الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وقائع مرمطة «سى السيد» فى دار السلام

وقائع مرمطة «سى السيد» فى دار السلام
وقائع مرمطة «سى السيد» فى دار السلام


 
حالة أخرى من الانفلات الفنى وتحولت إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعى طوال الأسبوع الماضى، وبطلتها هذه المرة مغنية مغمورة تقدم الأغنية الدعائية لفيلم «بنت من دار السلام»، تدعى شاكيرا وتذاع الأغنية دون انقطاع فى قنوات الرقص.
 
الفيلم كما يبدو فى البروموهات الدعائية يطرح قضية من المتوقع أن تثير جدلا واسعا، وهى العلاقات الزوجية الشاذة، وتفتح بالتالى ملف القضايا الجريئة التى تحولت إلى «موضة» فى السينما المصرية.
 
وقبل أن يهدأ الجدل حول الفيلم وموضوعه، فاجأ صناع الفيلم الجميع بأغنية «مسفة» للدعاية له ولا نعرف من وراء تمريرها وإذاعتها.
 
المفاجأة أن فجاجة الأغنية وخروجها عن النص أثار سخط إحدى بطلات الفيلم وهى «رحاب الجمل» التى ترى أن الأغنية دعاية رخيصة للفيلم الذى تقوم ببطولته.
 
أغنية تحمل عنوان «سى السيد»، وكلماتها تلخص موضوع الفيلم، وتقول كلماتها: سى السيد على إيه بلا نيلة.. سى السيد حوشى حوشى يا نينا.. سى السيد من برة هيبة ومن جوه تلميذ وخيبة.. يا تروح يا تتلقح.. أحيه أحيه مانا هعمل بيك إيه.. عينى عليك يا خويا.. نسوانجى من الدرجة الأولى.. لا فوكك واطلع من دول فاكرينى هصدق بسهولة.
 
ولكى تكتمل زوايا الإثارة ارتدت شاكيرا بدلة رقص خارجة تحمل رسوماً لكفوف على الجزء العلوى من جسدها والأخرى على مؤخرتها، ولا تخلو الرقصة من الإيحاءات الخارجة سواء بحركات جسدية أو من خلال العبارات التى تضمنتها الأغنية والتى تسخر من الرجولة وتشرح حالة البطل فى الفيلم.
 
وفى نفس الوقت أظهر برومو الفيلم مشاهد صادمة للمشاهد بظهور بطل الفيلم وهو وجه جديد ومريض نفسى تقوم «رحاب الجمل» وهى بطلة الفيلم بتعذيبه قبل إتمام العلاقة الحميمة، وهو ما ينقل فكرة الفيلم حول هذا المرض النفسى وهو «الماسوشية» الذى يتلذذ فيه الشخص بتعذيب الآخرين له.
 
«رحاب الجمل» التى رحبت بمشاركتها فى العمل رغم جرأته، ترى أن العمل يطرح قضية موجودة بالمجتمع، رغم سعادتها بالدور الجرىء الذى تقدمه، إلا أنها اعترضت على البرومو الدعائى للفيلم الذى ركز على المشاهد دون استخدام الحوار الذى يبرز قضية الفيلم.
 
رحاب قالت لنا: إنها قامت بالاتصال بالمخرج «طونى نبيه» لمعرفة أسباب تصدر المشاهد للبرومو وإذا كان هناك هدف من وراء ذلك، ورد عليها «طونى» أن البرومو خاص بالمنتج الذى يرى كيفية توظيف المشاهد من أجل وسيلة الدعاية المروج لها من أجل الفيلم.
 
وأضافت «رحاب» أنها لم تعترض على طرح القضية، خاصة أنها من مؤيدى الخروج عن نمط السيناريوهات المعتادة، ولابد أن نتناول قضايا صارخة بالمجتمع، ولكنها رفضت استخدام المشاهد بشكل يسيئ للفيلم أكثر ما يفيده.
 
«طونى نبيه» المخرج تعجب من الهجوم غير المبرر- على حد قوله- على برومو الفيلم دون مشاهدة الفيلم نفسه.
 
وقال: معركة الفيلم بدأت مع الرقابة التى رأت أن الفيلم يتناول قضية تبدو خارجة عن المألوف ولن يتقبلها المجتمع، ولذلك غيرت من ملامح الفيلم وبعد اعتراضى على رؤية الرقابة ظل السيناريو حبيس الأدراج لسنوات، أن رئيس الرقابة د. «أحمد عواض» قبل توليه مسئولية الرقابة وقرر وضع لافتة للكبار فقط عليه والالتزام بتخفيف حدة المشاهد التى مازالت محل خلاف بينى وبين الرقابة حتى الآن، وكان من وجهة نظرى أن طرح هذه القضايا يصيب الرقابة بحالة من الارتباك.
 
ويعلق المخرج على الانتقادات الموجهة للبرومو بقوله: إن المشاهد لم تكن جريئة بالصورة التى صورها البعض، وعلى المتحدثين عن ذلك أن يعوا بأن البرومو هو وسيلة للدعاية الخاصة بالفيلم.
 
«روزاليوسف» اتصلت بـ«أحمد عواض رئيس الرقابة لمعرفة رأيه حول الضجة المثارة على البرومو وهل حصل الفيلم على تصريح عرض، قال إن نسخة المشاهد تم عرضها على الرقابة يوم الأربعاء الماضى وتقوم الرقابة بعملها حول إصدار تصريح لجنة المشاهد من عدمه.
ويتهم رئيس الرقابة المخرج بارتكاب مخالفة قانونية بعرضه للبرومو دون الحصول على تصريح رقابى ويبدو أن الأزمة ستشتعل خلال الأيام القادمة.