تحت شعار «مصر بتتكلم حرفى» وزيرة التضامن الاجتماعى تتفقد معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بالساحل الشمالى

تفقدت د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى أروقة معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بمنطقة مارينا 5 بالساحل الشمالى، والذى يقام تحت شعار «مصر بتتكلم حرفى»، ويستمر حتى 5 سبتمبر المقبل.

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعى على إجراء جولة تفقدية، ولقاء العارضين والاستماع إليهم، والإطلاع على المعروضات المشاركين بها فى المعرض.

 حيث يعرضون منتجات يدوية ومحلية، وهى عبارة عن السجاد والكليم، والزجاج الملون والمعشق، ومنتجات الخوص، والمفروشات والملابس القطنية، والأكسسوار والفضة، والمنتجات الخشبية والنحاسية، والجلود، والعطور، وغيرها من المنتجات التراثية صديقة البيئة والمنتجات متناهية الصغر من الأسر المنتجة والتعاونيات الإنتاجية ومشروع مستورة الممول من بنك ناصر الاجتماعى، بالإضافة إلى صندوق تنمية الصناعات الريفية والبيئية ومنتجات الاتحاد التعاونى.

وفى لافتة إنسانية، طلب أحد العارضين فى المعرض من وزيرة التضامن الاجتماعى، التواصل مع زوجته المريضة المتواجدة فى أحد المستشفيات بالقاهرة، من أجل العمل على رفع روحها المعنوية، خاصة أنه يتركها من أجل العمل والمشاركة فى المعرض.

وأجرت د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى بالفعل الاتصال بزوجة العارض للاطمئنان على صحتها، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد للاستجابة لمطالبها، مطالبة زوجة العارض بالاستجابة لمطالب الأطباء من أجل سرعة التعافى وهزيمة المرض.

ويشارك بالمعرض 400 عارض، يعرضون منتجاتهم اليدوية المحلية التى تحكى قصص التراث المصرى وغيرها من المنتجات التراثية صديقة البيئة والمنتجات متناهية الصغر من الأسر المنتجة والتعاونيات الإنتاجية ومشروع مستورة الممول من بنك ناصر الاجتماعى، بالإضافة إلى صندوق تنمية الصناعات الريفية والبيئية ومنتجات الاتحاد التعاونى.

 

 

وقامت روزاليوسف بعمل لقاءات مع بعض العارضات داخل معرض ديارنا.

 جديلة

تقول مروة محمد شاهين من الجيزة قرية داهشور وخريجة كلية التجارة جامعة القاهرة، بدأت التطوع فى سن مبكر مع الجمعيات الأهلية ثم اتجهت للتنمية المجتمعية وأسست جمعية أهلية تعمل على التمكين الاقتصادى للمرأة، فكرت فى مساعدة السيدات المهمشات أو الأولى بالرعاية وأيضا الفتيات وتأسيس مشروع دائم لخدمتهم يستطيعون الإنتاج والاعتماد على عملهم ووجدت أن القرية مليئة بالموارد الطبيعية التى نستطيع الاستفادة منها مثل النخل وبعض المواد التى يمكن إعادة تدويرها، وأضافت عملت مشروع مع مركز تحديث الصناعة تم تدريبنا مع مجموعة من السيدات على مخلفات النخيل وعرجون النخل.

 رواد للحرف التراثية

وأضافت: بدأنا بـ25 سيدة وزاد عدد السيدات حتى أصبحنا قرية منتجة فـ75 % من سيدات وفتيات القرية يعملن فى هذه الحرف اليدوية والتراثية مثل الكليم والخوص ونبات الحلفا والشنط والشيلان، ويتم تسويق المنتجات للسيدات من خلال المعارض فيحققن دخلاً شهريًا يحسن مستوى معيشتهن، وبالنسبة لأكثر الخامات استخداما هو نبات الحلفا وهو نبات طبيعى ينمو على ضفاف النيل ومن خلال تدويره نصمم شنط للبحر واكسسوارات وبعض المنتجات الأخرى تستخدمها الفنادق وبعض أشكال السبت الذى يوضع فيه الخبز وأشكال أخرى تستخدم لتخزين الملابس، وهى مادة طبيعية صديقة للبيئة وتعطى طاقة إيجابية، والإقبال على هذه المنتجات كبير وأيضا السائحين سواء من الدول الأوربية أو العربية يقبلون عليها خصوصا التى تأخذ طابع الريف فى الرسومات فنزينها بالنخل وأبراج الحمام وهو تطريز يدوى.

