بوريل فى مؤتمر من أمام معبر رفح: وقف الحرب فى غزة قضية مهمة للاتحاد الأوروبى
مرڤت الحطيم
تعتبر زيارة جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للمفوضية الأوروبية إلى مصر ومعبر رفح جزءا من اهتمام الاتحاد الأوروبى بتعزيز الاستقرار والأمن فى المنطقة إلى جانب دعم الجهود المصرية سواء فى المفاوضات أو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فى ظل ظروف كارثية يعيشها سكان القطاع وتفشى الأمراض والأوبئة وانقطاع الكهرباء والمياه بعد تدمير البنية التحتية وكذلك خروج غالبية المستشفيات من الخدمة، وتضمنت جولته زيارة معبر رفح من الجانب المصرى والذى يعد من أبرز المعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة. ووجه الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للمفوضية الأوروبية الشكر لكل من يعمل فى معبر رفح والصليب الأحمر واليونيسيف والاتحاد الأوروبى.
وأثناء مؤتمر صحفى من أمام معبر رفح، وعرضته قناة القاهرة الإخبارية قال بوريل: إن هناك العديد من الأشخاص الذين يعملون هنا لمحاولة مساعدة الناس فى غزة، تعرفون إننى اعتاد النظر ورؤية هذا المكان من خلال الصور التى تلتقطها الأقمار الصناعية، أرى معبر رفح تقريبا كل يوم عبر الأقمار الصناعية، وأعلم أن هناك آلاف الشاحنات التى تنتظر الدخول لأيام وأسابيع وأشهر، وأعرف أن هناك سيارات إسعاف صفراء وزرقاء تنتظر تلقى المصابين لكن الأمر مختلف عندما نرى من خلال المكان نفسه مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى يريد أن يصل إلى الأشخاص فى قطاع غزة، ويعمل على وصول المصابين إلى المستشفيات. وفى إشارة إلى إسرائيل، قال المسئول الأوروبى إنه لا يفهم لماذا يماطل أحد الأطراف منذ أشهر فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة.
وتفقد مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة حيث دعا إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، وأضاف من أمام المعبر إن الاتحاد الأوروبى بذل جهودا كبيرة على صعيد التمويل والإمدادات، لكن هناك نحو 1400 شاحنة عالقة على الحدود ،وأن الأزمة الحالية فى قطاع غزة ليست من صنع الطبيعة أو ناجمة عن زلزال، لكنها من صنع الإنسان، ولا سبيل إلى حلها سوى بالتوصل إلى اتفاق سياسى. وكان بوريل قد التقى فى وقت سابق من اليوم بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى القاهرة حيث ناقش الجانبان الأوضاع السياسية والإنسانية فى قطاع غزة وسبل وقف إطلاق النار هناك إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والتكتل الأوروبى.
وتابع جوزيب بوريل، خلال كلمته: «أوجه الشكر للدولة المصرية على جهودها وتعاونها فى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأكد أن قطاع غزة يواجه مآساة حقيقية مفتعلة من صنع الإنسان فهى ليست أزمة طبيعية خلقت من تلقاء نفسها، مضيفا: ما يحدث فى قطاع غزة أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان ونواصل دعم الفلسطينيين واستطرد: يجب علينا إيجاد حل سياسى للأزمة وبذل المزيد من الجهد.
وكان الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وصل إلى معبر رفح والوفد المرافق له عبر مطار العريش الدولى وكان فى استقبالهم اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء وتأتى زيارة بوريل فى إطار متابعة التطورات الجارية فى المنطقة والبحث فى سبل التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وقال مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إنه يمكن للاتحاد الأوروبى ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة، وأنه يدعم جهود الوساطة التى تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر، مشددا على أن الأمر سيكون صعبا على باقى الأطراف إذا وجد الوسطاء صعوبة فى فرض حل. وفى إشارة إلى إسرائيل، قال المسئول الأوروبى إنه لا يفهم لماذا يماطل أحد الأطراف منذ أشهر فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتهامات بفرض شروط جديدة لعرقلة المساعى المبذولة للتوصل إلى صفقة تشمل وقفا لإطلاق النار فى غزة وتبادلا للأسرى.
