الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الملف الأسود لـ «113 كريك لـوود»!

الملف الأسود لـ «113 كريك لـوود»!
الملف الأسود لـ «113 كريك لـوود»!


«113 كريك لوود» وكر الإرهابية فى لندن، الذى لم تتحرك ضده بريطانيا إلا بعد ضغوط اقتصادية خليجية بتنسيق مصرى، «روزاليوسف» تكشف فى هذه المساحة الجرائم التى تم الاتفاق عليها فى هذه الشقة القذرة، من تخطيط للفوضى فى مصر واغتيالات ودعم للإرهاب، للمساعدة فى التحقيق الذى بدأت فى إجرائه المخابرات البريطانية! كشفت مصادر أمنية أن السلطات المصرية تتابع نقل قيادات إخوانية مطلوبة فى مصر إلى عواصم أوروبية، وخاصة إلى لندن لمنع تسليمها إلى القاهرة لصلتهم بقضايا إرهابية.
 
وقالت المصادر، إن قطر طلبت من 15 إخوانيا مغادرة الدوحة للتهدئة مع دول الخليج ومصر، من بينهم: محمد محسوب، وجمال حشمت، ومحمود حسين، ومحمد سويدان، محمد محسوب وعاصم عبدالماجد؛ خالد عبدالله؛ صلاح عبدالمقصود؛ أشرف بدرالدين، أحمد منصور؛ حاتم عزام؛ محمد الجوادى؛ وائل قنديل؛ وطارق الزمر؛ وجرى الاستقرار على لندن بالتنسيق مع سفارة قطر هناك التى تعهدت بأن تستقبلهم وتسهل لهم عملية الدخول والإقامة فى أقرب وقت.
 
وذكرت أن من بين الإخوان الهاربين التى نجحت الدوحة فى تسوية أوضاعهم فى لندن، من خلال مكتب للمحاماة تخصص فى استقبال قضايا الإخوان، محمد سويدان، وضياء المغازى، وأشارت مصادرنا إلى أن تسوية بعض الملفات ستكون مقدمة لدخول عشرات القيادات الإخوانية إلى لندن.
 
كما كلفت قطر مكاتب محاماة فى لندن لتولى عملية قبول الحكومة البريطانية طلبات لجوء للعديد من القيادات الإخوانية. وأشارت إلى أن مكتب «إيرفين ثانافى ناتاس» القانونى فى لندن، المختص فى قضايا حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، يتولى ترتيب أوراق لجوء المصريين من قطر ويقود عملية تسكين الإخوان فى لندن طيب على، وهو محام بريطانى من أصول هندية، عرف عنه وقوفه مع «الإخوان» ودفاعه عنهم فى وسائل الإعلام البريطانية، كما أنه المحامى الذى تقدم بدعوى قضائية أمام الجنائية الدولية ضد المشير عبدالفتاح السيسى.
 
ومن ناحية أخرى؛ فلم تكن خطوة تحرك ديفيد كاميرون هى قراره الفردى ولكن تلك الخطوة جاءت بعد خروج الكثير من البريطانيين فى مظاهرات وقالوا إن بلادهم ليست «الجزيرة»؛ وطالبوا بطرد الإخوان المسلمين من بريطانيا؛ وقد نظمت حركة تسمى بـ«حزب بريطانيا أولا» مظاهرة أمام مكتب جماعة الإخوان بلندن بهدف طرد الجماعة الإرهابية خارج بريطانيا. وقالت الحركة البريطانية فى بيان على موقعها: «لقد نظمنا بنجاح مظاهرة خارج مقر جماعة الإخوان الإرهابية فى 113 كريك لوود بشمال لندن». وأضافت: «لا يجب أن يكون لهذا التنظيم الإرهابى مكان فى بريطانيا، وهم ليسوا موضع ترحيب، فبلادنا ليست الجزيرة التى يمكن أن تكون مرتعا للجهاديين». وتعهدت الحركة بالصحوة ضد كابوس الإسلاميين الراديكاليين فى بريطانيا.
 
وكشف مصدر أمنى لنا أن عددا من قيادات تنظيم الإخوان يديرون عمليات تجميع صفوف الجماعة والحشد للمظاهرات فى مصر من داخل شقة صغيرة فى ضاحية كريكلوود شمال لندن وذلك عقب إعلان الحكومة المصرية اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، وأشار إلى معلومات تفيد بأن قادة الإخوان اجتمعوا فى لندن نهاية 2013 لتقرير رد التنظيم على الوضع فى مصر.
 