 تشجيع المنتجات اليدوية والتراثية

وأوضحت أن فى البداية كان التسويق فى مواسم معينة ولكن الدولة قامت بإحياء التراث مرة أخرى وتشجيع المنتجات اليدوية والتراثية وهذا ساعد على الإقبال على هذه المنتجات والعمل طوال العام سواء للمحليين أو السائحين، ونطمح أن نتوسع ونعمل شراكات مع مؤسسات أخرى تقدم توعية وتدريب وتطوير. وأتمنى أن نكون رواد للحرف اليدوية والتراثية ونصبح نموذج ناجح يتم تكراره فى قرى ومحافظات أخرى.

 شكل الأهرامات

وفى نفس السياق تقول منى منجود تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 2009 وعملت بمكاتب ديكور ومكاتب استشارية، كان لى تجربة مع شنطة جلد تقشرت فبدأت اعرف كيفية عملها ومعالجتها واستهوانى العمل بهذا المجال فبدأت اجيب جلود واعمل منها شنطة ومحفظة.

ثم قمت بإدخال الجلد فى تصميم بعض الملابس، وكل قطعة من المنتجات لها قصة تتعلق بالتراث والبيئة المصرية فبعض المنتجات تحوى شكل الأهرامات، والحقيقة الأهرامات لها علاقة كبيرة بمنتجاتنا حتى اللوجو يحوى شكل الأهرامات، فالأهرامات كل ما عمرها بيزيد قيمتها بتزيد وأيضا منتجاتنا من الجلد مع الزمن تصبح احلى واغلى قيمة فالجلد يأخذ من روح الشخص الذى صممه وأيضا من روح الشخص الذى استعمله فهو غير الجلد الصناعى تماما.

 أيادٍ مصرية

وأضافت نتعامل مع مدابغ معينة لأن جودة الجلد تظهر فى طرق معالجته ودباغته بالكيماويات المناسبة واختيار الألوان ودرجة الكرمشة وأيضا حسب وزنه، مضيفة إن الأسعار زادت فوحدة قياس الجلد القدم كان سعره 30 جنيه وأصبح الآن سعر القدم 100 جنيه وهناك أنواع غير موجودة فلدينا مشاكل صغيرة فى الخامات، نعتمد بالأكثر فى التسويق على المعارض، ونحتاج أكثر الاهتمام بالتسويق الأونلاين، فنشترك كل عام فى ديارنا وأيضا تراثنا وبعض المعارض المحلية لكن الفرصة أكبر بالمعارض التى مدتها أطول.

 مرح هاند ميد

ومن جانبها، تقول ناهد أمين المشاركة بالملابس التراثية ببراند «مرح هاند ميد»، كل عام اشترك بالمعرض منذ 2016 بدأت العمل فى تصميم الملابس منذ 10 سنوات، وكنت اصمم ملابسى واتردد على المعارض لأرى كل جديد وأثناء ترددى على المعارض بدأ البعض يسألنى عن تصميم ملابسى وكانوا يعتقدون أنى اشتريتها من المعرض وعندما عرفوا أنها من تصميمى وعملى وأن لدى هواية فاقترحوا علىّ أن أصمم ملابس وأعرضها بالمعرض، وكانت إحدى قريباتى مشاركة بالفعل فى المعرض تعرض منتجات الزجاج، فعرفتنى بأحد المسئولين ورأى منتجاتى واعجب بها جدا وتم تسجيلى فى الأسر المنتجة، اشتركت بالمعرض منذ 2016 وكل عام اقدم جديد فى البداية كنت اشترك بستاند واحد صغير ثم أخذت مساحة أكبر لعرض منتجات أكثر.

وأضافت لدى جاليرى بسوق الفسطاط ولدى صفحة على الفيسبوك والإنستجرام لتسويق منتجاتى، واشترك بمعارض أخرى غير ديارنا فاشتركت بتراثنا التابع لجهاز تنمية المشروعات والذى يفتتحه الرئيس كل عام أيضا وأى معارض تابعة للدولة اشترك بها لأنها تعطى فرصة اكبر للتسويق وانتشار البراند، الخامات كلها مصرية معظمها من الأقطان، وصممت فساتين وعبايات كثير من الخيامية وده جديد فالناس متعودة على الخيامية فى المخدات والتابلوهات لكن الملابس والعبايات ده جديد، كذلك الملس الصعيدى أعمل منه بلوزات وفساتين فأى شخص يراه يعرف إنك مصرية حتى لو خارج مصر، وأيضا استخدم التل فى عمل منتجات تراثية.

 ملكه التصميم

وأكدت أن المعرض يتم اقامته فى توقيتات مميزة متمنية أن تقام هذه المعارض خارج مصر لأن الأجانب تنبهر بالهاندميد المصرى، فشاركت بمعرض ميلانو مع وزارة التضامن وكان أكبر معرض حرف يدوية فى العالم من خلاله تم الترف على المنتجات المصرية ولكن منذ الكورونا لم يتم عمل معارض خارجية.