الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تحركات نتنياهو لتوسيع الحرب مع «حزب الله»: إيران السكـــون علامة الرضا!

يبدو أن العد التنازلى لاتساع رقعة الصراع فى المنطقة قد اقترب من ساعة الصفر، حيث تسرع الهجمات الإسرائيلية على لبنان من وتيرته. ما يهدد بدوره التوصل إلى حل دبلوماسى فى وقت قريب. ويعقد جهود كل الوسطاء. خصوصا بعد اشتعال المواجهات بين جيش الاحتلال وحزب الله.



فى المقابل. لا تزال إيران تتبع «سياسة الصمت» فى مواجهة كل الاعتداءات الإسرائيلية على أذرعها فى المنطقة. فمنذ اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها يوليو الماضى. وما توالى بعد ذلك من تعديات صارخة من الجانب الإسرائيلي؛ لا يزال «الرد الإيرانى» معلقا فى قوائم الانتظار دون أى فعل حقيقى على الأرض.

 

ومن غزة إلى لبنان، لم يتغير شىء. فالصمت الإيرانى يتصدر المشهد حتى رغم الاعتداء والاختراق الكبير الذى يتعرض له «حزب الله» أحد أهم أذرع طهران وأكثرها تسليحا وعتادا.

ومن المهم الإشارة لما قد صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد صرح عقب هجوم طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 بأنه سيعمل على تغيير الشرق الأوسط، ولا يتعلق الأمر فى نظره بالقضاء على حركة حماس فقط بل بتفكيك أطراف المحور الإيرانى، وفرض حقائق جديدة فى المنطقة وفق حساباته.   مرحلة جديدة من المواجهة 

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عدد 19 سبتمبر 2024 أى فى اليوم الثانى لتفجيرات أجهزة الاتصال؛ فإن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة جديدة فى حربها فى الشمال، تهدف إلى اقتلاع منظمة حزب الله والقضاء عليها، لذلك يخوض الحزب بدوره معركة وجود ضد إسرائيل وفقا لتقدير الصحيفة.

ويتضح أن إسرائيل بقيادة نتنياهو، من خلال عملياتها المكثفة الأخيرة، لم تعد تكترث لأى نوع من الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك والردع المرسومة ضمنيا، وهو ما يفتح الباب أمام مستوى جديد من المواجهة، تزيد معها الأسئلة عن موقف إيران. فطوال أشهر، راهنت طهران على سياسة الغموض وتأجيل الرد كورقة ضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار فى غزة، الذى كان يمثل بشكل ما مخرجا مناسبا لها من أعباء الرد، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى رفض كل المبادرات، ومضى قدما فى جرائمه فى غزة ولبنان، وكثف عملياته ضد حزب الله، وهو ما أحرج إيران أكثر وزاد من أعبائها. ويشير محللون أيضا إلى أن إستراتيجية الصمت الإيرانى والغموض حول الرد كعامل تأثير نفسى وعسكرى لم يردع إسرائيل ولم يخفف اندفاعاتها لمحاولة تقويض حزب الله، ونفذت تفجيرات البيچر التى أصيب فيها السفير الإيرانى فى بيروت، واغتالت قبل ذلك فؤاد شكر، ثم إبراهيم عقيل وقادة آخرين كبارا فى قوة الرضوان الوحدة العسكرية الأبرز فى حزب الله. وهذه الإستراتيچية القائمة على الوعيد وتأجيل الانتقام وانتظار تراجع إسرائيل تراها بعض التحليلات مجرد ذريعة وكسبا للوقت، وهو ما ترك حرية المبادرة لدى نتنياهو الذى زاد فى وتيرة التصعيد مستخفا بالرد الإيرانى المنتظر ومشككا فيه.