هذا الاجتماع كان للتخطيط لعمليات عنف فى مصر لإفساد فرحة احتفالات السادس من أكتوبر فى حضور «ياسر السرى» القيادى الجهادى ومدير المرصد الإسلامى بلندن والهارب من مصر منذ سنوات وطالبت مصر بتسليمه عدة مرات من قبل، إلا أن عدم وجود اتفاقية تسليم مجرمين بين البلدين حالت دون ذلك؛ ولم تكن قضية عاطف صدقى هى الوحيدة التى اتهم فيها السرى وإنما اتهم أيضا فى قضية العائدون من ألبانيا عام 1999، كما اتهم فى القضية المعروفة باسم تنظيم السويس وصدر ضده حكم غيابى بالإعدام فى قضية عاطف صدقى، كما صدر ضده حكم بالمؤبد فى قضية ألبانيا، وحكم ثالث بالأشغال الشاقة 51 سنة فى قضية السويس، وكل الأحكام التى صدرت ضده عسكرية وغيابية، وتتحدث المعلومات عن اضطلاع ياسر السرى بتأسيس ما عرف باسم تنظيم طلائع الفتح الذى كان محاولة لإعادة بناء تنظيم الجهاد المصرى!
 
 وقال المصدر إنه عقب اعتقال عدد كبير من قيادات الإخوان وتقييد نشاطها فى مصر، اختارت قيادات التنظيم - التى نجحت فى الفرار - لندن مركزا لإدارة أعمالها وإعادة بناء التنظيم. وأضاف أن مكتب الإخوان فى عمارة أسفلها مطعم للكباب بضاحية كريك لوود اللندنية، ويديره اثنان من أقارب الرئيس المعزول، وكانا قد خرجا من مصر عقب اعتقالهم بفترة قصيرة مع مرسى فى3 يوليو الماضى.
 
ونقلت صحيفة التليجراف بيانا لإبراهيم منير القيادى فى التنطيم الدولى للإخوان تضمن ما اعتبرته تحذيرا للحكومة الحالية من أن الوضع لن يستمر. وقال منير إن أنشطة الإخوان تضررت بشدة بسبب الحملات الأمنية عقب30 يونيو ولكنه زعم أن الجماعة تعرضت للقمع عبر أكثر من60 عاما، ومع ذلك لا تزال قادرة على العمل فى مصر.
 
ويؤكد المصدر الأمنى لنا أن مكتب لندن أصبح المركز الرئيسى لاجتماعات قادة التنظيم لبحث استراتيجيات المرحلة المقبلة فى مكان آمن بجانب وضع خطط إقناع العالم بأن ما حدث فى30 يونيو هو انقلاب عسكرى والاعتراف بشرعية المعزول ورفض الإطاحة به من الحكم. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شقة كريكلوود استضافت خلال ديسمبر الماضى اجتماعا مهما شارك فيه أغلب أعضاء التنظيم الدولى من عدد من دول العالم، كما ذكرت أن الجماعة قامت من خلاله بتشكيل فريق من المحامين الدوليين بقيادة المحامى البريطانى مايكل مانسفيلد لرفع دعوات قضائية ضد القيادات الحالية فى مصر أمام المحكمة الجنائية الدولية.
 
وقال المصدر الأمنى إن أحد الوجوه الموجودة فى شقة لندن هو جمعة أمين عبد العزيز نائب المرشد العام محمد بديع، وهو يقوم بدور رئيسى فى عملية التنسيق لحركة الإخوان بعد فراره خلال يوليو الماضى من مصر.
 
وبدأ بالفعل فريق عمل بريطانى في دراسة ملف الاخوان وعلاقتهم بالتطرف والإرهاب برئاسة السير كيم داروش، مستشار الأمن القومى لرئيس الوزراء. كما يشارك بدور رئيسى فى التحقيق السير جون سويرز، رئيس جهاز الخدمة السرية للاستخبارات MI6 الذى شغل منصب السفير البريطانى فى القاهرة بين عامى 2001- .2003 وسبق لسويرز، الذى شغل سابقا منصب مستشار الشئون الخارجية البريطانى فى حكومة تونى بلير ان أجرى اتصالات قوية مع نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.
 
واستبعد مسئولون بريطانيون أن يتم حظر حركة الإخوان بسبب صلتهم بالتطرف والإرهاب، إلا أنه سيتم التركيز على دورها فى تشجيع المتطرفين مثل حركة «حماس» الفلسطينية. ونقلت الجارديان عن مسئول بريطانى قوله إن حلقات الحركة كبيرة وتأخذ أشكالا مختلفة فى بلدان مختلفة. إلا أن السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز الخدمة السرية للاستخبارات MI6 وصف جماعة الإخوان بأنها تكمن «فى قلب منظمة إرهابية».
 
تزامن مع ذلك رفض الحكومة التركية استقبال القيادات الإخوانية المبعدة من قطر، واللجوء أيضا لترحيل اللاجئين لديها وعلى رأسهم إسلام الغمرى وممدوح على يوسف وسمير العركى، من قيادات الجماعة الإسلامية.