الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خلال زيارة إلى العاصمة جيبوتى.. الرئيس السيسي يعلن تأسيس مجلس الأعمال «المصرى - الجيبوتى» المشترك

بعد أسبوع من الجولة الخليجية التى قام بها الرئيس السيسى إلى دولتى قطر والكويت، قام الرئيس السيسى بزيارة إلى العاصمة الجيبوتية «جيبوتى»، حيث عقد مباحثات مع الرئيس الجيبوتى «إسماعيل عمر جيله» تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية فى البحر الأحمر والقرن الإفريقى.



 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، ثم المشاركة فى مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتى على شرف الرئيس.

وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.

 كلمة الرئيس السيسى 

وخلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك قال الرئيس:

لقد أتيت اليوم، محملاً من الشعب المصرى، برسالة اعتزاز بالروابط التاريخية، وعلاقة الشراكة الاستراتيجية، التى تجمع بين مصر وجيبوتى.

ولا يفوتنى أن أهنئ جيبوتى، قيادة وشعبًا، على النجاح الدبلوماسى المستحق، بفوز السيد «محمود على يوسف»، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، متمنيًا له كل التوفيق.. فى مهمته الجليلة.

وأضاف الرئيس:

لقد عقدت مباحثات مكثفة، مع أخى فخامة الرئيس «جيله»، تناولنا خلالها مجالات التعاون الثنائى، فى مختلف القطاعات ذات الأولوية لبلدينا الشقيقين.

وفى هذا الإطار، اتفقنا على إطلاق برنامج طموح ومشترك، لتحقيق أمن الطاقة فى جيبوتى، يتضمن عددًا من المشروعات، تتعلق بتأهيل شبكة الكهرباء الوطنية، ومشروع محطة الطاقة الشمسية فى قرية «عمر جكع»، المقرر تدشينه رسميًا فى غضون أيام، وإنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، فى مناطق مختلفة بجيبوتى.

وقد أكدت فى هذا الصدد، لأخى فخامة الرئيس «جيله»، على التزام مصر،  بنقل خبراتها المتميزة لأشقائنا فى جيبوتى، من أجل تحقيق أمن الطاقة.. لهذا البلد الشقيق.

اتفقنا أيضًا على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، لا سيما فى مجال الموانئ والمناطق الحرة. 

وقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس، بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى، مثل إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية فى المنطقة الحرة فى جيبوتى.. بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات فى «دوراله»، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتى بشبكة الطرق فى جيبوتى وفى المنطقة، بما يعزز من حركة التجارة البرية.

كما اتفقت مع أخى فخامة الرئيس، على ضرورة تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة.. من خلال خطوات جادة وعملية. 

وفى هذا السياق، يسعدنى الإعلان عن تأسيس «مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك».. كما اتفقنا على تدشين مقر بنك «مصر - جيبوتى» فى غضون الأيام المقبلة.. ووجهنا بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.

اتفقنا كذلك، على البناء على التعاون القائم، فى مجال بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية.. كما تناقشنا بشأن فرص التعاون القائم بقطاع الصحة والدواء وشهدنا، توقيع عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعليم العالى، والشباب والرياضة، والإعلام.. ونؤمن بأنه لا تزال هناك، آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.

وأردف الرئيس:

لقد تباحثت كذلك بشكل مكثف، مع أخى فخامة الرئيس «جيله»، حول الأوضاع الحالية التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر.

وفى هذا الصدد، أكدنا على ضرورة دعم جميع الجهود المبذولة، لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار فى الصومال الشقيق، وصيانة وحدته، وتكامل وسلامة أراضيه.

كما أكدنا على رفض أية محاولات، تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه.. بما فى ذلك رفض أى مساعٍ لتشكيل حكومة موازية، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وتعزيز نفاذية المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.

وبحثنا أيضا التحديات المشتركة التى تواجه بلدينا فى البحر الأحمر.. حيث أكدنا على رفض تهديد أمن وحرية الملاحة، فى هذا الشريان التجارى الدولى الحيوى، وضرورة الالتزام بمبادئ ومرتكزات الأمن الإقليمى.

واتفقنا على المسئولية الحصرية، للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، فى حوكمة هذا الممر الملاحى الدولى المهم وتأمينه.

كما تناولت مباحثاتنا القضية الفلسطينية.. حيث أكدنا على الموقف العربى الثابت، بحتمية التوصل إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».. والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أى مسمى.. مع استعدادنا للتعاون مع جميع الشركاء الدوليين، لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

وفى بيان مشترك، أكدت القاهرة وجيبوتى على «أهمية تفعيل (مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر) ليضطلع بمسئولياته الأصلية، فى تعزيز التنسيق بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وخليج عدن.