حزب الله واليوم التالى للحرب

ويرى محللون أن استمرار وجود «محور المقاومة» يرتبط بنتائج الحرب على غزة، لكنه متصل أكثر ببقاء حزب الله قويا عسكريا وفاعلا سياسيا، وهو ما يعنى بالضرورة نتائج اليوم التالى من الحرب الإسرائيلية المتصاعدة على الحزب، بعد أن نقلت معظم جهدها وتركيزها العسكرى إلى الجبهة الشمالية. ومن المؤكد أيضا أن النفوذ الإيرانى فى المنطقة وربما دوليا يرتكز على وجود وفاعلية الأطراف التى تشكل محور المقاومة فى مواجهة إسرائيل، سواء فى العراق أو اليمن أو سوريا، لكن حزب الله يعد قطب الرحى فى ذلك المحور، نظرا لوجوده المباشر بمواجهة إسرائيل وقوته العسكرية التى طورها طوال عقود، وتاريخ صراعه مع إسرائيل، ونفوذه فى لبنان وكذلك سوريا وما بناه من معادلة ردع خدمت بشكل ما إيران. ويعد الحزب الحليف الإقليمى الأهم لإيران فى المنطقة كلها والفصيل الأقوى الذى تراهن عليه، ومن ثم يفترض أن يصبح تهديد قوته البشرية كما يحدث حاليا وموقعه وسلاحه خطا أحمر إيرانيا يستدعى تخفيف الأعباء عليه؛ وتكمن أهمية حزب الله أيضا فى المكانة الخاصة والكاريزما التى يتمتع بها أمينه العام حسن نصر الله ضمن محور المقاومة، والتى منحته مساحة تأثير خاصة فى كل الجبهات، مثل سوريا واليمن والعراق كما أصبحت خبرة حزب الله القتالية والعسكرية وإدارته الصراع مع إسرائيل بشكل ما مرجعا لأطراف محور المقاومة ومركز ارتكاز بالنسبة لإيران.

فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تدفع بعد العمليات الأخيرة حزب الله نحو التراجع وفك ارتباطه مع قطاع غزة، أو الحرب الشاملة، اختار الحزب المواجهة حفاظا على وحدة الساحات ومحور المقاومة وفقا لتصريحات الأمين العام حسن نصر الله؛ ومع ذلك، تشير الوقائع الراهنة حتى الآن إلى أن إيران ألقت بأعباء المواجهة مع إسرائيل على كاهل حزب الله، مع عمليات إشغال محدودة وغير مؤثر عسكريا لكنها مزعجة، يقوم بها الحوثيون فى اليمن والفصائل الأخرى فى العراق مساندة لغزة، دون أن يتدخلوا حتى الآن لدعم الحزب بشكل فاعل. ويرى محللون أن إيران ما زالت تعول على قدرات حزب الله وعوامل قوته والخبرات العسكرية التى راكمها فى مواجهة إسرائيل، للصمود وإحباط المخطات الإسرائيلية، كما أنه لا يتعرض حتى الآن لخطر وجودى يستوجب تدخلا كبيرا أو مباشرا، تفعل به ردها المعلق.

ومنذ أشهر، كانت إيران قد ردت على استهداف إسرائيل لقنصليتها فى دمشق فى أول أبريل ومقتل عدد من ضباط الحرس الثورى فأطلقت بعد حوالى أسبوعين أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل، لكن ذلك الرد على أهميته اعتبر محدودا ومحسوبا عسكريا وسياسيا، ولم تعد هيبة إيران بعد اغتيال هنية على أراضيها تسمح أن يكون أى رد آخر محسوبا بالطريقة نفسها. وإثر اغتيال إسماعيل هنية فى طهران أصبح الرد الذى فات أوانه وتأخر أكثر من اللازم وفق محللين معضلة إيرانية كبيرة، وأصبحت تبحث عن معادلة صعبة وشائكة تجمع بين ضربة انتقامية لا تكون رمزية، وليست قوية لتتسبب فى حرب شاملة، وتكون فى الوقت نفسه مقنعة للرأى العام الإيرانى الداخلى ومحور المقاومة ورادع لإسرائيل.

وتشير تحليلات وتقديرات إلى غياب إجماع فى إيران على ضرورة الرد، فهناك أطراف تخشى أن يجرها أى هجوم إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وربما حتى مع الولايات المتحدة، وهناك أصوات إصلاحية فى معظمها تدعو إلى البحث عن أسس لعلاقات أفضل مع الغرب والولايات المتحدة وجيرانها فى المنطقة. ومع المرحلة الانتقالية التى تعيشها إيران بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى فى سقوط طائرة وانتخاب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان وتشكيل حكومة جديدة ما زالت تتحسس ملفاتها، ويصعب عليها اتخاذ قرار كبير بحجم شن حرب لا تعرف نتائجها لذلك تسعى طهران لتفويت الفرصة على نتنياهو. وفى هذا السياق، جاء تصريح المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى عن كون التراجع التكتيكى أمام العدو لا ضرر فيه، إذ تعتقد إيران أن بنيامين نتنياهو يحاول جرها إلى حرب ستكون لها تداعيات خطيرة باستهداف منشآتها العسكرية والاقتصادية والنووية، خصوصا إذا كانت على أعتاب امتلاك القنبلة النووية، التى قد تشكل رادعا نهائيا لإسرائيل. وفى هذا السياق، قال محسن رضائى رئيس الحرس الثورى الإيرانى السابق، لشبكة سى إن إن: «لقد حققنا فى العواقب المحتملة، ولن نسمح لنتنياهو، الذى يغرق فى المستنقع، بإنقاذ نفسه. ستكون الإجراءات الإيرانية محسوبة للغاية». وبعكس الاستراتيجية الإيرانية، لم يردع ذلك بنيامين نتنياهو الذى قرأ غياب الرد أو تأجيله على أنه عامل ضعف.

