الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وداعًا بابا التواضع نصير الفقراء

مثل سيده يسوع المسيح، حمل البابا فرنسيس صليبه بكل تواضع، سار خلال حبريته حاملًا صليب الدفاع عن الفقراء والمهمشين، ولم يتردد لحظة فى تحويل قصره إلى «مأوى» للمشردين بعدما كان معدًا ليصبح فندقًا للسياح، واصل طريقه وهو يحمل صليب الشفافية  والشجاعة الأدبية فى الاعتراف بجرائم التحرش التى ارتكبها  قساوسة  وأساقفة؛ بل وتصدى لمعالجة هذه المشكلة فى إطار من المكاشفة ورد الاعتبار للضحايا.



تألم وهو يجد تيارات متباينة تتجاذبه، ما بين شديدى المحافظة والمنفتحين الذين تجاوز بعضهم الخطوط  الحمراء، فكان مثل الممسك بجمر من النار بقبضة يده، لم يتراجع عن إصلاحاته ولم يفرط فى ثوابت عقيدته، مقتديًا بروح التسامح والتواضع مثل سيده.. دافع عن الشعوب المغلوبة على أمرها، وسعى لإقرار السلام فى فلسطين وأوكرانيا وغيرهما من بقاع العالم الملتهبة، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه منصبه هاجم الرأسمالية المتوحشة مناديًا بالعدالة الاجتماعية بين الشعوب.

تخلى عن سيارات الفاتيكان الفارهة، وعن قصر البابوية واكتفى بجناح صغير لا يتجاوز السبعين مترًا يعد فيه الطعام بنفسه.. وحتى فى وصيته الأخيرة الخاصة بدفنه، أوصى أن يدفن فى تابوت بسيط فى كنيسة جانبية وفى التراب من دون أى شاهد لقبره يعلو الأرض، والاكتفاء بكتابه اسمه على قبره مجردًا «فرنسيس» من دون أى ألقاب أخرى.. فى هذا الملف نستعرض رسالة ومسيرة المتنيح البابا فرنسيس على مدى 12 عامًا مضت، وكيف استقبل العالم خبر وفاته، والملفات والقضايا التى تنتظر البابا الجديد.