوءة والخرافة على القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

 ظهرت المليارديرة اليهودية ميريام إديلسون التى ورثت عن زوجها ثروة ضخمة فقدمت لترامب مئات الملايين من الدولارات كدعم لحملته الانتخابية فى ولايته الثانية، فهذه المليارديرة ترى وجوب القضاء على الشعب الفلسطينى وتُعارض قيام دولة فلسطينية لأنها ترى أن قيام دولة فلسطينية يعنى انتهاء إسرائيل. 

 وظهر علينا ترامب فى مكتبه بالبيت الأبيض فى مشهد تاريخى وفارق وهو يجلس على مكتبه واضعًا قلمًا يُشير إليه على أنه إسرائيل قائلا: إسرائيل صغيرة مثل القلم على المكتب وأنها لا تكاد تُرى على خريطة الشرق الأوسط، ويجب زيادة مساحتها وكأنه جاء مكلفًا بمهمة تنفيذ هذه الخرافة لعصابة المتطرفين فى الكيان الصهيونى، وأعطى الضوء الأخضر لنتنياهو ليعيث فى منطقة الشرق الأوسط فسادًا مؤكدًا للعالم بأننا فى سبيل تحقيق الشرق الأوسط الجديد والغرور والغطرسة الإسرائيلية كالعادة لا يكسرها سوى مصر والمصريين. 

 فمنذ زمن بعيد ومصر تقرأ وتعلم بوعى الفكر المسيطر على العقلية الإسرائيلية، ونحن الآن أمام لحظة فارقة أن يستمع أصحاب هذه الخرافة لصوت العقل وإلا سيتم إشعال المنطقة بنيران مدمرة، مصر أعلنت خيارها السلام والانحياز للبناء.

خيارنا السلام القائم على العدل للجميع وليس سلام الاستسلام الذى تديره أمريكا وإسرائيل ، فالقتل والقهر والإبادة  وسرقة الأراضى من الآخرين لن يحقق لا أمن ولا سلام، فقط السلام القائم على العدل هو النجاة للمنطقة وللجميع.