وليست الأوضاع الاقتصادية والسياسية الإيرانية فى أحسن أحوالها فى ظل العقوبات الاقتصادية الأمريكية والغربية، ومع زيادة حدة التضخم وتراجع قيمة العملة الإيرانية، ومن شأن مواجهة مع إسرائيل أن تضغط أكثر على النواة المجتمعية بما قد يؤدى إلى انفجارها.

ومن جانبه، يفرق المحلل السياسى الإسرائيلى إيدى كوهين بين انتقام حزب الله من جانب والرد الإيرانى من جانب آخر؛ ويؤكد كوهين أن هجمات حزب الله على الأراضى الإسرائيلية جائت كرد على مقتل فؤاد شكر ومن ثم تفجيرات أجهزة حزب الله وهو أمر منفصل تماما عن توعد النظام الإيرانى بالانتقام لمقتل هنية. أما المحلل السياسى الإسرائيلى يوآب شتِيرن فيشير إلى أن رد حزب الله جاء منفردا بعدما توقع البعض أن ترد إيران والجماعة اللبنانية بطريقة منسقة. ولم تشن إيران هجوما منسقا ومتزامنا مع حلفائها من عدة جبهات فى وقت واحد كما كان متوقعا، لأن محور المقاومة غير معنى بالذهاب نحو التصعيد مع إسرائيل. وعقب شن حركة حماس هجومها على جنوب إسرائيل فى السابع من أكتوبر، فتح حزب الله عبر الحدود اللبنانية ما أسماه «جبهة إسناد» لقطاع غزة، ويقول إنه يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية فى هجماته اليومية؛ وترد إسرائيل منذ ذاك الوقت بقصف مناطق عديدة فى لبنان مؤكدة أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله. ورغم أن إسرائيل وحزب الله، يتبادلان القصف يوميا منذ أكثر من عشرة أشهر، إلا أن منسوب التوتر ارتفع مؤخرا بعد اغتيال فؤاد شكر بغارة إسرائيلية فى الضاحية الجنوبية لبيروت فى 30 يوليو، ثم مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد ساعات فى طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل.

وتشكل الجماعات المدعومة من طهران ما يسمى بمحور المقاومة وهو تحالف من المليشيات المسلحة التى تضم حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، وحزب الله فى لبنان، والحوثى فى اليمن، وجماعات مسلحة عدة فى العراق وسوريا، وهى بمثابة خط دفاع أمامى إيرانى، وتستخدمها إيران لنشر نفوذها فى جميع أنحاء المنطقة، وتصنف غالبيتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية؛و إيران رسمت معادلة جديدة فى صراعها مع إسرائيل مفادها أن طهران من الآن فصاعدا لن تترك أى عمل عدائى إسرائيلى يستهدف الأمن والمصالح الإيرانية داخل وخارج إيران دون الرد والعقاب الحتمى؛ ومع هذا فإن الرد الإيرانى حتى على مقتل هنية لم يبدأ حتى ينتهى، ومن غير الوارد أن تكتفى إيران برد حزب الله للثأر لهنية وقالت طهران إنها هى التى ستثأر له بنفسها؛ ولكن عدم الاستعجال فى الرد على الاعتداءات الإسرائيلية سواء مقتل هنية فى طهران أو مايحدث فى غزة ولبنان يفسح المجال أمام إيران للتخطيط بشكل أدق؛ حيث تعمل إيران على ضمان نجاح الرد الإيرانى على إسرائيل والوصول إلى الأهداف المحددة مع الأخذ بالحسبان الطبقات الدفاعية المتعددة والتعقيدات الأخرى فى هذا المجال وقضايا أخرى.