وأكد بوريل أن من المهم وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للاتفاق على دخول الطواقم المدنية لبدء عملها فى غزة، كما أكد أهمية السماح بدخول المصابين وسيارات الإسعاف من خلال المعبر الذى سيطر عليه الجيش الإسرائيلى فى مايو الماضى فى بداية اجتياحه رفح بجنوب قطاع غزة. وحذر مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى من أن تتحول غزة إلى مقديشو أو هاييتى بلا أمن وبلا نظام ، وفق تعبيره.
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبى يدرس مقترحا بفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب تصريحاتهما العنصرية قائلا إنه قدم مقترحا بهذا الشأن.
ومنذ أيام، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على وزيرى الأمن القومى والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن تل أبيب أبلغت مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل بأنها لا يمكنها استقباله فى موعد زيارته. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن بوريل أعلن فى رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه ينوى زيارة البلاد يومى 14 و15 سبتمبر الجارى. والتقى مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى القاهرة حيث ناقش الجانبان الأوضاع السياسية والإنسانية فى قطاع غزة، وسبل وقف إطلاق النار، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والتكتل الأوروبى.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى بيان إن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع فى غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التى بذلتها مصر والشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التى تواجه أهالى غزة، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى بيانه إن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع فى غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التى بذلتها مصر والشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التى تواجه أهالى غزة، فضلا عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين. ويتوجه بوريل فى وقت لاحق خلال زيارته إلى لبنان حيث تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والدول المحيطة مع قرب مرور العام على بدء الحرب فى غزة.
ووجه جوزيب بوريل الشكر إلى الحكومة المصرية على ما قدمته والتعاون مع جميع المنظمات لتقديم المساعدة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن المؤسسات الأوروبية حاولت بذل كل الجهود لتقديم المساعدة لأهالى غزة. وأوضح أن ما يحدث فى قطاع غزة أزمة خلقها الإنسان.. إنها أزمة مفتعلة»، مضيفًا «علينا إيجاد حل سياسى لها، ولا يوجد أى مبرر لها. وأشار إلى أن الوضع مأساوى فى غزة ويجب العمل من أجل حله من خلال الوسائل السياسية، مؤكدا أن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع. وقال بوريل»: قدمنا مقترحا للاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات ضد وزراء إسرائيليين بسبب نشرهم خطاب الكراهية.
وعلى جانب آخر، يبحث الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بإيعاز من مسئول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل الذى أصبح فى مرمى الانتقادات الإسرائيلية، ويباشر بوريل إجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين لإطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تخالف القانون الدولى وتمثل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب، وأوضح المسئول الأوروبى أنه أطلق هذه العملية للطلب من الدول الأعضاء فرض العقوبات إذا رأت ذلك مناسبا، مؤكدا أن الاتحاد يجب ألا تكون لديه محظورات، وأن يستخدم الأدوات المتاحة له لضمان احترام حقوق الإنسان. ولم يذكر بوريل أسماء الوزراء الإسرائيليين المعنيين، لكن دبلوماسيين قالوا إن الإجراءات تستهدف وزير الأمن القومى بن غفير ووزير المالية سموتريتش وكلاهما من اليمين المتطرف.
وكان بوريل قد دعا فى الأيام الماضية إلى معاقبة الوزيرين بسبب تصريحاتهما الداعية لتجويع الفلسطينيين فى قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومن ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الإسرائيلى إيلى كوهين فى منشور على منصة إكس إن «جوزيب بوريل الذى يحول الأموال إلى السلطة الفلسطينية يريد فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين الذين يعملون على مكافحة الإرهاب.. نفاق». وأعرب بوريل عن استنكاره لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى وقال إن حديثه عن تهجير الفلسطينيين فى الضفة غير مقبول على الإطلاق. وكان المسئول الأوروبى قد ندد مرارا بأعمال القتل والتجويع منذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 11 شهرا، لكن قرار فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فرص نجاح مقترح بوريل ضئيلة بسبب انقسام دول الاتحاد الـ27. وتشمل العقوبات الأوروبية حظر السفر إلى دول الاتحاد ومصادرة الأصول الموجودة داخل هذه الدول.