وإيران تشعر على عكس إسرائيل أن الوقت يمضى لصالحها وهى غير مضطرة للرد فى زمن محدد وهى تعمل على تراكم القوة فى شتى المجالات لمواجهة إسرائيل بالاعتماد على مصادر قوتها الداخلية العسكرية والأمنية والاستخباراتية والسيبرانية؛ وإذا لم ترد إيران سيؤثر ذلك سلبا على أذرعها بالمنطقة، فى ظل استمرار إسرائيل فى استهداف الميليشيات التابعة لطهران، وخاصة حزب الله فى لبنان. وإذا ردت إيران سيكون لذلك تداعيات خطيرة فإسرائيل تحاول جرها للحرب واستهداف المنشآت الإيرانية وهذا ما يجعل طهران مترددة؛ ولكن من المتوقع أن يكون هناك رد إيرانى مباشر وغير مباشر خلال الأسابيع القادمة؛ كما أن هناك إمكانية أن يكون رد غير مباشر منفصل، من خلال ميليشيا الحوثى المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة فضلا عن رد إيرانى مباشر بوقت آخر وفقا للمحللين السياسين الإسرائيليين حيث إن المسافة الكبيرة بين اليمن وإسرائيل، وكذلك بين إيران والأراضى الإسرائيلية ستمكن الجيش الإسرائيلى بمساعدة حلفائه بالمنطقة وخارجها من التصدى للرد المرتقب. ويتوقع المحللين السياسيين الإسرائيليين أن تلجأ إيران إلى ميليشياتها فى العراق وسوريا ولبنان للرد على إسرائيل مستبعدين أن يكون هناك رد مباشر بالهجوم على الأراضى الإسرائيلية؛ وقد تلجأ إيران بالتعاون مع حلفائها إلى القيام بهجمات ضد اليهود خارج إسرائيل، والقيام بعمليات إرهابية ضد المصالح الإسرائيلية فى الخارج.

وعلى جانب آخر؛ وبعد الهجمات الأخيرة فى بيروت وليس فى البقاع والجنوب اللبنانى فقط بدأ يظهر واقع جديد فى الفترة الأخيرة، لم يعد معه الحزب وسلاحه وأداؤه وخياراته من المقدسات كما كان عليه الوضع منذ عام 2000 حتى 2006، وكذلك لم يعد انتقاد مواقفه من قبل السياسيين والإعلام من المحرمات. يشبه كثيرون وضع حزب الله الحالى بوضع الوجود السورى فى لبنان بعد بيان المطارنة الموارنة فى ـ20 من سبتمبر 2000 عندما كبرت كرة ثلج الانتقادات وكسر الصمت وصولا إلى قانون محاسبة سوريا والقرار 1559، فثورة الأرز وانسحاب الجيش السورى فى 26 من أبريل 2005 ويستند أصحاب هذه القراءة إلى واقع جديد بدأ يظهر فى الفترة الأخيرة، لم يعد معه الحزب وسلاحه وأداؤه وخياراته من المقدسات كما كان عليه الوضع منذ عام 2000 حتى 2006، وكذلك لم يعد انتقاد مواقفه من قبل السياسيين والإعلام من المحرمات، كما حدث فى حرب الإسناد؛ حتى إن حملات الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى نالت من هيبة الأمين العام حسن نصرالله وصولا إلى حدود التهكم والنكات والسخرية من خطاباته وشخصه. فهل تغيرت النظرة إلى الحزب المقاوم وتحول إلى حزب إرهابى؟ وما أسباب هذا التحول فى الخطاب السياسى والإعلامى المنسحب أيضا على المواطن العادى؟و كيف انكسر تابو حزب الله هل بسبب عدم مساندة إيران وصمتها؟

يرى كثيرون أن معطيات عديدة أوصلت حزب الله ومسئوليه إلى حال فقدان المناعة تبدأ من اتهامه وتأكيد تورط عناصره فى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى مرورا باجتياح بيروت فى السابع من مايو 2008 الذى كان وصفه نصرالله باليوم المجيد وصولا إلى تفرده بقرار فتح حرب المساندة من الجنوب انسجاما مع ساحات خارجية على حساب الساحة اللبنانية. وراكم الحزب وفق منتقديه أسباب رفضه والانتفاض عليه بتعطيله للمؤسسات الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة فالمجلس النيابى وصولا إلى القضاء، وربما يكون المنعطف الأساسى لكسر قدسية وتابو الحزب وأمينه العام هو فى حركة الـ17 من أكتوبر التى وضعت الحزب فى وعاء الأحزاب الفاسدة أو فى أفضل الأحوال الأحزاب الحامية للفساد، وإضافة إلى كل ذلك أثار أداؤه بعد تفجير مرفأ بيروت وتعطيله التحقيق فيه وتهديد القضاة تمهيدا لـقبعهم موجة غضب كسرت أيضا كل المحرمات تجاهه.